لم يصدق الحاج الفلسطيني عماد الدين حمشو حينما وقف أمام والدته في مشعر منى وهطلت دموع الأم وابنها ترجمة للهفة الشوق والحنين، بعد فراق دام خمس سنوات بين الاثنين، وكتب الله لهما أن يلتقيا مرة أخرى على صعيد منى خلال موسم الحج، تلك هي قصة الابن الذي قدم من فلسطين حاجا ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، فيما جاءت الأم من الرياض حيث تقيم هناك. يقول الحاج حمشو «فرحتي لا توصف ومشاعري تجمدت لم أكن أصدق أن أمي أمام عيني، كسرنا الحصار الإسرائيلي ببرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين». وتابع «لم أكن أعلم أن القدر كتب لي رؤية أمي هنا في أطهر أرض في مشعر منى»، لافتا إلى أن والدته التي تقيم في الرياض، لم يرها منذ خمس سنوات بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، وبعد قدومه إلى هنا اتصلت بها بعد أن أحسست أنني قربت منها بفضل الله، ثم بفضل مكرمة خادم الحرمين الشريفين تحقق لي حلم رؤية أمي. وأضاف ما إن رأيتها حتى قبلت يدها وشكرت الله سبحانه وتعالي أن كتب لي أن التقي بها مرة أخرى بعد أن باعد العدو الإسرائيلي بيني وبينها، معرباً عن شكره للمملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا على كرم الضيافة الذي لم أشهد له مثيلا.
مشاركة :