أكد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أنه تم ولله الحمد اكتمال الوقوف بعرفة والمبيت في مزدلفة ورمي جمرة العقبة وأداء طواف الإفاضة، سائلا الله سبحانه وتعالى أن يتمم نعمه على حجاج بيته الحرام وإكمال ما تبقى من نسكهم، مشيرًا إلى أن الجميع تابع عمليات التصعيد إلى عرفات وما تابعها من النفرة إلى مزدلفة ودخول الحجاج صباح أمس إلى منى وقيامهم برمي جمرة العقبة بكل يسر وسهولة وطمأنينة ولم تسجل من قبل جميع الجهات أي حالات تعكر صفو حج هذا العام أو تؤثر على الحجاج في تأدية نسكهم. وأشار اللواء التركي في المؤتمر الصحفي الثالث للجهات المشاركة المنعقد بمقر الأمن العام بمشعر منى إلى أنه لا زالت الجهات في إطار استكمال ما تبقى من خطط حج هذا العام، خاصة رمي الجمرات الثلاث يوم غد أول أيام التشريق وفي ثاني وثالث أيام التشريق قبل أن يغادر الحجاج بيت الله الحرام إلى العاصمة المقدسة لاستكمال ما تبقى من نسكهم من طواف وسعي والعودة إن شاء الله إلى ديارهم سالمين غانمين. من جهته أوضح قائد التوعية والإعلام بقوات أمن الحج العقيد سامي بن محمد الشويرخ أنه بفضل من الله جميع الخطط التي تم إعدادها من قبل قيادة قوات أمن الحج سواء فيما يتعلق بتنفيذ الخطط المرورية أو خطط تنظيم الحجاج حول منشأة الجمرات تمت وفقًا لما أعد ورتب لها مسبقًا, خاصة فيما يتعلق بتنفيذ الخطط المرورية من مشعر منى مرورًا بمزدلفة واكتمال تواجدهم في مشعر منى في وقت مبكر من صباح أمس, أو ذهابهم إلى الحرم المكي الشريف لأداء الطواف والسعي، وكل هذه الخطط المرورية نفذت وبكفاءة عالية. وجدد الشويرخ التهنئة لحجاج بيت الله الحرام على ما تم بتوفيق الله تعالى وما أنجز من نسك, متمنيًا لهم التوفيق حتى اكتمال نسكهم يومي الـ 12 والـ 13 من ذي الحجة. وسلط العقيد سامي الشويرخ الضوء على آخر الأرقام والإحصائيات المهمة المتعلقة بتنظيم دخول الحجاج إلى المشاعر المقدسة، موضحًا أن عدد المركيات المترددة على المشاعر المقدسة بلغت ثلاثة ملايين و397 ألفا و97 مركبة، مشيرا إلى أن المكاتب الوهمية التي تم ضبطها في جميع مناطق المملكة بلغت 54 مكتبًا وهميًا، وعدد الأشخاص المخالفين الذين كانوا يرغبون في أداء النسك من دون الحصول على إذن رسمي من الجهات المعنية بلغ 426 ألفا و683 شخصا, إضافة إلى 172 ألفا و246 مركبة مخالفة تمّ إعادتها من مداخل مكة المكرمة. بعد ذلك، نوه مستشار معالي وزير الحج حاتم بن حسن قاضي بجهود جميع الجهات الحكومية المشاركة مع وزارة الحج في نجاح تصعيد الحجاج في عرفات, مشيرًا إلى أنه كانت هناك فرقة مسح لأكثر من 4000 مسكن يسكن فيها الحجاج في مكة المكرمة وتم التأكد من خلوها من أي حاج قدم إلى هذه البلاد المقدسة لأداء فريضة الحج. وبين أن النفرة كانت على ثلاثة أنماط قطار المشاعر المقدسة، والنقل الترددي الذي نقل أكثر من 500 ألف حاج, فيما بقية حجاج بيت الله الحرام عبر النقل التقليدي، مؤكداً أنه كان هناك تناغم بين الخطة المرورية وعملية نقل الحجيج بفضل الله في أوقات قياسية وصلوا إلى مزدلفة من ثم إلى منى ورموا جمرة العقبة، وتوجه بعضهم للمسجد الحرام لأداء ركن طواف الإفاضة. ورفع حسن قاضي أسمى آيات الشكر والتهاني للقيادة الحكيمة, التي تبذل الغالي والنفيس في السهر على راحة حجاج بيت الله الحرام والإشراف الدقيق على كل تنقلاتهم ووصولهم إلى البقاع المقدسة حتى أداء هذه الفريضة