مؤتمر «الإسلام رسالة اعتدال»يستنكر تدخل إيران في شؤون الحج

  • 9/15/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

وصف المشاركون في مؤتمر «الإسلام رسالة سلام واعتدال» تدخل الإيرانيين في شؤون الحج بـ «السافر»، مستنكرين ما صدر عن بعض المسؤولين الإيرانيين في هذا الجانب، مؤكدين أنه «في سياق معتادهم السنوي الذي قصُر عن السمو بنفسه إلى أهداف الإسلام العليا، ليكرر من حين إلى آخر هزائمه المتتالية في تفريق صف المسلمين، ومحاولاته اليائسة في اختراق وحدة كلمتهم والنيل من شعارهم، لصرفهم لتبعية شعارات ونداءات دخيلة، تفرق ولا تجمع، وتؤجج ولا تؤلف، لتعميق الكراهية وإثارة الفتنة». وشددوا في ختام أعمال المؤتمر في مكة المكرمة أمس، على أن «إيران لم تجنِ من جرائها سوى أن أصبحت شؤماً على كل من اخترقته سياستها الطــــائفية، إذ ارتبط اسمها بمناطق الصراع وبؤر التـــــــأجيج والإرهاب، كما لم تزدها عظة الــتاريخ فيها وفي غيرها إلا ارتكاساً في ضلالها وتمادياً في مجازفاتها». وحذروا من أي «تكتل يخرج بالمسلمين عن رايتهم الجامعة ليفرق كلمتهم ويخْترق صفهم، وينافي رسالتهم في سلْمها واعتدالها»، مشيرين، إلى أن «تاريخ الإسلام لم يسمح لأي تجمع بإقصاء أي منهم عن سنتهم وجماعتهم». وأوضح الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية للعلماء المسلمين نائب رئيس مؤتمرها العام الشيخ محمد العيسى، في كلمته الافتتاحية خلال المؤتمر، أهمية تعزيز أسباب التلاقي والتآخي الإسلامي، وترجمة الرسالة العالمية والسلمية للإسلام في بعدها الوسطي واعتدالها المنهجي على سلوكنا جميعاً، أفراداً ومؤسسات، مشيراً إلى أن فريضة الحج تحمل في مضامينها دروساً عدة، في طليعتها التنبيه على أهمية اتفاق الكلمة، ووحدة الصف، بشعار واسم ووصف واحد هو الإسلام. وأكد المؤتمرون أن مفاهيم الإسلام حذّرت من أي شعار أو اسم أو وصف غير الإسلام، مشيرين، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، إلى أن من «جرى التقول عليهم بأنهم أقصوا المدارس والمذاهب العلمية الإسلامية عن دائرة سنة الإسلام وجماعة المسلمين هم من حفلوا قديماً وحديثاً برواد تلك المدارس والمذاهب في مؤسساتهم الأكاديمية، ليساهموا في تعليم مناهجها الشرعية ويناقشوا أطروحاتها العلمية، والخروج عن هذا الأفق لا يعدو أن يكون محصوراً في أفراد أو مؤسسات محسوبة على نفسها لا سواها». وشددوا على أن أي «خطاب يخرج عن أصول الأدب العلمي أو يحمل مضامين إقصائية إنما يمثل من صـــدر عنه، ولا يرتد سلباً عليهم ولا على مظــــلتهم المؤسسية (رابطة العالم الإســــلامي)، وأن الخطاب المضاد متى استعار صـــيغة التطـــرف وإقصائه فإنه في عداده وحــــُكمه، منــــبهين في الوقـــــت ذاته إلى أهمــــية أن يكون لدى العلماء والدعاة والمفكرين من الرحـــــابة والسعة ما يجعلهم أكثر تقبلاً وانتفاعاً لما يصدر عن غيرهم من ثراء الحوار والنقاش في إطاره المحمود».

مشاركة :