سجل الحكم الشرعي للمبيت في منى وموعد رمي الجمرات أعلى نسبة استفسارات لدى كبائن الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، حيث بلغت نسبة المستفسرين عن هذين الحكمين 60% طوال أيام الحج، فيما توزعت النسب الباقية على أمور أخرى، منها 20 % على الجمع بين طواف الإفاضة وطواف الوداع، و20 % عن أحكام يومي عرفة وليلة المبيت بمزدلفة، وأيهما أفضل الحلق أو التقصير؟ جاء ذلك في تصريح لأحد الدعاة بالشؤون الإسلامية في منى لـ"الوطن"، مؤكدا أن التعامل مع الحجاج يكون على حسب متطلب الحياة وما تقتضيه المصلحة الشرعية، فلا ضرر ولا ضرار، فلكل سؤال جواب مبني على فتاوى شرعية، يتخللها التيسير لا التعسير. وقال الداعية إن الذين يعملون في الكبائن التي يفوق عددها الـ70 كابينة جميعهم مؤهلون يحملون البكالوريوس الجامعي في المؤهلات الشرعية، في حين أن البعض لديهم مؤهلات عليا، فيما يستثنى من ذلك "المؤهل" طلاب العلم الذين لديهم تزكية من مشايخ وعلماء، مع ضررة أن يكون لدى الجميع علم شرعي، وحسن خلق، مع القدرة التامة على حسن التعامل مع الحجاج. وأكد أن هؤلاء جميعا مؤهلون لإصدار الفتاوى لحجاج بيت الله الحرام، موضحا أن الهاتف المجاني يتناوب عليه أكثر من 30 داعية، وذلك للرد على استفسارات ضيوف الرحمن. وأشار إلى أن الكبائن الموزعة في "منى وعرفة ومزدلفة والعزيزية والششة وجبل النور والحرم المكي وغار ثور ومسجد السيدة عائشة" تعمل جميعها في موسم الحج، فيما يتبقى بعضها للعمل بعد ذلك، وذلك من أجل الرد على استفسارات ضيوف الرحمن في الحي الذي توجد فيه الكابينة.
مشاركة :