تابع المرجع الديني الشيعي الإيراني، مكارم الشيرازي، مهاجمة المملكة العربية السعودية، الأربعاء، قائلا إنه يوجد "فروق موجودة" بين ما وصفه بـ"إسلام النبي الحقيقي" و"الإسلام الذي صنعته الوهابية،" على حد تعبيره، وذلك في إطار الهجوم غير المسبوق الذي شنه عدد من كبار المسؤولين السياسيين وأبرز رجال الدين في إيران على المملكة، بسب الخلاف حول الحج هذا العام والذي قررت إيران مقاطعته. وأشار شيرازي إلى ما قاله مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، حيث اتهم فيه المرشد الإيراني علي خامنئي بـ"العداء للإسلام"، وأضاف آل الشيخ "يجب أن نفهم أن هؤلاء ليسوا مسلمين، فهم أبناء المجوس، وعداؤهم مع المسلمين أمر قديم وتحديدا مع أهل السنة والجماعة،" حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا". اقرأ..إيران تصعّد ضد السعودية: أنتم أحفاد أبوجهل وأبوسفيان وردا على ذلك قال شيرازي إن "هناك فروق كبيرة بين الإسلام الحقيقي والإسلامي الذي صنعهته الوهابية،" على حد تعبيره، متابعا أن "الإسلام الحقيقي يقول إن كل من ينطق بالشهادتين هو مسلم وأخ لباقي المسلمين، بينما إسلام الوهابية يُكّفر الجميع سوى الوهابيين، لذلك فهناك فروق كبيرة بينهما،" على حد زعمه. أيضا..قطان: يمكن للسعودية رد الصاع صاعين على خامنئي وزعم شيرازي أن "العالم بات یعي الجرائم التی ترتكبها الوهابیة والجماعات التكفيرية،" مضيفا: "لحسن الحظ فإن علماء أهل السنة اعترفوا فی مؤتمر ’غروزنی‘ بأن الوهابیة لیست من السنة ونحن نعلن أیضا أن الوهابیة لیست من الشیعة، لذلك فإن المسلمین یتفقون بأن الوهابیة هی عقیدة لا تمت للاسلام بصلة،" على حد تعبيره. ويُشار إلى أن عددا من المسؤولين السعوديون ردوا على التصريحات الإيرانية الهجومية، وخاصة تلك التي صدرت عن المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، إذ أكد ولي عهد المملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن نايف، أن تلك التصريحات لا تستند إلى أي مصداقية، وأن طهران هي التي طالبت بأمور "تخالف شعائر الحج" في محاولة لـ"تسيّس الحج وتحويله لشعارات تخالف تعاليم الإسلام"، مؤكدا أن المملكة ستتعامل بـ"حزم وحسم" مع أي جهة تهدد أمن الحج والحجيج.