على خير. ودعا الحجاج في اليومين القادمين إلى مراعاة الحفاظ على جداول التفويج من مخيماتهم إلى جسر الجمرات، مبينًا أنه سبق التنويه على كتيب وزع على ممثلي بعثات الحج في الخارج والداخل يتضمن برامج التفويج الذي عليهم التقيد به لأهمية ذلك للحفاظ على سلامتهم ويسر أدائهم لفريضة الحج. ولفت النظر إلى أن التقيد في التعليمات يحافظ على معدلات خروج سليمة وآمنة، كما نبه الحجاج إلى مراعاة عدم خروجهم من مخيماتهم في اليوم 12 من الساعة 11 صباحًا وحتى الساعة 2 ظهرًا لأن هذا الأمر بالتجارب أوضح أن بقاء الحجاج في مخيماتهم أفضل من التزاحم على مداخل جسر الجمرات الذي قد يؤدي إلى العرقلة والتدافع لاسمح الله، كما طالب الحجاج بعدم حمل أي متاع أثناء توجههم إلى الجمرات أو المسجد الحرام، مؤكدًا أن نجاح التفويج يؤمل بعد حفظ الله على حسن تفهم الحجاج وبقائهم في مخيماتهم. ودعا الحجاج في اليوم 12 يوم التعجل الأول إلى أن من يستطيع البقاء لليوم 13 يكون أفضل اتباعًا لسنة النبي حتى لا يكون هناك زحام عند التوجه للمسجد الحرام خاصة, ونصح حجاج بيت الله الحرام من أدى طواف الإفاضة في أيام التشريق ومن لم يؤده إلى عدم التعجل والتأخر لليوم 13, سائلاً الله أن يتقبل من الحجاج. بدوره، أوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني العقيد عبدالله العرابي الحارثي، أن المديرية أنهت تنفيذ المرحلة الرابعة ما قبل الأخيرة من خطة الطوارئ، منوهًا بالنجاحات التي تحققت أثناء تنفيذ مراحل الخطة التي جاءت بفضل الله ثم جهود منسوبي الدفاع المدني، حيث لم يتم أي حوادث تعكر صفو الحج ولله الحمد. وأبان أن فرق الدفاع المدني بعرفة أنهت استعداداتها في وقت مبكر، حيث وزعت القوات في مشعر عرفات كافة، مشيرًا إلى أن قوات الدفاع المدني تبدأ التمركز في مواقعها من يوم 20 ذي القعدة، فيما تتوزع في حالة الطوارئ والذروة بما يسمى «المساحة المكانية»، التي تستطيع من خلالها أن تباشر، لا قدر الله أي حادث دون الحاجة لتحرك الفرق الأخرى. وأضاف العقيد الحارثي، أنه تم في عرفة التنسيق مع وزارة الصحة في تكوين 30 فرقة طيبة، منها 15 فرقة طبية في جبل الرحمة، و15 في مسجد نمرة، إلى جانب تنسيقهم مع القوات المسلحة للخدمات الطبية لإنشاء مركز ميداني في عرفة. ونوه بالدور الكبير لرجال السلامة الذين قاموا بأدوار رائعة أثناء بناء الخيام، مشيرًا إلى أن 12 برجًا أسهمت مع الدفاع المدني في التعرف على الحوادث ومباشرتها من قبل الإشراف الوقائي دون الحاجة لانتقال الفرق. وأشار إلى أن فرق الإنقاذ الجبلي تواجدت في موقع جبل الرحمة الذي يشكل هاجسًا بسبب صعود الحجاج إلى الجبل، مبينًا أن فرق الدفاع المدني قامت بتغطية الطرق المؤدية إلى مشعر مزدلفة الترددي والمشاة بفرق ودراجات نارية. ولفت النظر إلى أن جسر الملك فيصل كان يُمثِّل هاجسًا في السنوات الماضية، إلا أن في هذا العام بفضل الله تمت تغطيته بشبكات إطفاء لكامل المشعر، وفيما يتعلق بمهام الدفاع المدني على جسر الجمرات، أكد العقيد الحارثي أن قوات الدفاع المدني منتشرة ومستعدة في الجمرات بواقع 52 نقطة، حيث يسهمون مع قوات الأمن العام في التواجد على الجسر. وبين أن دور الدفاع المدني في الجمرات ينحصر في متابعة الحشود والتدخل لا سمح الله، منوها بالدور الكبير الذي قامت به وسائل الإعلام في تنفيذ خطط الدفاع المدني. وأكد المتحدث بوزارة الصحة مشعل الربيعان من