دبي: أنور داود تستهدف هيئات سياحية عالمية الزوار والسياح من دول مجلس التعاون الخليجي وتحديداً من دولة الإمارات من خلال إطلاق حملات وبرامج ترويجية كبيرة في سعي منها للاستحواذ على شريحة كبيرة من الزوار. وقال مديرو هيئات سياحية ل الخليج، إن السائح الإماراتي والخليجي يعدان من أهم الجنسيات السياحية في ظل ارتفاع حجم الإنفاق وزيادة متوسط عدد الليالي الفندقية فضلاً عن سفرهم بصحبة عدد كبير من أفراد عائلاتهم بما في ذلك أقرباؤهم. مما يجعلهم أحد أهم الزوار والسياح للوجهات السياحية. قال إد فولر، الرئيس والمدير التنفيذي لجمعية زوار مقاطعة أورانج إن مقاطعة أورانج من الوجهات السياحية الأولى في الولايات المتحدة، لذلك تعد مقصدا مثاليا للعائلات من دولة الإمارات، كما أن السائح الإماراتي يفضل البقاء فترة مطولة في ربوع المقاطعة وهذا يؤكد أهميته في تنشيط الحركة السياحية في مقاطعة أورانج. وأضاف فولر أن سوق الشرق الأوسط من الأسواق النامية والجديدة بالنسبة إلى ولاية جنوب كاليفورنيا، حيث ارتفع معدل الرحلات الجوية إلى مقاطعة أورانج بنسبة 21% ما يقدر ب 34 رحلة في الأسبوع، ما أدى إلى زيادة عدد السياح الإماراتيين والخليجيين على حدٍ سواء. وبالنظر إلى الثلاث سنوات الماضية فقد شهدنا نموا في حركة المسافرين من دول الخليج من خلال طيران الإمارات، الخطوط الجوية السعودية، الاتحاد للطيران والخطوط الجوية القطرية، الذين يسيرون رحلات إلى مطار جون واين في مقاطعة أورانج. وذكر فولر: أطلقنا حملة مقاطعة أورانج آند مي حصرياً لسكان دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط، لنقدم لهم وجهات سياحية مرموقة للتسوق، وعلاجات السبا، ونمط الحياة العصرية للعائلات والمجموعات والأزواج والأفراد على حدٍ سواء. وأشار إلى أن مقاطعة أورانج تتميز بموقع مثالي في قلب جنوب كاليفورنيا مع أقل من 45 دقيقة إلى لوس أنجلوس وساعة إلى سان دييغو. وعلى هذا النحو تزخر المقاطعة بأفضل الشواطئ في العالم، وأماكن التسوق، والمعالم الترفيهية العائلية، التي تزود الزوار الخليجيين برحلات يومية إلى المناطق الحضرية ومناطق الجذب في سان دييغو ولوس أنجلوس، من دون متاعب حركة المرور. ومن الوجهات السياحية الفاتنة في المقاطعة: ديزني لاند، لاغونا بيتش، ساوث كوست بلازا، نيوبورت بيتش فاشن أيلاند وكوستا ميسا. كيوتو اليابانية أكد سوهي أكاهوشي، المدير التنفيذي لمكتب كيوتو للمؤتمرات والزوار أن كيوتو عمدت إلى استضافة المسافرين من دولة الإمارات، فضلاً عن مشغلي الرحلات المحليين والمعنيين بقطاع الضيافة، لتضمن لسياح الخليج تجربة استثنائية تلبي كافة احتياجاتهم الثقافية والدينية وأسلوب حياتهم على حدٍ سواء. مشيراً إلى أن كيوتو عقدت العديد من الندوات المحلية لتثقيف صناع السفر بأهمية تقديم الأطعمة الحلال والصديقة للمسلمين، والحرص على توفير خدمات ضيافة تكون موضع تقدير للضيوف من الإمارات ودول الخليج. وأضاف أكاهوشي أنه في 2013 أطلقت سياحة كيوتو الموقع الإلكتروني الصديق للمسلمين المتاح بلغات منها العربية ليتمكن الزوار عبره من معرفة موقع المدينة، المساجد، الفنادق المناسبة للمسلمين والمطاعم التي تقدم الطعام الحلال وأكثر من ذلك بكثير. وأشار إلى أن عدد زوار الإمارات، قطر والسعودية الذين مكثوا ليلة واحدة على الأقل في كيوتو حقق زيادة قدرها 40% في 2015 بالمقارنة مع عام 2014. وترحب