حماة الحدود.. عيون ساهرة على أمن الوطن

  • 9/13/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بعقيدة إيمانية راسخة وروح معنوية عالية وعزيمة فولاذية يخوض المرابطون في الخطوط الأمامية بالحد الجنوبي معارك شرسة مكبدين شراذم المخلوع صالح والعصابات الحوثية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، حيث أسفرت المواجهات التي جرت مؤخرًا والتي رصدتها «المدينة» عبر جولة شاملة عن إفشال مخططات العدوفي استهداف المواقع الحدودية من خلال القذائف والصواريخ من داخل الأراضي اليمنية، والإجهاز على فلولهم المندحرة مما خلف عشرات الجثث المتناثرة على سفوح الجبال والوديان والتي أضحت طعاما للضواري والطيور الجارحة. كانت مواقع المرابطين في خنادقهم يظهرون بأسهم، بينما مواقع أخرى يقظة في الرصد والتعامل المباشر مع محاولة معادية، المدينة زارتهم صباح العيد ورصدت بطولاتهم وسط أصداء التهليل والتكبير (الله أكبر) بين الجبال لترهب العدووتزلزل أركانه، في ظل مشاهد مباشرة توثقها وحدات الرصد والمراقبة لتناثر أشلاء العدوبعد استهدافه. كان الجميع يؤدون واجبهم الديني والوطني على أكمل صورة، فقد نذروا أرواحهم في سبيل الذود عن تراب هذا الوطن الطاهر ومقدساته. وكانوا بصوت واحد يوجهون رسالة للقيادة والشعب والمقيمين على هذه الأرض الطاهرة: «إن حدودنا دونها أرواحنا ولم ولن يتمكن العدومن التقدم شبرا واحدا طالما هناك عِرق ينبض في أجسادنا». رقابة متقدمة للرصد والقصف بدأت جولة «المدينة» بالمواقع الحدودية في الخطوط الأمامية في محافظة ظهران الجنوب، حيث رافقنا في الجولة قائد قطاع حرس الحدود بمحافظة ظهران الجنوب العقيد خميس بن محمد الزهراني، والذي استجاب لرغبتنا في الوصول إلى المرابطين في الخطوط الأمامية، حيث توجهنا برفقته إلى منفذ علب الحدودي والذي يحتوي على عدد من الرقابات المتقدمة وخلال تقدمنا للخطوط الأمامية كان صوت قصف المدفعية وأزيز الرصاص سيد الموقف، حيث قال العقيد الزهراني: إن أي محاولة تقدم للعدوأومشاهدته بالقرب من الحدود يتم التعامل معه مباشرة ودون تردد، وخلال الأيام الماضية تمكنا من القضاء على عدد كبير من عناصر العدومن خلال الرصد المبكر لتحركاته والقضاء عليه من خلال تحديد موقعه ومن ثم تمرير إحداثيات تمركزه لقوات المدفعية بالقوات السعودية المسلحة وقصفه مباشرة وسط مراقبة مستمرة، بالإضافة إلى التعامل المباشر مع العدوإذ أصبح في مرمى نيران جنودنا البواسل. «عين ظبية» أفراح الردع وبعد السير في عدد من المواقع الملتهبة عبر طرق خلفية وصلنا إلى رقابة (عين ظبية) في الخطوط الأمامية، حيث كان جنودنا الأشاوس في عمل دؤوب منهمكين في الرصد والمراقبة والتعامل المباشر، وكان العقيد خميس الزهراني حريصًا أثناء وجودنا معه على تأميننا كاملا من مخاطر محتملة، ومن ثم وصلنا إلى أحد الخنادق لنجد المرابطين تحت راية التوحيد يدًا بيد من القوات المسلحة ورجال حرس الحدود ورجال الحرس الوطني في بسالة وصلابة، موجهين بنادقهم نحوالعدوفي تعامل مباشر حتى إنهم لم يشعروا بوجودنا بينهم، لأن أي غفلة عن الرصد والمراقبة قد يمكن العدومن التمركز في موقع حصين، وأثناء وجودنا بينهم كان المكان يدوي بالتكبيرات مع كل استهداف للعدووسط فرحة عارمة مع كل هدف يتم التعامل معه والقضاء عليه. هدوء حذر واشتباكات متقطعة خلال وجودنا في الخطوط الأمامية برفقة العقيد خميس الزهراني كان الهدوء الحذر يخيم بعض الوقت على المواقع المتقدمة في ظل اشتباكات متقطعة مع العدو، وكان العقيد خميس حريصا على شحذ همم جنودنا البواسل ورفع الروح المعنوية والتعبئة الكاملة والجاهزية. سرعة التعامل مع البلاغات بعد قرابة 45 دقيقة قضيناها في رقابة (عين ظبية) في العيون الساهرة لحماية أمن الوطن ومواطنيه في الخطوط الأمامية ودعناهم متوجهين إلى رقابة (النمصا) المتقدمة حيث تعد من أكثر الرقابات تقدما على الحدود، حيث سلكنا طرقا بديلة ووعرة على مدى نصف ساعة في ظل تلقي جهاز الإشارة عددًا من البلاغات من بعض المشاهدات للعدووتعامل سريع مع تلك البلاغات من خلال توجيه البلاغ والرد السريع والتعامل المباشر من قبل وحدات المدفعية، التي لم تهدأ طول الوقت لإجهاض أي محاولة تقدم للعدومن خلال عمليات استخباراتية متقدمة أومتابعة ورصد بدقة فائقة وبعد وصولنا إلى رقابة (النمصا) ترجلنا من المركبة وأخذنا في الصعود إلى موقع الرقابة، حيث كان المرابطون الأشاوس في جاهزية تامة للرصد والتعامل الفوري والتوجيه عن كل شاردة وواردة على الشريط الحدود وسط منظومة من العمل المتكامل والمحترف في هدوء حذر واشتباكات متقطعة حيينا أبطالنا وبادلونا التحية، في ظل عمل لا يهدأ وعزم لا يلين، أخذ العقيد خميس الزهراني موقعه بين جنود الوطن وظل يراقب ويرصد ويوجه ويتعامل مباشرة مع العدوفي ظل روح معنوية عالية يتحلى بها المرابطون وتضحيات كبيرة وثقة كبيرة بالله بالنصر المؤزر القريب.. فالكل في خندق واحد وصوت واحد وقوة واحدة لتلقين العدوذل الهزيمة والانكسار والرد السريع والمباشر على كل محاولة استهداف لحدود وطننا الغالي. وليمة للضواري والجوارح ودعنا جنودنا أبطال الخطوط الأمامية وأثناء توجهنا إلى قيادة القطاع، وقفنا على عدد من المواقع كانت شاهد عيان على الخسائر الفادحة التي تكبدها العدو، حتى إن تلك المواقع أضحت تزكم الأنوف بروائح جثث الأعداء والذين فر ما تبقى منهم تاركين وراءهم جثث عناصرهم التي أصبحت طعامًا للحيوانات الضارية والطيور الجارحة. وقال العقيد خميس الزهراني: الحمد لله خلال الأسابيع الماضية تكبد العدوخسائر فادحة بالعشرات في كل مرة يحاول التقدم يتم التعامل معه مباشرة، بالإضافة إلى الخسائر في المعدات والعربات، مشيرًا إلى ضبط كمية من الذخيرة والصواريخ ومنصات الإطلاق. رصد تحركات العدوعلى مدار الثانية وقصف مواقعه دون هوادة

مشاركة :