تنديد أمريكي غربي بالهجوم على الهلال النفطي الليبي

  • 9/14/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حثت الولايات المتحدة وخمس دول أوروبية، الاثنين، قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة الفريق أول خليفة حفتر على الانسحاب من موانئ نفطية رئيسية انتزعت السيطرة عليها من قوة منافسة لها مطلع الأسبوع، في وقت سلمت فيه هذه القوات ميناء البريقة لجهاز حرس المنشآت النفطية. وكانت القوات الموالية لحفتر قد سيطرت على موانئ رأس لانوف والسدر والزويتينة والبريقة، وطردت قوة متحالفة مع حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس. وهددت السيطرة على هذه الموانئ بإثارة الصراع على الموارد النفطية الليبية من جديد، وعرقلة جهود حكومة الوفاق الوطني لإحياء إنتاج وتصدير النفط. وجاء في بيان مشترك للولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا ندعو كل القوات العسكرية التي دخلت الهلال النفطي إلى الانسحاب على الفور، ودون شروط مسبقة. وأدانت القوى الغربية الهجمات على الموانئ، وأكدت عزمها على تنفيذ قرار لمجلس الأمن الدولي، الذي يهدف إلى منع ما وصفتها بأنها صادرات نفط غير مشروعة. وقالت الدول الغربية في بيانها: إن البنية التحتية النفطية وإنتاج النفط وتصديره، يجب أن يظل تحت سيطرة المؤسسة التابعة لسلطة حكومة الوفاق الوطني. وكان متحدث باسم الاتحاد الأوروبي قد دعا كل الأطراف إلى أن توقف على الفور الأعمال العدائية، والامتناع عن أي إجراء يمكن أن يعرض لمزيد من الأضرار البنية التحتية للطاقة في ليبيا، التي يجب أن تكون فقط تحت سيطرة حكومة الوفاق الوطني. وعبر مارتن كوبلر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عن قلقه الشديد بسبب القتال حول الموانئ النفطية، ودعا القوات التي سيطرت على الموانئ إلى الكف عن أي تصعيد عسكري جديد. وقال كوبلر: إن الهجمات على الموانئ النفطية تزيد تهديد الاستقرار، وتؤدي إلى انقسام أكبر للبلاد. إنها تحد من صادرات النفط بشكل أكبر وتزيد معاناة الناس. واستنكرت الحكومة المؤقتة برئاسة عبد الله الثني تصريحات كوبلر وبعض سفراء الدول الغربية، التي قالت: إنها تهول ما حدث من استعادة الجيش لأهم موارد الاقتصاد وإعادته تحت الإدارة الشرعية في البلاد. وقال المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب، فتحي المريمي: إن رئيس المجلس عقيلة صالح كلف الثني بتسليم الموانئ النفطية إلى المؤسسة الوطنية للنفط وحرس المنشآت النفطية. وأعلنت غرفة عمليات سرت الكبرى التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي تسليم ميناء البريقة لجهاز حرس المنشآت النفطية، الذي يتبع مجلس النواب المعترف به دولياً. وقال وزير الخارجية الإيطالي، باولو جنتيلوني، إن العمليات العسكرية التي شهدتها منطقة الهلال النفطي الأحد الماضي تهدد بأن يكون لها تأثير يزعزع استقرار عملية السلام في ليبيا، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيطالية آكي. وذكر جنتيلوني في إحاطته، عن تطورات الأوضاع في ليبيا، أمام لجنتي الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان الإيطالي، أن في المنطقة المذكورة، هناك مقار للمنشآت النفطية الرئيسية لشركات عالمية، بما فيها تلك الإيطالية، مبيناً أن الوضع على الأرض غير مستقر أبداً في الوقت الراهن. وأعلن أن السفير الإيطالي الجديد لدى ليبيا جوزيي يروني، سينتقل إلى طرابلس في أقرب وقت ممكن، حالما تسمح الظروف. (وكالات)

مشاركة :