توظف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات نحو 85% من العمالة بالقطاع الخاص، فيما أفادت الدراسة الاستقصائية العالمية بأن هذه الشركات ساهمت فيما بين 40 إلى 46% من الناتج المحلي الإجمالي لدبي، بما يزيد عن 60% من ناتج الدولة، بحسب فيشال ماهتاني، المدير التنفيذي لشركة برايس جلوبال لالخليج. قال ماهتاني: ينمو قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة بخطى ثابتة ومطردة، ويتوقع أن يشهد طفرة متوقعة على مدى السنوات القليلة المقبلة، واعتبر الشركات الصغيرة والمتوسطة في دبي محرّكاً للنمو الاقتصادي وعاملاً مهماً للاقتصاد. أضاف، تتمتع الإمارات بالبيئة الأكثر ملاءمة لدعم وتعزيز نمو الأعمال التجارية في المنطقة، وترجم هذا الأمر من خلال التطور المطرد الذي شهدته هذه المنطقة على مدى السنوات الماضية، ما أثبت مرة أخرى عمق تفكير الحكومة وبصيرة قيادتها. وأشار ماهتاني إلى أن استضافة الإمارات لمعرض إكسبو 2020 قد مهد الطريق أمام المزيد من الفرص في قطاعات اقتصادية بالغة التنوع وقد عزّز المنافع الأساسية التي يتمتع بها المستثمرون الدوليون في الدولة، والتي تتركز في عدم وجود ضرائب وعدم فرض قيود على دخول البضائع، والملكية الكاملة في المناطق الحرة. وقال: تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة تحديا كبيرا في الحصول على التمويل، إلا أن حكومة الإمارات قد تبنت نهجاً استباقياً من خلال تشجيع المؤسسات المالية على توسيع نطاق الحلول المالية لمساعدة ودعم نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. ومع اقتراب موعد انعقاد معرض إكسبو 2020، ستشهد ساحة الأعمال التجارية في الإمارات تغييرات، حيث يتوقع استقبال الإمارات نحو 12 مليون زائر سنوياً، وتقدر الإحصاءات الأخيرة زيادة في عدد الزوار بنحو 8 ملايين زائر ما سيؤثر تأثيراً مباشراً على ارتفاع عدد الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم في المنطقة بشكل بارز. مع زيادة عدد سكان الإمارات، سيكون نوع البنية التحتية والأعمال كبيراً في المستقبل المنظور وسوف تصب مؤسسات ضخمة تركيزها على التغييرات الهيكلية الرئيسية التي تجعل الشركات الصغيرة والمتوسطة تلعب دوراً حاسماً في تشغيل الخدمات اليومية، ويمكننا أن نتوقع أن تؤدي هذه الظاهرة إلى تعزيز سوق العمل في الإمارات إلى حد كبير، وربما حتى قد تعيد إرساء الازدهار الذي شهدته الدولة خلال عامي 2007 و2008. ويقول المدير التنفيذي لشركة برايس جلوبال: بفضل برامج تنظيم المشاريع، واستمرار الجهود التي تبذلها الحكومة، والمبادرات التشجيعية التي تقوم بها المؤسسات الكبيرة في المنطقة، بات لدينا عدد كبير من أصحاب المشاريع الناشئة المتحفزين الذين يخوضون مجال الشركات الصغيرة والمتوسطة، متسلحين بالمهارات والدعم من خلال التوجيه، وهي أمور أساسية للاستمرار في هذه السوق التنافسية.
مشاركة :