تحت شعار «متعة الترحال في أغلى الأوطان» .. انطلقت قافلة «سفاري إنسان» التي نظمتها الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض «إنسان» لمدة 12 يوما الماضية قاطعة مسافة قرابة 10000 كيلو متر بمشاركة 21 من أبناء الجمعية و11 مشرفا. وهدفت القافلة لتعريف المجتمع بما تقوم به الجمعية في مجال خدمة ورعاية الأيتام الذين تجاوز عددهم 41 الف يتيم ويتيمة وأرملة تقدم لهم الرعاية ضمن أسرهم الطبيعية، إضافة لصناعة مفهوم جديد في مجال الترفيه بالعمل الخيري خصوصا أن فكرة القافلة وحجمها ومدة تنفيذها والمسافة التي قطعتها حيث تجاوزت 10 الاف كيلو متر مربع تعدّ فكرة رائدة وأولى من نوعها التي تنفذ بهذا الحجم ليس على مستوى الجمعيات الخيرية فحسب بل على مستوى القطاعين الحكومي والأهلي , وتخللت الرحلة أعمالا تطوعية وخيرية وإنسانية من زراعة ما يزيد على 30 شجرة وشتلة بمختلف المدن التي تم المرور عليها تحمل ذكرى القافلة وتجسد مدى شكر وتقدير المشاركين لأهالي تلك المدن والمحافظات كما تزع في نفوس الابناء المشاركين حسب العمل التطوعي والمحافظة على البيئة, إضافة إلى زيارة المستشفيات والالتقاء بالمرضى والتخفيف عليهم بهدايا وغيرها. وتمكن المشاركون بالقافلة من أداء العمرة في الحرم المكي الشريف وزيارة المسجد النبوي , إضافة إلى التمتع بما أنعمه الله على بلادنا من خيرات توزعت وتنوعت في مدن المملكة كافة شرقها وغربها وجنوبها وشمالها. وانطلقت قافلة سفاري إنسان من العاصمة الرياض جنوبا باتجاه منطقة نجران ومرورا بعدد من المحافظات الذين استقبل أهلها القافلة بكل محبة ومودة, كما واصلت القافلة السير إلى منطقة نجران وتجوّلت في نجران وتعرّف الأبناء على معالم المدينة وأبرز مكتسباتها التاريخية والحضارية ، وقضى المشاركون أوقاتا ممتعة في متنزه الملك فهد بنجران ، وقام الأبناء بزراعة»شجرة إنسان» لبث عمل الخير في نفوسهم . عقب ذلك توجهت القافلة من نجران وصولاً لعسير حيث تم التجول في عدد من المدن السياحية التي تربط بين المنطقتين وتوضح ما تزخر به من نهضة عمرانية وحضارية...ولحظة وصول القافلة لمدينة أبها حظي المشاركون بالسلام على صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير في المجلس العام بالإمارة الذي رحب بوفد القافلة وأوضح أن الجمعية أخذت الريادة من خلال دورها الملموس. واستقبلت مدينة جازان وأهلها قافلة السفاري بالفلّ والكادي والريحان مرحبين بزيارة أبناء «إنسان» لهم ومتمنين لهم إقامة سعيدة وشارك الأبناء في برنامج ترفيهي متنوع وحافل تضمن عددا من الفقرات الترفيهية ، والاستمتاع بكرة القدم على الكورنيش الجنوبي بجازان .ومن ثم زيارة بعض المعالم الحضارية والعمرانية بمدينة جيزان وصبيا وعدد من المدن التي تربط بين جازان وعسير كما انطلقت القافلة من مدينة أبها عروس الجنوب وصولا لعروس المصائف الطائف وكانت الاجواء الماطرة والسحب الكثيفة والضباب المتقطع صورة من صور الجمال الذي يشاهده غالبية المشاركين بالرحلة وتم المرور بغالبية المدن السياحية كالنماص والباحة وبلجرشي والطائف وتم مرافقة القافلة بعدد من الدوريات الامنية لمساعد القافلة للوصول لمدينة الطائف حفاظا على سلامتهم بسبب الاحوال الجوية الماطرة.
مشاركة :