هددت الولايات المتحدة، بالسعي لاستصدار قرار من مجلس الأمن يفرض حظراً دولياً على تصدير الأسلحة إلى جنوب السودان، إذا لم توافق جوبا على انتشار قوة حماية إفريقية على أراضيها، لكن روسيا لا تزال تتردد حيال ذلك. وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامنتا باور مساء أول أمس الأربعاء، أن على رئيس جنوب السودان سلفا كير أن يفي سريعاً بوعده السماح بانتشار هذه القوة الجديدة في جوبا، وقوامها أربعة آلاف عنصر. وبعد جلسة مشاورات مغلقة في مجلس الأمن حول الوضع في جنوب السودان أعاد مساعد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة بيتر اليتشيف التأكيد أمام صحفيين أن فرض حظر سيأتي بنتائج معاكسة لأنه سيزيد المأزق على حكومة جنوب السودان. وقال رئيس المجلس سفير نيوزيلندا جيرارد فإن بويمين: إن على جوبا وضع اللمسات الأخيرة مع الأمم المتحدة حول انتشار هذه القوة وضمان حرية تحرك القبعات الزرق التابعين لمهمة الأمم المتحدة في جنوب السودان، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. وختم بالقول إن المجلس سيقيم تعاون جوبا بناء على الأفعال وليس التصريحات، وفي حال عدم التعاون، فإنه سيدرس الإجراءات المناسبة. وكانت باور صرحت عند وصولها إلى مجلس الأمن الدولي إذا لم تسمح الحكومة لقوة الحماية الإقليمية بالانتشار، أو لم تسمح للأمم المتحدة بالتحرك لحماية المدنيين، فإن الولايات المتحدة ستدعم حتماً فرض حظر على الأسلحة. من جهته، اعتبر مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة هيرفيه لادسو أن حكومة جنوب السودان لم تطبق إطلاقاً قرارها السماح بنشر القوة. في تقرير عرضه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي، اعتبر أن طلائع قوة الحماية الإقليمية يمكن أن تصل إلى جوبا أواخر سبتمبر الحالي . ويفترض أن يرفع كي مون تقريراً في أكتوبر حول مدى تعاون جوبا في هذا الملف. إذا تبين أن حكومة جنوب السودان تتمنع، عندها يمكن أن يصوت المجلس على فرض حظر على الأسلحة. من جانب آخر، ألغت وزيرة الدفاع اليابانية تومومي اينادا زيارة كانت مقررة إلى جنوب السودان بعد عارض صحي بسبب لقاح الملاريا الذي تلقته من أجل الزيارة.(وكالات)
مشاركة :