يدور صراع القمة بين الاربعة الكبار الريان حامل اللقب ووصيفه الجيش والسد الثالث وصاحب الرقم القياسي بعدد مرات احراز اللقب ولخويا المتوج اربع مرات في السنوات الست الماضية، في الدوري القطري لكرة القدم الذي ينطلق الخميس. ويأمل السد ولخويا نسيان صدمة الموسم الماضي عندما خطف الريان الصاعد من الدرجة الثانية منهما اللقب، فيما يأمل الجيش ان يحقق اللقب للمرة الاولى بعد ان كان قاب قوسين او ادنى منه الموسم الماضي قبل ان يتعثر ويتراجع الى الثاني. وقد يزداد صراع القمة والمقدمة شراسة وقوة اذا عاد كل من الغرافة والعربي الى مستواه المعروف واستطاع مجاراة الاربعة الكبار. وسيكون هدف ام صلال والاهلي والسيلية مطاردة المتصدرين من اجل الوصول والعودة الى المربع الذهبي، والابتعاد ايضا ومبكرا عن صراع البقاء والهبوط. ولن يقل صراع الهبوط قوة واثارة عن المواسم الماضية، لكن الترشيحات دائما ما تصب في خانة الصاعدين من الدرجة الثانية، وهما معيذر والشحانية اللذين صعدا مرة واحدة وهبطا سريعا في نفس الموسم. ولن يكون الوكرة والخور والخريطيات بعيدين عن هذا الصراع الخطير الذين اعتادوا عليه في المواسم الاخيرة. وتنطلق مباريات الجولة الاولى الخميس فيلعب الاهلي مع الغرافة والسيلية مع العربي، والجمعة ام صلال مع الخور والخريطيات مع السد والسبت الشحانية مع الريان ومعيذر مع لخويا والاحد الوكرة مع الجيش. وشهد الموسمان الماضيان هبوط الريان العريق ثم عودته وقطر الذي هبط نهاية الموسم المنصرم وقبلهما الاهلي اقدم ناد قطري في 2012. كما شهدت المواسم السابقة تهديدات واضحة لاندية اخرى كبيرة بالهبوط ابرزهم العربي الذي نجا باعجوبة بفضل الفوز على معيذر في المباراة الفاصلة في 2013، بالاضافة الى الوكرة والخور والخريطيات ابرز المهددين باستمرار. وخطف صراع البقاء والهبوط الاضواء، بعد قرار الاتحاد القطري بتقليص عدد الفرق من 14 الى 12 فريقا اعتبارا من موسم 2018، حيث ستهبط 4 فرق نهاية الموسم الجديد ويصعد فريقان فقط من الدرجة الثانية. وتهبط الفرق الثلاثة الاخيرة الى الدرجة الثانية مباشرة، ويخوض الفريق صاحب المركز الحادي عشر مباراة فاصلة مع وصيف الدرجة الثانية. وللموسم الثاني على التوالي تتمسك غالبية الاندية القطرية بمدربيها واجهزتها الفنية، حيث استمر معظم المدربين بما فيهم معيذر العائد مع مدربه الفرنسي فيليب بورليه ، وبعض هؤلاء المدربين ما زال مستمرا للموسم الرابع على التوالي ابرزهم التونسي سامي الطرابلسي مدرب السيلية. وربما كانت الديون التي تعاني منها بعض الاندية، والخوف من الموسم الاصعب وراء تمسك الاندية بمدربيها. وحتى على مستوى المحترفين الاجانب لم يطرأ عليهم تغييرا واسعا واحتفظت غالبية الاندية بنجومها، واجرت تغييرات ضيقة، ابرزهم المغربي يوسف العربي (لخويا) والجزائري بوغرطة حمرون (السد) والمالي سيدو كيتا (الجيش) والفلسطيني لويس انطونيو خمينيز والسنغالي مصطفى سال (العربي) والكويتي سلطان العنزي (الخور). ويعد المغربي عبد الرزاق حمد الله هداف الجيش والدوري ابرز الغائبين عن فريقه وعن الدوري بداعي الاصابة التي ستبعده حتى كانون الثاني/ يناير المقبل. ويعد الريان الفريق الوحيد الذي تمسك بمحترفيه الاربعة ولم يجر عليهم اية تغييرات، وهم الاسباني سيرخيو غارسيا والباراغوياني فيكتور كاسيريس والاورغوياني غونزالو فييرا والكوري الجنوبي كو ميونغ جين. وأكد بلال محمد قائد الغرافة أن الطموح هو عودة الفريق لمنصات التتويج في الموسم الجديد وقال في تصريحات لموقع مؤسسة دوري نجوم قطر: " كل المؤشرت تؤكد أن الفريق سيقدم موسما مميزا. من خلال المستوى الذي قدمناه في المعسكر وبالتدريبات والمباريات الودية الأخيرة فنحن قادرون على التحدي". وعن مواجهة الاهلي قال: "مباريات الفريقين دائما تغلب عليها الندية والإثارة وهذا ما ظهر في المواسم الماضية". واردف: "تواجد المدرب البرتغالي كايشينيا والعمل الكبير الذي يقوم به مع الجهاز الفني وعودة المصابين، كل هذه عوامل تساعدنا على تحقيق المراد في الموسم الجديد..في الفترة السابقة توجهت للولايات المتحدة الأميركية وخضت فترة إعداد خاصة استمرت 3 أسابيع وذلك حتى أكون جاهزا، والحمد لله تعافيت تماما وأصبحت جاهزا لخوض تحدي الموسم الجديد مع فريقي". وتوقع يونس علي لاعب الأهلي: "في المواسم الثلاثة الأخيرة كنا ننهي الدوري في مراكز متقدمة بين الخامس والسادس وهذا الموسم نتطلع للمربع الذهبي، وهذه مهمة قد تكون صعبة لكنها ليست مستحيلة". وتحدث حسن الهيدوس لاعب السد: "الفريق واصل الإعداد تحت القيادة الفنية للمدرب فيريرا وذلك بعد العودة من المعسكر وخاض عددا من المباريات الودية.. الاستقرار أكثر مايميزنا ، فالمدرب البرتغالي فيريرا مستمر، والمحترفون الأجانب باقون باستثناء التعاقد مع المحترف بوغرطة حمرون، وأن هذا الاستقرار يخدم المصلحة العام للفريق".
مشاركة :