الشوق إلى مدينة الرسول يخفف لوعة فراق المشاعر المقدسة

  • 9/15/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بعدما منّ الله عليهم بأداء مناسك الحج، وتحقيق حلم العمر، الذي طال انتظاره شوقا، اختلطت دموع فراق الحجاج للمشاعر المقدسة بمشاعر الشوق إلى زيارة المدينة المنورة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. رحلة العمر "الوطن" التقت بعض الحجاج من جنسيات مختلفة، للتعبير عن مشاعرهم عقب أداء الفريضة، وكيفية وصولهم إلى هذه البقاع المقدسة، فقال الحاج عمر أحمد "سوداني الجنسية، 80 عاما" إنه منذ أكثر من 30 عاما، وهو يحلم بالوصول إلى هذا المكان وأداء الركن الخامس من أركان الإسلام، موضحا أنه لم يتمالك نفسه من البكاء عندما رأى الكعبة المشرفة. وأضاف أنه عندما وصل إلى مطار الملك عبدالعزيز بجدة سجد سجود شكر لله لوصوله إلى بلاد الحرمين وتمكنه من الحج، موضحا أنه يستغل أغلب وقته في الدعاء وقراءة القرآن. وقال إنه يعتبر حجه هذا العام أول وآخر مرة لكبر سنه. وأشار إلى أن نفسه تهفو لزيارة مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام، مشيدا في ختام حديثه بالجهود التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين والتسهيلات التي وفرتها للبعثة السودانية وجميع البعثات الإسلامية. بر الوالدين أما الحاجة تارا من الهند فقالت إن وصولها إلى هذا المكان المقدس كان بفضل الله ثم بتضحية ابنها الذي تكفل بجميع تكاليف رحلتها إلى الحج، بعدما كان قد جمع هذا المبلغ ليحج بنفسه، إلا أنه أصر أن أحج قبله لعدم قدرتي على توفير تلك المبالغ. وأشارت إلى أن ابنها ضرب أروع الأمثلة في البر والتضحية، مؤكدة أنها مازالت تدعو له منذ وصولها إلى المشاعر المقدسة. وأضافت أنها لم تصدق نفسها عندما وصلت إلى مكة المكرمة وشاهدت الكعبة المشرفة ومن حولها آلاف البشر من كل الجنسيات واللغات، تجمعهم وحدة الدين والرغبة في عفو الغفار. وقالت الحاجة تارا إنها حزينة على فراق المشاعر المقدسة، إلا أن قلبها مشتاق إلى مسجد النبي عليه الصلاة والسلام، مؤكدة أن زيارة المدينة المنورة ستخفف عليها فراق أطهر بقاع الأرض.

مشاركة :