رحب المجلس السياسي الأعلى المشكل من قبل الحوثيين وحزب الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، مساء الخميس (15 سبتمبر/ أيلول 2016)، بدعوة مجلس الأمن الدولي للأطراف اليمنية المتصارعة بسرعة استئناف مشاورات السلام. وقال المجلس في بيان رسمي نقلته وكالة "سبأ" الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إنه وقف أمام البيان الصحفي الصادر عن رئاسة مجلس الأمن "حول تطورات العدوان على اليمن وبعد الدراسة والنقاش، فإن المجلس السياسي الأعلى يعبر عن ترحيبه واستعداده وموافقته على التفاعل البناء والايجابي مع الأمم المتحدة حول ما تضمنه البيان". وأكد المجلس، " أنه مادام هناك استمرارية للعدوان- في إشارة منه إلى عمليات قوات التحالف العربي- والحصار وتعنت من الأطراف الأخرى، فإن خطوات المجلس السياسي الأعلى تأتي في إطار ترتيب الوضع الداخلي للبلد لمواجهة العدوان والحصار مع بقاء باب الحوار مفتوحا حال وجدت أي نوايا جادة من الأطراف الأخرى". وأشار المجلس في بيانه أنه على استعداد لمناقشة تفاصيل مبادرة كيري في الوقت والمكان الذي يتم الاتفاق عليهما، "وذلك بعد وقف إطلاق النار الشامل والدائم والكامل، بما في ذلك وقف الطلعات الجوية ورفع الحصار المفروض على بلادنا". وشدد المجلس "على ضرورة قيام الأمم المتحدة بتأمين عودة الوفد الوطني من مسقط إلى صنعاء، للتشاور حول التعامل مع بيان مجلس الأمن وتفاصيل مبادرة كيري". وطالب المجلس من الأمم المتحدة "إلغاء الحظر الجوي على رحلات الطيران المدني لتخفيف معاناة آلاف المواطنين اليمنيين العالقين في مطارات العالم، وكذلك الجرحى والمرضى الذين تستدعي حالاتهم السفر للخارج لتلقي العلاج". يذكر أن مجلس الأمن الدولي، قد دعا الجمعة الماضية، الأطراف اليمنية المتصارعة إلى "الاستئناف الفوري للمشاورات دون شروط مسبقة، وبحسن نية مع المبعوث الدولي إلى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ للتوصل إلى اتفاق شامل يغطي القضايا الأمنية والسياسية".
مشاركة :