سوريا: المساعدات لم تدخل للمناطق المحاصرة في اليوم الثالث للهدنة

  • 9/15/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أدت الخلافات بين الأطراف المتحاربة إلى تأخير تسليم المعونات لليوم الثالث من تطبيق وقف إطلاق النار، وبينما تنتظر المناطق المحاصرة في سوريا بفارغ الصبر وصول قوافل المساعدات الإنسانية الموعودة التي لا تزال عالقة رغم انحسار أعمال العنف إلى حد كبير إثر الهدنة التي ترعاها واشنطن وموسكو، لا تزال قافلة من الشاحنات التي تحمل المساعدات تنتظر عند الحدود التركية السورية. ويفترض أن تتيح الهدنة نقل المساعدات الإنسانية بدون عراقيل إلى مئات آلاف المدنيين المحاصرين في حوالى عشرين مدينة وبلدة، وغالبيتها من قوات النظام. واستبعد مسؤول في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية احتمال أن يتم توزيع هذه المساعدة الإنسانية أمس. وقال ديفيد سوانسون، الناطق باسم مكتب الشؤون الإنسانية في غازي عنتاب في تركيا، إن الهدنة التي تبدو صامدة تعطينا الأمل، وهي الفرصة الوحيدة منذ فترة طويلة لإيصال المساعدات. وتابع لكن التحدي بالنسبة إلينا هو ضمان أن كل أطراف النزاع هي على الموجة نفسها، مطالباً بضمانات أمنية. وأكد سوانسون أن عشرين شاحنة محملة بحصص غذائية كافية لحوالي أربعين ألف شخص جاهزة لعبور الحدود التركية. وقال ما إن نحصل على الموافقة، يمكننا التحرك. وتابع المساعدة لن تسلم فقط إلى حلب، إن الأمم المتحدة في سوريا تسعى أيضاً إلى تقديم المساعدة إلى مناطق أخرى محاصرة أو يصعب الوصول إليها. وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا طالب الثلاثاء بضمانات بعدم التعرض للسائقين وللقوافل. وبهدف إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في حلب، حيث ينتظر السكان المواد الغذائية بشكل يائس، أقام جنود روس نقطة مراقبة على طريق الكاستيلو، محور الطرق الأساسي لنقل المساعدات من تركيا إلى أحياء المدينة الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة. لكن بحسب مصدر أمني سوري، فإن النظام لم ينسحب بعد من هذا المحور. وأعلن المرصد السوري أنه لم يسقط أي قتيل مدني منذ بدء سريان الهدنة مساء الاثنين، رغم حصول إطلاق نار متقطع في محافظة حلب. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن اتفاق وقف الأعمال القتالية إيجابي جداً ومطبق إلا من بعض الخروقات القليلة التي لم تتسبب بمقتل مدنيين سوريين. وأضاف إذا استمرت الأمور على ما هي عليه، فهذا يعتبر تطوراً إيجابياً للغاية، لأننا حافظنا على أبناء شعبنا السوري المدنيين من القتل والاقتتال والتشريد. واستمرت المعارك في محافظة حماة بين قوات النظام ومسلحي فصيل جند الأقصى الذي تصنفه دول عدة على أنه إرهابي. وإذا صمد اتفاق وقف الأعمال القتالية لمدة أسبوع، يفترض أن يؤدي إلى تعاون غير مسبوق بين موسكو وواشنطن لمواجهة التنظيمين الإرهابيين. (وكالات)

مشاركة :