كيوتو على نحوٍ دائم بالزوار الخليجيين والشرق أوسطيين ليمضوا تجارب الضيافة اليابانية بمعناها الحقيقي. ولفت إلى أن كيوتو أطلقت مع شركة كاثي باسيفيك برنامجا سياحيا ذا قيمة مضافة للسياح الخليجيين لمدة خمسة أيام، بحيث تشمل هذه الباقة تذاكر السفر ذهاباً إياباً عبر كاثي باسيفيك والتي تقلع من مطار دبي، وعند وصول الزوار، سوف يتاح لهم فرصة ركوب قطار (Bullet ) أو الطلقة الذي يوصل بين طوكيو وأوساكا، وإقامة ليلتين في فندقي سونروتي شيناغاوا سي سايد وهيرتون مع جولات سياحية داخل المدينة برفقة مرشدين سياحيين، وهذه العروض متوفرة حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2016. وأكد أن كيوتو هي موطن ل 17 موقعاً أثرياً مصنفة ضمن قائمة التراث العالمي لمؤسسة اليونيسكو التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، نذكر منها معبد كيوميزر وقلعة نيجو. وتتحلى المدينة بفنون صناعة الحرف اليدوية، الفوانيس، دورات طهي السوشي، طقوس شرب الشاي وجميع هذه الوجهات والنشاطات تشجع سياح الخليج على التوافد إلى كيوتو للانغماس والتمتع بهذه التجارب السياحية الأنيقة والفريدة من نوعها. وتوقع أكاهوشي قدوم المزيد من الزوار الخليجيين إلى ربوع مدينة كيوتو للاستمتاع ببرامجنا السياحية الشاملة، خصوصا بعد افتتاح المزيد من المطاعم الحلال والموقع الإلكتروني الذي يرشد السياح المسلمين إلى المرافق السياحية في عموم كيوتو، من جهة أخرى يعمل القيمون على سياحة كيوتو على ترقية تجارب السفر لضيوف الشرق الأوسط ليحملوا معهم ذكريات لا تنسى عن رحلتهم في أرجاء المدينة. تايلاند وقال تشاليرمساك سورانانت، مدير مكتب هيئة السياحة التايلاندية في دبي والشرق الأوسط، إن منطقة الخليج من أهم الأسواق التي ترفع معايير جودة السياحة في تايلاند، لا سيما بالنسبة للباحثين عن التسوق الفاخر والرعاية الصحية. ولوحظت أهمية هذه المنطقة بسبب تردد نسبة 67٪ من الزوار من منطقة الشرق الأوسط على هذا البلد، وهو رقم قياسي يؤكد مكانة تايلاند المتميزة كوجهة مهمة للسياحة والترفيه. وأضاف سورانانت أن تايلاند رحبت ب 572 ألف زائر من المنطقة منهم 164 ألف زائر من دولة الإمارات في عام 2015. ومكث الزوار من منطقة الشرق الأوسط في تايلاند لمدد تتراوح بين 11 و 88 يوماً، وكان متوسط الإنفاق اليومي للفرد الواحد 171 دولارا، مقارنة بمتوسط مدة الإقامة التي كانت تتراوح بين 9 و 8 أيامٍ للجنسيات الأخرى التي أنفقت ما يقرب من 148 دولارا يومياً. سلوفينيا قالت ماجا باك، مديرة هيئة السياحة السلوفينية إن الإماراتيين بلا شك من أكثر الشعوب المحبة للسفر في العالم. وتوحي بعض النتائج أن الإماراتيين يسافرون في المتوسط من 2 إلى 4 مرات سنويا في رحلات ترفيهية، كما أنهم يسافرون في المتوسط سنوياً من 2 إلى 5 مرات في رحلات عمل، وعادة ما يسافرون بصحبة عدد كبير من أفراد عائلاتهم بما في ذلك أقرباؤهم من درجات بعيدة. وعلاوة على ذلك، يعرف أن إنفاق الإماراتيين على الرحلات بين الأعلى مما يجعلهم أحد أفضل الفئات السياحية الأكثر جدارة بالاهتمام للسياحة في سلوفينيا. وأضافت: إننا كلجنة للسياحة، نهدف إلى استقطاب المزيد من المسافرين المميزين بصرف النظر عن عددهم. ونود أن نرحب بالزوار القادمين من الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي كما نفخر بمواردنا الطبيعية وأسلوب الحياة المعتمدة