وقال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي" لقد نوه علماء ومفكرو رابطة العالم الإسلامي , بدعوة المملكة العربية السعودية إلى إيجاد تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب ودحره، وجمع الكلمة الجادة والمستنيرة للعالم الإسلامي من أجل مواجهة التطرف الإرهابي , بالتنسيق العسكري والفكري والإعلامي, مع توحيد الجهود لقطع طرق إمداده وتمويله " , مؤكدا أن الرابطة وعبر مراكزها ومكاتبها وممثلياتها في أنحاء العالم ، فضلاً عن شبكاتها الإعلامية ومجامعها وهيئاتها العلمية والفكرية , ستكون بإذن الله داعمة لهذا التحالف الإسلامي، و فاتحة خير على الجميع , تجمع وتؤلف في إطارها الإسلامي وبعدها الإنساني ، سالكة جادة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، حيث تعايش مع الجميع بعدما بين الحق للعالمين، ورسخ مبدأ الحقوق والحريات مؤمناً عليه الصلاة والسلام بالاختلاف والتنوع والتعدد تالياً قول ربه جل وعلا : ( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين ) . وتابع معاليه قائلا " نعم هذه مفاهيم الإسلام التي حذرت من أي شعار، أو أسم ، أو وصف غير الإسلام, لكن عندما تختصر بعض المفاهيم سنة الإسلام وجماعة المسلمين في أوصاف لأشخاص، او انتماءات، او مدارس معينة, فقد اختزلت الإسلام الجامع,الإسلام الحاضن, إسلام السعة والامتداد والتاريخ، في مفاهيم محدودة, وأفكار ضيقة تفتح على الدين ثغرة تتسلل منها المصالح والأهواء. وختم معاليه قائلاً : سبيل رابطة العالم الإسلامي هو إيقاظ العقول المسلمة، وتحفيزها نحو فكر حر مستقل وواعيٍ, على هدى الكتاب والسنة. كما أن من مهام الرابطة بناء علاقات إنسانية مع الجميع, تقوم على الوضوح والشفافية, والتعاون المتبادل لتحقيق صالح البشرية أجمع, وقد بعث الله تعالى نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم صالح الأخلاق حتى قال عليه الصلاة والسلام لحلف عقدته قريش, وهم ليسوا على دينه( لو دعيت به في الإسلام لاجبت )، هذه هي عالمية وإنسانية وحكمة ديننا التي ضاقت بها عقول, وضلت بها أهواء, سائلا الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين على ما قدمه و يقدمه للإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء خير الجزاء، وأن يوفق حجاج بيت الله الحرام, ويجعل حجهم مبروراً,وسعيهم مشكوراً. // يتبع // 15:43ت م spa.gov.sa/1538013
مشاركة :