طالبت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية بضمانات حول تطبيق اتفاق الهدنة الروسي الأمريكي الذي دخل حيز التنفيذ عند الساعة السابعة، مساء أمس، بالتوقيت المحلي. وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط في اتصال هاتفي نريد أن نعرف الضمانات، وآلية تطبيق هذه الاتفاقية، ما هو التصنيف الذي تم اعتماده بالنسبة للإرهاب؟ وما هو الرد على المخالفات؟، مضيفاً نطلب ضمانات خصوصاً من الولايات المتحدة التي هي طرف في هذا الاتفاق. ولم تتخذ المعارضة السورية السياسية والمسلحة حتى الآن أي موقف من الاتفاق الذي يستثني جبهة فتح الشام، (جبهة النصرة) سابقاً قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة، وتنظيم داعش. وأكد المسلط أن رد الهيئة العليا للمفاوضات مبني على المشاورات مع المكونات السياسية وفصائل الجيش الحر، مضيفاً نحاول أن نراجع الأمور بشكل كامل، ولا بد من رؤية الالتزام بهذا الاتفاق. مهم جداً بالنسبة لنا أن نرى مدى التزام الأطراف كافة بالاتفاق، حتى الدول الموقعة عليه. وتساءل هل ستلتزم روسيا؟ هل سيلتزم النظام بوقف قصفه وجرائمه؟. وبموجب الاتفاق يمتنع النظام السوري عن القيام بأي أعمال قتالية في المناطق التي تتواجد فيها المعارضة المعتدلة، التي سيتم تحديدها بدقة، وفصلها عن المناطق التي تتواجد فيها جبهة فتح الشام. وذكر مصدر أن الفصائل الرئيسية ستصدر بياناً خلال الساعات القادمة يدعم وقف الأعمال القتالية. وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه إن القرار اتخذ. وقال خلال الساعات القليلة القادمة سيصدر بيان نقول فيه ذلك، لكن سيتضمن الكثير من التحفظات الشديدة والملاحظات المتعلقة بالاتفاق ككل، لكن كمحصلة نهائية نحن نوافق.(وكالات)
مشاركة :