يكاد كل هلالي اليوم أن يحمل في يده (عجرا) مخصصة للدفاع عن سامي الجابر يشرح من خلالها وجهة نظره الخاصة ويعممها، وينشر بها رأيه التحليلي في أداء سامي لاعبا ومدربا. ولقد صنع محبو سامي حوله (فوبيا) لا يقدم عليه إلا منتحراً إعلاميا ووظيفياً، ولم يهتم الهلاليون اليوم بتردي أوضاع فريقهم بل تنصب جهودهم على الدفاع عن مدرب فريقهم وتبرير أخطاءه، وإثبات أصله وفصله ومولده. وفجأة أصبحت قضية سامي أكبر من قضية الهلال. بل هناك من ترك متابعة ملايينه ليلتقي بسامي ويدعمه معنويا وماليا وقضائيا فهنيئا له بهذا وذاك. وكأن سامي الجابر ذو حظ عظيم. إذ قيّض الله له من يخدمه ويدعمه ويدافع عنه. دون أن يحتاج هو للكلام أو التصرف. وإذا الطرق القانونية وإيراد الحجج لم تنفع للذود عنه، فهناك من الطرق ما هو أجدى نفعاً وأكثر وقعاً وإيلاماً. ولكن ماذا فعل سامي لينطبق عليه قول الشاعر : وعين الرضا عن كل عيب كليلةٍ .. وعين السخط تبدي المساوئ. إن التفكير في انتقاد أداء سامي على الملعب منذ أن ظهر لاعباً حتى اليوم هي فكرة خطيرة وخط أحمر. فيا ترى لماذا يختلف سامي الجابر عن باقي اللاعبين؟ أليس بشراً له أخطاء؟ وما العيب في أن يخطئ البشر؟ لقد كفل الله لسامي من يبرر له ويدافع عنه أكثر من دفاعه عن نفسه. واستمعوا للمحللين لترون كم كان سامي حاضرا في وجدانهم. وعقولهم. والرعاية التي تلقاها طوال مشواره الرياضي تثير التساؤل لماذا هو بالذات فيما المملكة تزخر بلاعبين يستحقون مثل ما استحق. وأنا هنا من باب (الفوبيا) من انتقاد سامي لا أقلل من شأنه طبعا؛ وربما لا أجرؤ على ذلك. وإن تجرأت لحظة طيش ربما الصحيفة لا تنشر هذا أيضاً مشكورة، ولكن أعتقد أن المملكة فيها لاعبين أمثال سامي لا يزيدون عنه ملم واحد من وجهة نظري القاصرة طبعاً. والرجل كان لاعبا لا يشق له غبار ولكن من كثرة الغبار أحيانا أن ركلاته وتمريراته لا تصل إلى المرمى للأسف والسبب في الغبار وليس في سامي. وأذكر قديما، وإن كنت أتمنى النسيان، أنه كان من حنكته وفطنته وحرفيته أنه إذا استلم الكره لا يتّجه للمرمى مباشرة بل يتّجه للركن الأيمن أو الأيسر لا أذكر بأيهما يبدأ، لكن أداءه الحركي في الملعب يجب أن يدرّس في مدارس الكرة في كل أنحاء العالم. ويؤكد (ميسي) ذات مرّة أنه استفاد كثيرا من طريقة عدد من اللاعبين في العالم ولم يحدد لكن كلامه كان واضحاً بالنسبة لي. وأذكر أيضا أن أحد المحللين المميزين بشخصيته أنه انتقد سامي للأسف الشديد في مباراة للمنتخب السعودي وكنّا فيها مهزومين وأبدى المغلوب على أمره رأيه وتحليله منتقدا أداء سامي الكروي في تلك المباراة وليته سكت لأنه انهالت على البرنامج الرياضي وقتها كمُّ هائل من الاتصالات تحوّلت بعده حلقة تحليل المباراة إلى حلقة التشكيك في جنسيّة هذا المحلل المسكين، وأهدافه المشبوهة، ومن أين أتى؟ والى أين سيذهب بعد البرنامج؟ ومن بعد تلك الحادثة التحليلية المشئومة وصاحبنا تغيرت طريقته في التحليل فأصبح يركز على الإيجابيات فقط لا غير. مرددا (كن إيجابيا). ولا ألومه أبدا، ولا تستغربوا أن يكون مقالي القادم عن إنجازات سامي، دون سؤالي عن الأسباب. وربما أفكر في تأليف كتاب أسميه (الكرة السعودية من الركنية إلى الباب). خلف العبدلي رابط الخبر بصحيفة الوئام: #مقالات لا تنتقدوا سامي أحسن لكم بقلم: خلف العبدلي #السعودية
مشاركة :