طالبت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أمس (الاربعاء)، الأمم المتحدة بفرض حظر دولي على تسليم الأسلحة إلى جنوب السودان، للحد من العنف وتدفق الأسلحة والذخائر. وقالت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة نيكي هايلي امام مجلس الامن، إن «حكومة الرئيس سالفا كير تُثبت اكثر فاكثر انها شريك غير صالح لقيادة جهود السلام بالبلاد»، واضافت «الوقت حان لقبول الواقع القاسي، وهو ان قادة جنوب السودان لا يقومون سوى بخيانة شعبهم وتخييب امله». ودعت هايلي القادة الافارقة الى تحميل حكومة جنوب السودان مسؤولية افعالها، مشددة على ان الحظر على الاسلحة «سيساعد بالفعل شعب جنوب السودان على ابطاء العنف وتدفق الاسلحة والذخائر، وسيحمي ارواح الابرياء». وكانت حكومة جنوب السودان تبادلت مع الفصيل المتمرد الرئيسي بقيادة نائب الرئيس السابق الاتهامات ففي شأن خرق الهدنة. وكان تم التوصل الى هذه الهدنة في مسعى لانهاء حرب أهلية مدمرة مستمرة منذ أربعة أعوام بين قوات الرئيس سالفا كير ونائبه السابق رياك مشار اندلعت أواخر 2013، بعد أقل من ثلاث سنوات على نيل البلد الاستقلال اثر حرب استمرت عقودا بين الانفصاليين الجنوبيين وقوات الخرطوم. واتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان التي يقودها مشار في بيان القوات الحكومية بشن «هجوم عدواني» على مواقعها في بلدة بيه بايام في شمال البلاد، إضافة إلى مواقع أخرى في جنوب غربي البلاد. من جهته، نفى الناطق باسم الجيش الجنرال لول رواي كونغ هذه الأحداث، واتهم المتمردين بارتكاب «خروقات خطرة» لوقف إطلاق النار في مناطق عدة في البلاد. وتم توقيع اتفاق سلام في 2015، لكنه انهار في تموز (يوليو) 2016. وقتل عشرات الآلاف في المعارك التي اجبرت اكثر من مليون مواطن على النزوح الى اوغندا المجاورة وجمهورية الكونغو الديموقراطية، فيما وصف بأنه أكبر أزمة لاجئين في القارة.
مشاركة :