قمة للقيادات الثقافية العالمية في أبوظبي 2017

  • 9/14/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي:الخليج تستضيف أبوظبي قمة القيادات الثقافية العالمية خلال الفترة من 9-13 إبريل/نيسان 2017 بمشاركة أبرز المسؤولين في القطاعات الحكومة والفنية والإعلامية من جميع أنحاء العالم، وستتناول القمة دور الثقافة في مواجهة التحديات الراهنة، وأثر التقنيات الحديثة في تغيير المشهد الثقافي والتواصل بين الحضارات، ونتائج هذه التحولات على التعليم والاقتصاد والسياسة وكافة جوانب الحياة اليومية. وتنظم القمة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بالتعاون مع مجموعة إف بي وشركة تي سي بي فينتشرز، وستقام في منارة السعديات في المنطقة الثقافية في السعديات بأبوظبي. بهذه المناسبة، قال محمد خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: يؤكد انعقاد قمة القيادات الثقافية العالمية في أبوظبي التزامنا الراسخ بدعم رؤية الإمارات العربية المتحدة وأهدافها في مختلف المجالات الثقافية والفنية، حيث ستتطرق إلى العديد من القضايا والتحديات المعاصرة المهمة للدولة وللمجتمعات في جميع أنحاء العالم. وأضاف: يتماشى هذا الحدث العالمي أيضاً مع أولوياتنا الثقافية في أبوظبي لا سيما المشاريع الجاري تطويرها في جزيرة السعديات، وتجمع رؤية مشتركة بين تلك المشاريع الثقافية والقمة التي تسعى في دورتها الأولى إلى تحديد المفاهيم والأفكار الثقافية التي تربط بيننا نحن البشر، وستشهد القمة حضوراً مميزاً لكوكبة من المسؤولين والشخصيات الفكرية والفنية والإعلامية العالمية. بدورها قالت نورة محمد الكعبي وزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي رئيسة مجلس إدارة هيئة المنطقة الإعلامية وتوفور 54: تعتبر هذه القمة الحدث الأول من نوعه الذي يبحث دور القيادة الثقافية العالمية في الشؤون الدولية، وقد نجحت أبوظبي في إرساء مكانتها كمنارة للتنوع والتبادل الثقافي، وأن تكون وجهة مثالية لشركائنا من قادة الحركة الثقافية دولياً وإقليمياً، وإطلاق هذا الحوار المهم، وكلنا ثقة أن يشكل التفاعل مع المجتمعين الإقليمي والدولي عاملاً حاسماً لبناء مستقبل أفضل تسود فيه قيم الترابط والتفاهم والتسامح. وتسعى القمة إلى الجمع (واقعياً وافتراضياً) بين وفود تمثل كل دول العالم لمناقشة المصالح المشتركة، وخلق علاقات تعاون جديدة، ومواجهة التحديات بطرق فعالة، بدءاً من الحفاظ على التراث إلى فهم المتغيرات المحتملة الناجمة عن التطور السريع للتقنيات الحديثة، ومكافحة الأفكار السلبية مثل التطرف إلى وضع السياسات العامة لتعزيز الإبداع والتنمية الاجتماعية. وأوضح ديفيد روثكوبف، الرئيس التنفيذي والمحرر في مجموعة إف بي: يمر العالم بمرحلة تحول تاريخي، حيث ستقرب التقنيات الجديدة للمرة الأولى المسافات بين شعوب العالم ضمن منظومة ثقافية عالمية واحدة. وقالت كارلا ديرليكوف كاناليس، الرئيس التنفيذي لشركة تي سي بي فنتشرز: نركز على الثقافة، لذا سنتناول في أحد محاور القمة استخدام الفنون في إبراز النقاط الأساسية، وخلق علاقات تعاون جديدة، وسبل تحفيز