(أنحاء) – متابعات : ــ روى الحاج الفرنسي الخمسيني عبدالإله قصة الجهود التي بذلها، منذ أن أسلم عام 1995، ليتمكن من أداء مناسك الحج هذا العام، وكيف أنه سدد ديونه وأقساط منزله، كي يتمكن من بلوغ المشاعر المقدسة وتحقيق الحلم الذي ظل يراوده لسنوات. وقال الحاج عبدالإله، وهو خباز مشهور في بلدته بفرنسا، إن سبب إسلامه امرأة مغربية مسلمة كانت تعمل معه في المخبز، وكان تتميز بالنزاهة وحسن الخلق، وبعد وفاة زوجها طلب منها العيش معه بأطفالها، فرفضت، لأن دينها يمنع ذلك، فحرص على معرفة هذا الدين، إلى أن هداه الله وأشهر إسلامه. وأشار إلى أن أبناءه وأصدقاءه هجروه وقاطعوه بعدما أشهر إسلامه، مضيفاً أنه بعدما انتهى من سداد قروضه، جمع المبالغ التي تكفيه للحج هو وزوجته، والتي بلغت 67.500 ريال، وقدما لمكة المكرمة، ومؤكداً أنه سيحكي لأصدقائه عن حجّه وعما تقدمه المملكة من خدمات للحجاج. وعبر عن سروره وسعادته بأداء الركن الخامس من الإسلام، شاكراً الله أن مكنه هو وزوجته من أداء الحج على الشكل الصحيح، بعد أن تدربا واجتهدا كثيراً لمعرفة المناسك. وشبَّه الحاج الخمسيني وقوف الحجاج على صعيد عرفات بجبل الثلج، إذ لا يستطيع الإنسان التفريق بين الغني والفقير بينهم، فالكل مشغول بنفسه ودعائه، متجهاً ومتضرعاً إلى الله، وهو ما يثبت عظمة هذا الدين، حسب الجزيرة.
مشاركة :