يميل بعض أعضاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى التأني في موضوع رفع أسعار الفائدة خلال الشهر الجاري، حيث أشارت التوقعات إلى قرب الفيدرالي من التوصل إلى قرار بالرفع، مطالبين بعدم العجلة في هذا الموضوع، تجنباً لأية آثار سلبية تنجم عن ذلك. أكدت لايل براينارد، عضوة مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، أنه لا داعي للعجلة في رفع سعر الفائدة وأنه لا حاجة للتعجيل بالرفع. ويأتي ذلك قبل أسبوع واحد من إعلان البنك أحدث قراراته المتعلقة بالأمر. وأضافت أن حالة الضعف التي يظهرها الاقتصاد تستدعي الحكمة قبل اتخاذ القرار برفع سعر الفائدة الفيدرالية. أضرار رفع الفائدة تأتي تصريحات لايل، عضوة لجنة السوق المفتوحة التي تحدد سعر الفائدة، بعدما دعا عدد من أعضاء البنك المركزي إلى ضرورة التفكير في رفع أسعار الفائدة هذا الشهر. وقد دأبت لايل على التصويت ضد رفع سعر الفائدة. وقالت أثناء حديث في شيكاغو إن احتمال إضرار رفع سعر الفائدة بالاقتصاد الأمريكي الواهن يفوق احتمال زيادة التضخم نتيجة لرفع السعر. ويأتي تحذير لايل بعد تصريحات إريك روسنغرن، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، التي أكد خلالها وجود مبررات لرفع سعر الفائدة. تفاؤل حذر وقال دينيس لوكهارت، رئيس الفيدرالي في أتلانتا، إن الأوضاع الاقتصادية الحالية تسوغ التفكير في رفع سعر الفائدة. وتتسم تصريحات جانيت يلين بخصوص رفع الفائدة بالتفاؤل الحذر ورفع الاحتياطي الفيدرالي الفائدة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وذلك للمرة الأولى منذ 2006، لكنه توقف عن المزيد من الرفع في ظل تراجع التضخم منذ فترة. وفي الشهر الماضي، قالت جانيت يلين، رئيسة الاحتياطي الفيدرالي، إن مبررات رفع الفائدة أصبحت أقوى من ذي قبل. تكهنات وتأتي التكهنات بخصوص سعر الفائدة وسط مزاعم للمرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب تشير إلى أن البنك المركزي يمتنع عن رفع سعر الفائدة لدعم شعبية الرئيس الحالي باراك أوباما. وقال ترامب إن يلين تدير البنك المركزي سياسياً، وإنها خلقت أسواق أسهم زائفة من خلال الإبقاء على معدل منخفض لسعر الفائدة. ويتهم ترامب البنك المركزي بأنه ينفذ تعليمات أوباما وقال إن رفع سعر الفائدة لن يحدث قبل تولي رئيس جديد حكم البلاد، وساعتها سوف تهبط أسواق المال. وأضاف أن يلين مدفوعة سياسياً وأنها تفعل ما يريد لها أوباما أن تفعله. بيانات اقتصادية ورداً على هذا، قال نيل كاشكاري، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، إن الشأن السياسي لا يُناقش على الإطلاق في اجتماعات البنك. وأضاف نناقش البيانات الاقتصادية. ولدى سؤاله عن الضغوط السياسية المزعومة التي يتعرض لها البنك المركزي، قال لوكهارت: لا أرى وجوداً لذلك على الإطلاق. وكانت يلين، أثناء حديثها أمام الاجتماع السنوي لمسؤولي البنوك المركزية، تتحدث بطريقة يغلب عليها التفاؤل الحذر عن الاقتصاد الأمريكي. وقالت إن النمو الاقتصادي والتحسن في معدل التوظيف يقويان مبررات رفع الفائدة الفيدرالية خلال الأشهر القليلة الماضية. ويقول دونالد ترامب إنه رغم استفادة أعماله العقارية من انخفاض سعر الفائدة، فإن المدخرين تضرروا من ذلك.
مشاركة :