رام الله: منتصر حمدان قال الكاتب والباحث في الشأن الفلسطيني، علي هويدي: إن آثار الجريمة البشعة التي تمثلت في تنفيذ مجزرة صبرا وشاتيلا وراح ضحيتها 4 آلاف - 5 آلاف لاجئ فلسطيني ولبناني، ستبقى حاضرة من خلال وجود المخيم الشاهد، وروايات الضحايا التي تتناقلها الأجيال، وهذا وحده وعلى المدى البعيد، كفيل لأن يساق الجاني إلى العقاب. وتحل اليوم الجمعة الموافق 16-9-2016، الذكرى الرابعة والثلاثين لارتكاب المجزرة، حيث اعتبر هويدي حلول هذه الذكرى أنها تكريس بأن لا نسيان لهذه المجزرة وغيرها من المجازر، موضحاً أن إحياء هذه الذكرى الأليمة يتم من خلال مشاركة لجنة كي لا ننسى صبرا وشاتيلا وحق العودة بحضور ناشطين من مختلف الجنسيات الأوروبية، إيطاليا وإسبانيا وبريطانيا وأمريكا وسنغافورة، وغيرها من الجنسيات، وليُستحضَر من الذاكرة المجازر التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني والعربي، وهي جرائم لا تسقط بتقادم الزمن، ولا يزال من ارتكبها مُفلتاً من العقاب وبغطاء أممي، من دير ياسين وقبية وكفر قاسم وخان يونس وقانا ومدرسة بحر البقر وجنين واللائحة تطول.. وحسب التوثيق الفلسطيني الرسمي، لهذه المجزرة فإن المجازر المرتكبة بحق أبناء المخيم لمدة ثلاثة أيام وهي 16-17-18 أيلول سقط خلالها عدد كبير من الشهداء من رجال وأطفال ونساء وشيوخ من المدنيين العزل، أغلبيتهم من الفلسطينيين، فيما سقط أيضاً خلالها لبنانيون، وقدر عدد الشهداء وقتها بين 4 آلاف - 5 آلاف شهيد من أصل عشرين ألف نسمة. وبدأت المجزرة بعد أن طوق جيش الحرب الإسرائيلي بقيادة وزير الحرب آنذاك أرئيل شارون، ورافائيل ايتان، وارتكبت المجزرة بعيداً عن وسائل الإعلام، واستخدمت فيها الأسلحة البيضاء وغيرها في عمليات التصفية لسكان المخيم، وكانت مهمة الجيش محاصرة المخيم وإنارته ليلاً بالقنابل المضيئة.
مشاركة :