يونكر يقترح إنشاء مقر عسكري لمباشرة تشكيل قوة أوروبية مشتركة

  • 9/14/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

رئيس المفوضية الأوروبية، جان-كلود يونكر، إن الاتحاد الأوروبي في حاجة إلى مقر عسكري للعمل من أجل تشكيل قوة عسكرية مشتركة. وشدد على أن التكتل لا يواجه خطرا، وحث على بدء مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد في أسرع وقت ممكن. وكان تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي قد أعطى دفعة إضافية لمزيد من خطط التعاون الدفاعي، إذ لطالما تحفظت بريطانيا بسبب تضارب المصالح المحتمل مع حلف شمال الأطلسي "ناتو". غير أن يونكر قال إن وجود قوة عسكرية مشتركة "ينبغي أن يكمل عمل حلف شمال الأطلسي. ولا يعني تعزيز الدفاع في أوروبا تراجع التضامن عبر الأطلسي". وقال إن صندوق الدفاع الأوروبي سيعزز البحوث العسكرية والتطوير. وفيما يتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد، حذر يونكر من أنها لا يجب أن تنتظر "تفصيل" معاملة انتقائية للاستفادة من السوق المشتركة بدون قبول حرية التنقل. وكانت قضية السوق الموحدة قد هيمنت على الجدل بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ونأت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي بنفسها عن تصريحات أدلى بها ديفيد ديفيز، وزير الدولة لشؤون خروج بريطانيا من الاتحاد، عندما قال إن البقاء في سوق موحدة سيكون "غير محتمل جدا" إذا كان يعني ذلك التخلي عن مراقبة الحدود البريطانية. واعترف يونكر بأن الاتحاد الأوروبي يواجه "أزمة وجود"، لكنه أضاف أن الاتحاد يتعين عليه أن يقدم "نتائج ملموسة"، مبرزا الأولويات المتمثلة في ضمان الاستقرار والأمن. وحث على إعادة التركيز مجددا على الاتحاد الأوروبي بوصفه "قوة دافعة يمكنها تحقيق الوحدة، على سبيل في قبرص". وأضاف أن الانقسامات في الاتحاد أدت إلى "صعود الشعبوية" ويتعين حماية أوروبا منها. وخلال انتقاد لاذع للهجمات الأخيرة على المهاجرين في بريطانيا، قال إنه "لا يقبل ضرب عمال بولنديين ومضايقتهم في شوارع إيسكس". ويجتمع زعماء دول الاتحاد الأوروبي في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا يوم الجمعة المقبل بدون حضور رئيسة الوزراء البريطانية.تحذيرات توسك وكان دونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبي، قد قال الثلاثاء إن الاتحاد الأوروبي ينبغي أن يضع في الاعتبار طموحاته الخاصة على ضوء خروج بريطانيا منه. وأضاف: "أساسيات التوازن الصحي بين أولويات الدول الأعضاء وأولويات الاتحاد موجودة في عواصم الدول". وقال :"ينبغي للمؤسسات أن تدعم الأولويات كما هو متفق عليه بين الدول الأعضاء، وألا تفرض أولوياتها". Image copyright AFP وتتعارض هذه التصريحات مع إصرار يونكر يوم الأربعاء على أن تكون "دائما المصالح الوطنية في مرتبة الصدارة" في أوروبا. وتضمن خطاب يونكر عددا آخر من القضايا من بينها : - دور الاتحاد في تحقيق الاستقرار وتقاسم عبء التراجع الاقتصادي، مثل مضاعفة الاستثمارات في الاتحاد الأوروبي إلى 500 مليار يورو خلال السنوات الخمس المقبلة، وإنشاء صندوق استثمارات لأفريقيا. - الحاجة إلى التضامن داخل الاتحاد، مثل حماية القصر المهاجرين بلا مرافق إلى الاتحاد. لكن يونكر قال إن ذلك لا بد أن "ينبع ذلك من القلب" ولا يمكن أن يكون "قسرا أو مفروضا". - تعزيز الأمن بما في ذلك تعزيز حدود الاتحاد الأوروبي وتعزيز التعاون الأمني بين الدول الأعضاء فضلا عن تعزيز المركزية العسكرية.

مشاركة :