دبي: الخليج قالت مجموعة نيكزس للاستشارات المالية، إن الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في دولة الإمارات، والتي لا تتمتع بغطاء تأميني كافٍ، تظل عرضة لمشكلات مالية ذات عواقب خطرة. ولفتت الشركة التي تعتبر من كبريات شركات الاستشارات المالية الإقليمية، إلى أن كثيراً من الشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات وبلدان المنطقة لاتزال تفتقر إلى الحماية التي سوف تكون بحاجة إليها في حال حدوث طارئ ما. ويؤكد خبراء أن تمتع الشركات الصغيرة والمتوسطة بالحماية الشاملة لأصولها القيمة، يعد أمراً ذا أهمية أساسية للحفاظ على بقائها ونموها، لا سيما أن هذه الشركات تمثل أكثر من 94 بالمئة من إجمالي الشركات العاملة في دولة الإمارات، وتشتمل على 86 بالمئة من القوى العاملة في القطاع الخاص في البلاد، كما أنها تساهم بأكثر من 60 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، بحسب أرقام وزارة الاقتصاد. وكانت المجموعة الدولية للتأمين (AIG) قد أجرت حديثاً دراسة مسحية استقصت فيها عن أسباب شراء عملاء من الشركات الصغيرة والمتوسطة تغطيات تأمينية لشركاتهم، فجاءت التغطية الإلزامية والالتزامات التعاقدية على رأس الإجابات التي أظهرتها الدراسة. وفي هذا السياق، لاحظ فِل أشكوري، رئيس قطاع التأمين العام في مجموعة نيكزس، أن العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات والمنطقة لا تدرك أهمية التأمين مع الأسف، بل إن تركيزها ينصب على ما هو مطلوب بدل ما هو موصى به، قائلاً: إن ذلك يمكن أن يُعزى إلى عوامل عديدة ينحصر أغلبها في نقص الوعي وقلة الفهم للمنافع الجمة المرتبطة بحماية الأصول. وأكد أن الشركات التي تتخلى عن التأمين تفتقر إلى حماية تغطي مسؤولياتها والتزاماتها القانونية، ما يضع أصولها أمام مخاطر مالية متعددة. وأضاف: ينبغي أن تبذل جميع الجهات المعنية في مجتمع الأعمال جهوداً كافية لتوعية الشركات الصغيرة والمتوسطة بمنافع التأمين، فالتوعية المستمرة بهذه المنافع ودورها الوقائي أمر بالغ الأهمية لخفض عدد الشركات غير المؤمن عليها. وينبغي كذلك على المستشارين الماليين توجيه عملائهم الاتجاه الصحيح، كما تقع على مقدمي الخدمات مسؤولية تصميم منتجات تأمينية مفصلة حسب الحاجة يكون من شأنها تلبية متطلبات السوق المحلية.
مشاركة :