جانبه، أنه لم يتم تسجيل أي أمراض وبائية بين الحجاج حتى الآن، مشيرًا إلى وجود 16 مركزًا للطوارئ موزعة على أربعة أدوار في منشآت الجمرات مهيأة لاستقبال الحالات لاسمح الله، إضافة لوجود مركز في مدخل الجمرات مهيأ بفرق راجلة، وذلك للوصول لأي حالات في أسرع وقت ممكن. وأشار إلى أن مستشفيات ومراكز الصحة استقبلت 281439 حالة مرضية حتى الآن، و1634 عملية غسيل كلوي أجريت في مستشفيات المشاعر المقدسة وإجراء 25 عملية قلب مفتوح وهي من العمليات المعقدة وأجريت في مدينة الملك عبدالله الطبية، و291 عملية قسطرة قلبية، وتم إسعاف 2212 حالة إسعافية، وفيما يخص حالات ضربات الشمس والإجهاد الحراري أرسلت وزارة الصحة العديد من الرسائل التوعوية حول ذلك، حيث بلغت حالات ضربات الشمس 45 حالة، و143 حالة للإرهاق والإجهاد الحراري حتى الآن. وأبان المتحدث باسم هيئة الهلال الأحمر السعودي بندر بارحيم، أنه تم تنفيذ جميع الخطط الخاصة بالهلال الأحمر في المجال الإسعافي والتوعوي في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، مستعرضا نتائج الخدمات التي قدمتها الفرق الطبية الميدانية بجميع أنواعها ابتداءً من مطلع شهر ذي الحجة الجاري حتى نهاية يوم أمس، حيث استقبلت غرفة العمليات في الهلال الأحمر 23300 اتصال، فيما بلغت عدد الحالات التي تم التعامل معها في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة 7192 حالة، في حين يبلغ إجمالي عدد الحالات التي تم تقديم الحالات الطبية الإسعافية لها وتم نقلها إلى المنشآت الصحية 2811 حالة، وإجمالي الحالات التي تم تقديم الحالات الإسعافية لها ولم تنقل 3115 حالة، ورحلات الإسعاف الجوي 68 رحلة إسعافية تم نقل 88 حالة على متنها، كما تم نقل 10 حالات حرجة يوم عرفات إلى مستشفى النور التخصصي 4 حالات ومدينة الملك عبدالله الطبية حالتان ومستشفى شرق عرفات 3 حالات ومستشفى عرفات العام حالة واحدة، كما قدم في عرفات الخدمات 837 حالة بنقص يقدر 33.99 % عن العام الماضي، وفي مشعر مزدلفة تم تقديم الحالات الإسعافية لعدد 814 حالة، بنقص يقدر 85.58 %، إضافة لتقديم التوزيع الطبي من خلال الدائرة الطبية لعدد 300 متصل. وأشار إلى أن هناك عددا من الحالات يشكل الضعف العام أعلى نسبة فيها حيث بلغت حالاته 1271 حالة، و600 حالة، و481 حالة إجهاد حراري وضربات شمس، إضافة 196 حالة، و1305 أمراض أخرى. بعد ذلك أجاب المشاركون في المؤتمر الصحفي على أسئلة الصحفيين، حيث بين مستشار معالي وزير الحج أن هناك عددا كبيرا من الحجاج الإيرانيين إيرانيون بالجنسية والبعض الآخر يحملون جنسيات البلاد التي قدموا منها. وتطرق المتحدث الرسمي للدفاع المدني في الإجابة على سؤال حول الخيام في مشعر عرفة، إلى أن الخيام في مشعر عرفة تمثل هاجسًا للدفاع المدني، ولكن رجال السلامة في الدفاع المدني بعرفة يضعون الاحتياطات اللازمة أثناء الإنشاء وبعده، والمتابعة بعد قدوم الحجيج, مشيرًا إلى أن هناك اشتراطات سلامة عالية متبعة في هذا الجانب لوجود ما يقارب «900» شبكة إطفاء في مشعر عرفة وحده تشتغل بدعم إساند من الإمكانيات والقوى البشرية. وأشار إلى أنه قام الدفاع المدني في هذا العام بالتعاون مع مؤسسات الحجاج فيما يسمى بالخيام المعالجة للحريق، حيث تم تغطية 50 % من مشعر عرفة بهذا النوع من الخيام، مؤكداً سعي الدفاع المدني بالتعاون مع وزارة الحج ومؤسسات الطوافة لتكون نسبة تغطية