المواهب الفنية للمساعدة على معالجة أهم العقبات التي نواجهها دولياً. تجمع قمة القيادات الثقافية للمرة الأولى أبرز المسؤولين والمعنيين بالفن والإعلام والسياسات الثقافية من مختلف أنحاء العالم لبحث الفرص والتحديات المشتركة، ويأتي هذا الحدث في لحظة فاصلة في تاريخ الإنسان الذي يقف على بعد سنوات قليلة من تحول سيجعل جميع البشر متصلين فيما بينهم ضمن نظام عالمي واحد. ستمنح المتغيرات الجديدة كل شخص القدرة على التواصل مع أي شخص آخر في أي مكان من العالم، وبتكلفة منخفضة جداً مع جودة عالية، كما أنها توفر فرصاً كبيرة للتواصل والتقارب بين المجتمعات، غير أنها قد تمثل تهديداً للعناصر الثقافية التي تشكل الهوية، وتعتبرها العديد من الأنظمة الوطنية والقومية والدينية ركيزة أساسية بالنسبة لها، وتواجه المجتمعات أيضاً تحدياً بين الآفاق الواعدة للنظام الثقافي العالمي الجديد، والصعوبات الناشئة للمحافظة على التقاليد التي تميز مجتمعاتنا وتجعلها فريدة من نوعها، في الوقت نفسه، تعتبر الأوساط الفنية في العالم، ومثلها المجتمعات العلمية، مؤشرات مهمة للتطورات والمتغيرات الوطنية والإقليمية والعالمية، كما أنها تساعد على توجيه حركة التغيير التي تقاومها غالباً الأوساط التقليدية الراسخة، وقد ساهم الفن أيضاً في تغيير وجهات النظر العالمية تجاه التغير المناخي ودور المرأة في المجتمع وطبيعة حقوق الإنسان. وسيتم اختيار المشاركين في قمة القيادات الثقافية العالمية من مختلف بلدان العالم، وستحرص القمة على تحقيق توازن إقليمي ووطني في حجم المشاركة بالحدث، كما سيتم توزيعها على مجموعة كاملة من التخصصات والتوجهات التي تشكل الناتج الثقافي العالم. وسيتم تصميم برنامج الحدث لتعزيز التعاون الثقافي بصورة غير متاحة خارج نطاقه، وهو ما سيشمل استحداث فن جديد، وفي الوقت نفسه، استكشافات لدور التطورات التقنية الحديثة في صياغة النظام الثقافي العالمي الذي أصبح حالياً محوراً للتركيز. هذا وستعتمد الفعاليات أسلوب (السؤال، الإجابة، الفعل)، حيث ستبدأ بنقاشات لتحديد الأسئلة الرئيسية، ثم التركيز على إيجاد أفضل الإجابات الممكنة عن هذه الأسئلة. وسيتم تطوير منصات تقنية جديدة، بدءاً من التطبيق الخاص بالحدث إلى باقة كاملة من المنتديات الاجتماعية الرقمية وحلول إدارة المحتوى، لتجهيز المشاركين، وتمكينهم من التواصل والمساهمة الفعالة في برنامجه، والمحافظة على علاقات التواصل والتعاون والعمل الجماعي بينهم، وتحديث معلوماتهم على مدار العام. وستقدم المعارض وورش العمل المقامة أثناء القمة إبداعات فنية من مختلف أنحاء العالم، وهو ما سيجعل الحدث عصب الحركة الثقافية الدولية خلال فترة انعقاده، بالتزامن مع تطوير سلسلة من الفعاليات الافتراضية تربط بين المشاركين والأوساط الثقافية في جميع أرجاء العالم، وخاصة الشباب والمجتمعات الفقيرة والتي تواجه تحديات صعبة. وسيكون أعضاء القمة من قادة الثقافة والمفكرين والفنانين العالميين المرموقين وذوي الخبرة الكبيرة، وستتضمن العناصر الفنية الأخرى للحدث عروضاً لما بين 3-5 فنانين محليين تم تطويرها في حاضنة للفنون.

مشاركة :