من البديهي أن تقوم القنوات الفضائية بجهد كبير لكسب رضى المشاهد بتقديم البرامج التي تتمحور حول اهتماماته، لكن الأمر الغريب عندما تقوم قناة محلية على شفير هاوية بوقف أحد أبرز برامجها الحوارية. والذي كان يشكّل لها ركيزة وعامل جذب للمشاهد الحر. ولا أجد جوابا مقنعا إلا أن يكون التخبط الاعلامي وراء ذلك. لم يكن يميّز هذه القناة عن غيرها إلا هذا البرنامج المتخصص في حياة المعاقين. ويتعدى مشاهديه أصحاب الإعاقة أنفسهم ليصل الى المهتمين بقضيتهم من المسئولين والكتاب وأصحاب الاختصاصات الطبية المختلفة والأسر والمدارس والقائمة تطول بالمعنيين بهذه الفئة الغالية على قلوبنا جميعا. ولا يمكن للمرء أن يتصور أن قرار وقف هذا البرنامج تم وفق الأعراف الإعلامية المتبعة من دراسات واجتماعات وغيرها، لأنه حسب المعطيات التي أمامنا،البرنامج ناجح وله متابعين ومادته متجددة. وعمره الزمني طويل يمتد بامتداد هذه القضية. بل ليس غريبا لو تخصصت أحدى القنوات في شأن هذه الفئة وفتحت لهم الأفاق عمليا ليبدعوا ويطرحوا معاناتهم ويساهموا عبر الإعلام في تذليل الصعوبات التي تواجههم. لكنني وفق ما رأيت لا استغرب لو كانت هناك قناة شبيهة تقرر جدول برامجها للدورات القادمة على هامش جلسة خاصة في احدى الشاليهات المنزوية. خلف العبدلي رابط الخبر بصحيفة الوئام: قناة إخبارية تطرد مشاهديها
مشاركة :