عرفة 100 % في العام القادم ليتم توفير الخيام المقاومة للحريق. من جانبه أكد العقيد الشويرخ، أن كل من يصل إلى منى هم ممن يحملون تصاريح الحج بما في ذلك من يستخدمون الدراجات النارية أسوة بأصحاب المركبات, مبيناً أن من يقومون بقيادة الدراجات النارية في مشعر مني مصرح لهم بالقيادة ويتبعون لجهات حكومية وخدمية. وأكد اللواء التركي، أنه لم يتم رصد أي خلايا إرهابية في الحج أو مشبوهة أو أي محاولات لتعكير صفو الحج وأن المسؤوليات التي كلفت بها الجهات الأمنية لحفظ أمن الحج تقتضي الاستمرار في تنفيذ المهام الأمنية حتى يعود الحجيج إلى بلدانهم سالمين غانمين. وقال: نحن نعمل على منع أي عمل إرهابي يستهدف حجاج بيت الله الحرام، ونحن في المملكة نواجه الإرهاب منذ عدة سنين وعملنا مستمر في جميع أنحاء المملكة لمكافحة الإرهاب وعمليات تمويله، مشيرًا إلى أنه يتم سنويًا تكليف ما يزيد عن «100» ألف من رجال الأمن بمساندة من زملائهم في كافة القوات العسكرية من دفاع والحرس الوطني. وأشار إلى أن مهام رجال الأمن متواصلة ومتعددة على مدار الساعة، وهو الذي يدعو لإيجاد هذا العدد الكبير من رجال الأمن لتنفيذ الخطط الأمنية التي تقتضي الاستعداد التام والجاهزية في تنفيذ كل ما يوكل لكل مجموعة, وأن المملكة لديها القدرة لتكليف أي عدد يقتضيه تنفيذ الخطط. فيما نفى مستشار وزير الحج وجود أي حالات افتراش لأن التسجيل تم عبر الموقع الإلكتروني لوزارة الحج, حيث تم تسجيل أكثر «100.000» في الخمسة الأيام الأولى من أيام التسجيل، مؤكدًا أنه لا مجال لأن يحصل أحد على تصريح إلا عن طريق بوابة الوزارة، مشيرًا إلى أن هناك عقود ورقابة للمخيمات التي تشرف عليها «202» شركة ومؤسسة مرخصة لحج لهذا العام ولا يوجد غيرها. ولفت النظر إلى أن الرصد الأمني يشير إلى عدم وجود افتراش وأن عمليات الرصد والتحكم حدت من عمليات الافتراش, داعياً كل من سجل في الحملات ولم يمكن من سكن أو لديه شكوى على المؤسسة التي سجل لديها للتقدم بشكوى لدى الوزارة بهذا الخصوص. وبين الحارثي أنه سيكون هناك إسناد مجدول لقوة الدفاع المدني في الحرم يوم العيد لرفع عدد النقاط إلى «80» نقطة، مشيرًا إلى أنها بدأت عملها اعتباراً من صباح اليوم لتقديم الخدمة اللازمة لضيوف الرحمن في البيت الحرام ومساعدة من يعانون من التعب والأمراض المزمنة وهم سند لزملائهم في الأمن العام في حالات الطوارئ. وأبان اللواء التركي أن مركز العمليات الأمنية، مركز دائم يتولى كل ما يتعلق بمعالجة البلاغات الطارئة في كامل منطقة مكة المكرمة، ويشمل جميع المدن والمراكز الرئيسية ومنها: مكة والطائف ومحافظة جدة وغيرها من المحافظات في المنطقة، مشيرًا إلى أن المركز بشكل مرحلي سيشهد خلال السنوات المقبلة انتقال جميع المسؤوليات ذات العلاقة بالحج ومواسم العمرة، وهي خطط مرحلية ستتم في حينها, والمرحلة الحالية تمثل قيام المركز بتلقي البلاغات ومعالجتها بالتعاون مع جميع القطاعات الأمنية والخدمية الأخرى. وأكد أن الحج بكامله يخضع لعملية التفويج وأداء مناسك الحج تخضع للتفويج، مبينًا أنه لم يتم التحدث عن التفويج في مراحل النقل بالقطار أو المركبات ولكنها موجودة لاسيما وأن للقطار طاقة استيعابية يتم النقل على مراحل في خطة تفويج محددة للحاج يعرف من خلالها المحطة التي يتوجب تواجده فيها والوقت الذي يغادر فيه, والحال بالنسبة للحافلات التي تقوم بعدد من الرحلات بين نقطتين