على المواد العضوية والمياه العلاجية وبرامج السياحة الصديقة للبيئة لدينا. وذكرت أنه بعد تعيين ممثل سلوفينيا السياحي في دول مجلس التعاون الخليجي في 2015، فضلاً عن جهودنا المستمرة في تعزيز السياحة في سلوفينيا داخل هذه المنطقة، فإننا نهدف إلى زيادة عدد السياح بحلول نهاية عام 2016، باعتبارها وجهة سياحية مستدامة بيئيًا تكسوها المساحات الخضراء ويتوفر بها حياة صحية مفعمة بالحيوية، يروج مجلس السياحة السلوفيني المنتجات المبتكرة، كما يسرد القصص عن السياحة السلوفينية من خلال برامج المشاركة التسويقية. وأشارت إلى أن سلوفينيا تشتهر بمنتجعاتها الطبيعية الصحية ومياه الينابيع الحرارية ومراكز اللياقة البدنية. ونظرًا لوجود الآثار العلاجية للينابيع التي تصل درجة حرارة السطح فيها من 32 إلى 73 درجة مئوية، يستمر العديد من النوادي الصحية والمنتجات في تقديم التأهيل الطبي وغيره من العلاجات الأخرى، بينما يوفر البعض الآخر الترفيه الحراري في شكل الحدائق والألعاب المائية ولجميع أفراد الأسرة. وعلاوة على ذلك يعد العديد من البلدات والمدن الخلابة المشيدة من القرون الوسطى في سلوفينيا مناطق جذب طبيعية حيث التضاريس الجغرافية الفريدة من نوعها والتي تشمل جبال الألب والبحر الأبيض المتوسط وسهل بانونيا وهضبة كارست. وتزخر المناطق الطبيعية المتنوعة بالجمال الموسمي على مدار العام، وتستمر المفاجآت بزيارة الغابات المورقة ورؤية الشلالات المتساقطة والجبال المغطاة بالجليد والمياه الصحية الصافية. السياحة التايلاندية تتوقع هيئة تايلاند للسياحة بدبي أن يصل إجمالي الإيرادات السياحية 1.7 مليار دولار من زوار منطقة الشرق الأوسط إلى تايلاند بنهاية العام الجاري،وبنسبة تزيد 12 % على عام 2015. وذلك على أساس مجموع الوافدين من 632.5 ألف زائر في الشرق الأوسط، بزيادة 10,59%. وذكر أن هيئة السياحة في تايلاند أطلقت مؤخراً برنامج وجهة ترفيهية فاخرة من خلال شركة تاينس بنمو مستدام من خلال خلق تجارب القيمة المضافة، وتحقيق التوازن بين الإيرادات والمجتمع والبيئة. وللتأكد من حصول مسافري الشرق الأوسط وكذلك سياح الدول الإسلامية الأخرى على أقصى استفادة من رحلاتهم التايلاندية، تعمل هيئة تايلاند للسياحة مع منظمي الرحلات السياحية، والفنادق وغيرها من الشركات التجارية، مثل المستشفيات والمراكز الصحية والمطاعم للتأكد من تلبية احتياجات الزوار في منطقة الشرق الأوسط. وحالياً يوظف العديدُ من الفنادق والشركات هيئةً ناطقةً باللغة العربية. وأوضح: نتيجة لهذه الجهود، وضع مؤشر ماستركارد -كرسنت ريتنج العالمي للسياحة الإسلامية 2016 تايلاند في المركز الثاني على قائمة الوجهات من غير دول منظمة التعاون الإسلامي للعام الثاني على التوالي. وباعتبارها جزءاً من خططها للتوسع في هذا السوق، وقّعت هيئةُ تايلاند للسياحة أيضًا على مذكرة تفاهم مع طيران الإمارات، تدخل بموجبها كل من دولة الإمارات وهيئة تايلاند للسياحة في تنفيذ مجموعة من العروض الترويجية المشتركة لزيادة السياحة بشكل متبادل. وتركز العروض الترويجية في الأسواق السياحية المتخصصة مثل السياحة الخضراء والسياحة الرياضية والسياحة الفاخرة وحفلات الزفاف وأشهر العسل وكذلك الصحة والسلامة الطبية. كذلك يتضمن الاتفاق إمكانية إطلاق خط جديد من دبي إلى وجهات سياحية رئيسية أخرى في تايلاند، مثل شيانغ ماي ويو تاباو في باتايا.
مشاركة :