أحمد مراد (القاهرة) شدد علماء الدين على ضرورة أن يبدأ الحاج بعد عودة من رحلة الحج حياة جديدة صالحة مليئة بالإيمان والتقوى والمحافظة على عبادة الله تعالى وطاعته، مؤكدين أن حصول الأجر مشروط بالإخلاص والصدق والتوبة النصوح وموافقة السنة مع تجنب ما يخل به من رفث وفسوق عقب العودة إلى الديار. ويجب على الحجاج بعد عودتهم إلى أوطانهم أن يكونوا نماذج وقدوة لغيرهم من الناس في الخُلق والتسامح والتعاون على البر والتقوى. مدرسة إيمانية وأوضح د. شوقي علام، مفتي مصر، أن الحج مدرسة إيمانية، يتعلم فيها المسلم الدروس النافعة، ويحصل فيها الفوائد الجمة، ويستخلص منها العبر النافعة في شتى المجالات، ويبقي أثرها الطيب طوال حياة المسلم، لأنها شعيرة تهدم ما كان قبلها من ذنوب ومعاصٍ وآثام، فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال لعمرو بن العاص رضي الله عنه عند إسلامه: «أما علمت أن الإسلام یهدم ما كان قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله». وقال مفتي مصر: الآن، وبعد أن انفض موسم الحج وعاد المسلمون إلى بلادهم كيوم ولدتهم أمهاتهم، ذنوبهم مغفورة، وسعيهم مشكور، وعملهم صالح متقبل مبرور، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم «من حج ولم یرفث ولم یفسق رجع كیوم ولدته أمه»، ولقوله صلى الله عليه وسلم «العمرة إلى العمرة كفارة لما بینهما، والحج المبرور لیس له جزاء إلا الجنة»، ومن ثم يجب على الحاج بعد عودته أن يقتفي أثر النبي صلى الله عليه وسلم بالسير على منهاجه لتتحقق له المغفرة والمثوبة، فالحاج يعود من رحلة الحج بأعظم غنيمة، وهي مغفرة الله تعالى لذنوبه، ولذلك لا بد أن يبدأ بعدها حياة جديدة صالحة مليئة بالإيمان والتقوى والمحافظة على عبادة الله وطاعته، مع العلم أن حصول الأجر مشروط بالإخلاص والصدق والتوبة النصوح وموافقة السنة. الفوز والسعادة ... المزيد
مشاركة :