قال المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح أحمد عساف إن اعتبار حركة حماس تواجد قوات دولية لحفظ السلام في فلسطين بمثابة وجود لقوات احتلال يتطابق مع موقف رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي يرفض وجود مثل هذه القوات. وأضاف عساف، في تصريحات صحفية الثلاثاء، أن حماس تكون بذلك قد قدمت لنتنياهو أكبر خدمة تساعده على تحقيق أهدافة المتمثلة بإطالة عمر الاحتلال والاستمرار بسياسة الإستيطان وتهويد القدس والسيطرة على الأغوار، والدليل ما قام به نتنياهو من تعميم لموقف حماس هذا على أعضاء الكونجرس لتبرير رفضه لوجود مثل هذه القوات. وأوضح عساف إن ما يهم حماس التي تعيش أزمة عميقة بسبب مواقفها وسياساتها الخاطئة، على حد تعبيره، هو تقديم أوراق اعتماد للجانب الاسرائيلي، وتقديم نفسها بأنها الطرف القادر على حفظ أمن اسرائيل، وغزة تحت سيطرة حماس نموذج صارخ. وأشار عساف إلى أن مواقف حماس هذه يفسر اصرارها على مواصلة إنقلابها على الشرعية الوطنية الفلسطينية واختطاف قطاع غزة و تكريس الانقسام ورفضها للمصالحة الوطنية الفلسطينية. و تساءل عساف عن المغزى وراء اختيار حماس لتوقيتات محددة لتشن خلالها حملات التشكيك والتخوين، ومحاولتها النيل من شرعية الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وشرعية منظمة التحرير وتمثيلها للشعب الفلسطيني، واختيارها لأوقات محددة لإعلان موافقتها على الدولة ذات الحدود المؤقتة، واتفاقها مع الموقف الاسرائيلي بأن قطاع غزة منطقة محررة لتعفي سلطات الإحتلال من مسؤولياته القانونية والسياسية عن حصار الفلسطينيين في القطاع. ودعا عساف حماس للكف عن هذه المواقف العبثية وعن أسلوبها الذي تتحدث من خلاله بلغتين ولسانين، لأن شعبنا الفلسطيني وامتنا العربية اوعى مما تعتقد حماس، فهي تمتنع عن المقاومة وتقمع المقاومين في غزة من خلال حراستها لحدود اسرائيل بمئات العناصر وكل هذا تقوم به حماس من طرف واحد بالرغم من عدم التزام الاحتلال بالتهدئة المقدسة حمساويا ولو ليوم واحد واغتياله لعشرات الشهداء ومئات الجرحى والاقتحامات اليومية والحصار المشدد واغلاق المعابر، وبالرغم من كل ذلك فانها تواصل ارسال رسائل اعتماد الى اسرائيل بأنها الطرف القادر على حفظ امن وسلامة اسرائيل. وأكد عساف ان من يشترك مع مسؤولي دولة الاحتلال في تهديد ابو مازن بالقتل، لا يمكن اعتباره سوى جزء من مخططات الاحتلال الاسرائيلي، مشيرا الى تهديدات التي اطلقها القيادي في حماس اسماعيل الاشقر.
مشاركة :