اعتقال متشدد مغربي في اسبانيا وفتى «تطوع لشنّ اعتداء» في فرنسا 

  • 9/15/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد القائد الجديد للقوة الفرنسية في منطقة الساحل الأفريقي الجنرال فرانسيس كزافييه دو فولمون أن «الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل لم تعد تملك القدرة التكتيكية لشن هجمات واسعة النطاق، مثل السيطرة على مدن». وأضاف دو فولمون، في ختام لقائه رئيس بوركينا فاسو، روك مارك كريستيان كابوريه، أنه «بخلاف الانطباع الذي قد يتكون لدينا، تحقق جيوش مجموعة الدول الخمس مالي وموريتانيا وتشاد والنيجر وبوركينا فاسو، والقوة الفرنسية تحقق نجاحات كبيرة ضد الجماعات الإرهابية». وتابع: «ما زالت الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل تشكل خطراً مثل جميع الإرهابيين في العالم، لكنهم باتوا لا يملكون ما سموه صناعة الإرهاب، خصوصاً في شمال مالي». ورداً على سؤال حول ظهور حركات مسلحة جديدة في وسط مالي قد تغذي الجماعات الإرهابية، أجاب الجنرال الفرنسي أن «لا معنى للعمل العسكري إلا إذا خدم تحقيق تقدم سياسي وتقدم في المصالحة واتفاقات السلام». وفي شأن التقدم الذي يحققه تنظيم «داعش» في منطقة الساحل، لا سيما في بوركينا فاسو، قال الجنرال إن «توسع داعش ظاهرة عالمية، ونرى في هذه المعركة العالمية في الساحل وأيضاً في سورية وليبيا أننا نستطيع توجيه ضربات قاسية لهم، وسننتصر في هذه الحرب رغم الشعور أن هذا الأمر سيستغرق وقتاً في بعض الأماكن». وخلال مؤتمر صحافي في باماكو، أبدى سفير فرنسا لدى مالي، جيل هوبرسون، قناعته بتحقيق تقدم نحو السلام، مؤكداً أن «الإرهاب يتراجع في مالي، لكن الهجمات تستمر إذ يسهل وضع ألغام ضد أهداف مدنية يستحيل حمايتها تماماً». وأكد هوبرسون «ثقته» في نجاح اتفاق السلام الذي وقع في مالي في أيار (مايو) وحزيران (يونيو) 2015 بين الحكومة والمتمردين السابقين في الشمال، رغم التأخير في تنفيذه. وقال: «تسير الأمور وفق وتيرة معينة، لكن أعطني مثالاً على عملية سلام أثمرت في شكل سريع خلال السنوات الثلاثين الماضية»، لكنه أقرّ باستحالة إحراز تقدم من «دون النيات الحسنة لكل الأطراف في مالي». في فرنسا، أوقفت السلطات فتى في باريس قالت إنه «تطوع لتنفيذ عمل إرهابي، وكان على اتصال مع الإرهابي الفرنسي رشيد قاسم الموجود في سورية على الأرجح»، والذي يشكل محور تحقيق في شأن تفكيك خلية نسائية الأسبوع الماضي، وأوحى في شكل شبه مباشر بعمليات قتل أخيرة استهدفت زوجين شرطيين في منطقة باريس في حزيران (يونيو) الماضي، وكاهناً في كنيسة بالنورماندي نهاية تموز (يوليو). وكان فتى آخر في الـ15 من العمر أوقف في باريس الأسبوع الماضي لاتصاله بقاسم الذي أرشده إلى تنفيذ هجوم بالسلاح الأبيض. في إسبانيا، اعتقلت الشرطة مغربياً في بلدة مانريسا الشمالية الشرقية بتهمة الترويج للتشدد الإسلامي عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأفادت الوزارة بأن «علامات التطرف ظهرت في شكل متزايد على المغربي بعدما اتصل بناشط عاد أخيراً من سورية والعراق»، علماً أن السلطات اعتقلت 29 مشبوهاً في صلتهم بالتشدد الإسلامي منذ مطلع السنة. على صعيد آخر، واصلت أجهزة الأمن في نيويورك البحث عن رجل حاول حرق بريطانية محجبة في مانهاتن، في حادث زاد مخاوف المسلمين الأميركيين وسط ضغوط كثيرة يتعرض لها في البلاد. ووقع الاعتداء في وقت متأخر من ليل السبت أمام متجر للملابس الفاخرة في جادة «فيفث أفينيو» وسط مانهاتن. وأعلنت البريطانية البالغة 35 من العمر والتي قالت صحيفة «نيويورك بوست» إنّها طبيبة أسنان من غلاسكو في اسكتلندا: «كنت أسيراً حين شعرت فجأة باحتراق كُمّ قميصي». ورفضت الشرطة تقديم مزيد من التفاصيل حول الحادث، مكتفية بتأكيد أنها تواصل التحقيق في جريمة كراهية محتملة. وهي نشرت الإثنين صوراً للحادث التقطتها كاميرات مراقبة، وطالبت العامة بالمساعدة في اعتقال المشبوه.

مشاركة :