الدكتور صدقة فاضل أستاذ العلوم السياسية ومحلل سياسي في الصحافة السعودية والعربية نشرت له مقالات متنوعة في التحليل السياسي العلمي لقضايا سياسية مختلفة ونظرياتها المتنوعة، كما له رؤيته الخاصة في الحرية والديمقراطية والتنمية والعدالة الاجتماعية والنظام العالمي الجديد. منذ فترة والقارئ يشعر بافتقاده ويحس بغيابه وكثرة الأسئلة عن غياب مقالاته لصفحات الرأي بعد أكثر من ثلاثين عاما من كتابتة للمقالة السياسية والتي تجاوزت الألف مقال تقريبا، إذن هل مجلس الشورى وجلساته أخذته عن التواصل مع قرائه عبر الكلمة أم أن هناك مشروعا فكريا تفرغ لإنجازه، ومتابعتنا لتحليلات الدكتور صدقة وإبداعه في الفكر والنظرية السياسية لم تأت من فراغ فالدكتور صدقة معروف عنه بتقديم رؤية مغايرة للأحداث عن ما هو مشاع ومتداول عبر الإعلام الورقي والفضائي، حيث إنه يقدم لنا وللقراء المتعطشين من خلال رؤيته السياسية الجادة قراءات تحليلية ونقدية بمهنية عالية ومنهجية دقيقه وحيادية وموضوعية متناهية. ومما هو جدير ذكره عرفنا الدكتور صدقة بإصراره على الغوص في أعماق الصراع السياسي وتحليل مراكز القوة والضعف في لعبة الأمم على الساحة الدولية وكشف دهاليزها المعقدة ورفع الستار عن كواليسها السرية وفي أكثر المناطق سخونة وخطورة وأكثرها جدلا وغموضا وهي مغامرة ومخاطرة عانى منها الدكتور صدقة وتحمل في سبيل مبادئه تبعاتها. إن مقالات الدكتور صدقة عموما تتميز بالغزارة في الموضوعات والأفكار والالتزام بأدوات الكتابة المنهجية والإيمان بالموقف والمبدأ. وكتاباته بالرغم من طابعها السياسي إلا موضوعاته ليست منحصرة في حقل معين بل هي منهجية في التفكير بين ما هو سياسي واجتماعي واقتصادي، فهي تدور في فلك شؤون وشجون وطموح ومستقبل المواطن السعودي والإنسان العربي والمسلم. حيث لعبت مقالاته دورا رياديا في تطوير مستوى الوعي لدى القارئ وساهمت في المشاركة بتحديد بوصلة الاتجاه لصانع القرار أيضا، إننا ندعو الدكتور صدقة إلى العودة لتنوير القارئ العربي في تشريح واقعه ووضعها في إطارها التاريخي والفكري.. التي يقرؤها الكثير ويفهما الأكثر ويتفاعل معها الجميع مؤيدا ومعارضا.. لذلك نحن على ثقة بعودته.
مشاركة :