في عرفة ومنى أو عرفة ومزدلفة وفي مراحل التصعيد لعرفات من مكة المكرمة أو من منى، حيث إن التفويج هو الإطار العام لأداء النسك لأنه في المواقع كافة التي يؤدى فيها النسك كالمسجد الحرام والمطاف ومنى وعرفات ومزدلفة، وبين المشاعر المختلفة والطاقات الاستيعابية التي لا يمكن أن تستوعب الركاب في ساعة واحدة, إضافة إلى أن هناك عمليات تتولاها وزارة الحج مع مؤسسات الطوافة لإنجاح عمليات نقل الحجاج وفق كل نسك وطبيعته ومتطلباته والطرق المؤدية إليه. وبين مستشار وزير الحج أن الجهات الخدمية المشاركة في خدمة الحجيج تقدم خدماتها لضيوف الرحمن ومنها أمانة العاصمة المقدسة، حيث قامت بتوفير «13» ألف حاوية منتشرة في جميع أنحاء المشاعر إلى جانب خمسة آلاف مكبس تبلغ الطاقة الاستيعابية لكل منها ثلاثة أطنان من استقبال الحاويات، مشيراً إلى أن ارتفاع مستوى النظافة في مشعر عرفة، إلى جانب الدور الذي تقوم به وزارة الحج للرقابة على مستوى النظافة داخل المخيمات ومعاقبة المقصر من أصحاب المخيمات. وأكد أهمية الحافلات في نقل الحجاج بين مكة المكرمة ومشعري منى وعرفات لاقتصار خدمات قطار المشاعر في الوقت الراهن على المناطق الواقعة داخل المشاعر فقط، مفيداً أنه سيتم الاستفادة من خدمات القطار بعد اكتمال البنى التحتية وتنفيذ المشروعات التي أعلن عنها سمو أمير منطقة مكة المكرمة، حيث سيكون هناك ربط بين قطار المشاعر وقطار مكة المكرمة - المدينة المنورة، مشدداً على أهمية النقل الترددي عبر الحافلات التي تمكن من نقل أكبر عدد من الحجيج من خلال أقل عدد من الحافلات. من جانبه أشار اللواء التركي إلى أن الحادثة التي حصلت في موسم حج العام الماضي هي حادثة ننظر لها على أنها هي الاستثناء، حيث لم يسبق أن نتعامل خاصة في الشوارع الداخلية مع أي حالات حرجة تؤثر على سلامة حجاج بيت الله الحرام، ولازالت الجهات المكلفة بما حصل العام الماضي تعمل لاستكمال مهمتها لتحديد الأسباب التي تهمنا جميعاً، والمملكة العربية السعودية حريصة على التعامل مع أي سبب يثبت أنه يعرض سلامة حجاج بيت الله الحرام للمخاطر فإنها تسعى لمعالجته بشكل جذري. وشدد على أن حركة المشاة إلى جسر الجمرات خلال هذا اليوم ومنها الشارع الجديد الذي شهد الحادثة التي وقعت العام الماضي، مبيناً أن الجميع يتمنى أن تتوسع الشوارع بمشعر منى, ولكن المشكلة أن مشعر منى له طاقة استيعابية محددة شرعاً لا يمكن تجاوزها وهناك طلب كبير على المشعر للإقامة فيه، فكل حجاج بيت الله الحرام يريدون الإقامة في مشعر منى وبالتالي هناك معادلة صعبة جدا فيما بين ما يمكن تخصيصه لشبكة الطرق وما يمكن تخصيصه لمواقع الإقامة، ولذلك شاهد الجميع أن مشروع القطار عندما نفذ كان أهم شروط تنفيذه ألا يقلل من المساحات المخصصة للخيام بمشعر منى، وعليه تم اللجواء إلى خطط الإدارة والتشغيل التي تعتمد على تفويج الحجاج للمحافظة على التوازن فيما يخص كثافتهم سواء على شبكة الطرق أو الأماكن التي تؤدى فيها النسك. فيما أشار قاضي إلى انخفاض عدد الحملات الوهمية نتيجة المتابعة المستمرة من قبل الجهات ذات العلاقة، مفيداً أن عدد تلك الحملات قبل عشر سنوات كان يصل أحياناً إلى «400» حملة وهمية، وعندما أصبح يتم التعامل مع الحملات المرخصة من قبل الوزارة عن طريق بوابة الوزارة أصبح هناك سيطرة كبيرة جداً على مثل هذه الحملات الوهمية وزاد وعي الناس بمخاطر تلك الحملات.
مشاركة :