توسك: ينبغي للزعماء الاوروبيين ان يلقوا نظرة متأنية الى المشاكل التي تواجه الاتحاد الاوروبي

  • 9/16/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك زعماء الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي "القاء نظرة متأنية وصادقة" الى المشاكل التي تواجه الاتحاد في اعقاب قرار بريطانيا الانسحاب من عضويته، وذلك قبيل انعقاد قمة براتيسلافا الاوروبية. ويقول مسؤولون إن توسك يعتبر موضوع الهجرة الاهم الذي ينبغي التعامل معه والتصدي له. ورغم ان مسألة استفتاء بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الاوروبي ليست مطروحة على جدول الاعمال، ورغم ان رئيسة الحكومة البريطانية لن تكون في عداد الحاضرين، فإنه ما من شكل في ان خروج بريطانيا وعواقبه ستخيم على اعمال القمة. وقال توسك في تصريح اصدره عشية انعقاد القمة إنه لمن الصحيح القول إن الاتحاد الاوروبي تعرض لعدة هزات مؤخرا، وانه لا يصح له التصرف كان شيئا لم يحصل وان كل شيء على ما يرام. وقال "اعتقد أن الشعار الانسب لقمة براتيسلافا هو انه لا ينبغي لنا ان نضيع فرصة الاستفادة من كل هذه الازمات." واضاف ان على الاتحاد الاوروبي العمل على "تشخيص اسباب اختيار بريطانيا الخروج من عضوية الاتحاد." ودعا رئيس رئيس المجلس الاوروبي القادة الاوروبيين الى تطمين شعوبهم بأنهم "تعلموا دروس بريكسيت (التعبير الدارج لخروج بريطانيا من عضوية الاتحاد)، وبأن بامكانهم اعادة الاستقرار وشيء من الامن." ولكن الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي منقسمة فيما بينها بشكل حاد حول السبل الكفيلة بتعزيز اقتصاداتها ومنطقة اليورو، وحول كيفية تعزيز امن القارة الاوروبية، وحول كيفية الرد على تدفق المهاجرين. Image copyright AP Image caption رئيس الحكومة السلوفاكية روبرت فيكو (الى اليمين، مع توسك) شدد على ان بلاده لا تريد ان تستضيف ايا من المهاجرين القادمين الى اوروبا يذكر ان مضيف القمة، رئيس الحكومة السلوفاكية روبرت فيكو، احد زعماء دول اوروبا الوسطى والشرقية الذين يرفضون فكرة تقاسم استضافة المهاجرين التي صدق عليها الاتحاد الاوروبي. وقال فيكو إن سلوفاكيا "لن تقبل مهاجرا مسلما واحدا"، ورفع دعوى قضائية ضد مشروع الحصص الاوروبي. وكان وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن دعا يوم الثلاثاء الى تعليق عضوية المجر في الاتحاد الاوروبي - او حتى طردها نهائيا - "لانتهاكها الصارخ" لمبادئ الاتحاد الاساسية وخصوصا ما يتعلق منها بالتعامل مع اللاجئين. اما بالنسبة لفرنسا، فتمثل مسألة ضمان امن حدودها اولويتها القصوى خصوصا في اعقاب سلسلة الهجمات التي نفذها فيها متطرفون اسلاميون هذه السنة. وطرحت فرنسا والمانيا مشروعا يهدف الى تعزيز التعاون العسكري بين الدول الاعضاء في الاتحاد، وهو المشروع الذي أكد عليه رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر في خطاب حالة الاتحاد الذي القاه الاربعاء والذي دعا فيه الى تأسيس قيادة عسكرية اوروبية موحدة. يذكر ان خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد يزيل واحدة من اكبر العقبات التي تحول دون تعزيز التعاون العسكري بين الدول الاوروبية جنبا الى جنب مع حلف الاطلسي. ولكن الرئيي الفرنسي فرنسوا هولاند قال ايضا إن قرار بريطانيا طلب الطلاق من الاتحاد خلق ازمة باتت تهدد وجوده من الاساس. وقال هولاند عقب مشاورات اجراها مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في باريس الخميس "ليست هذه مجرد ازمة عادية، بل قد تكون ازمة وجود."

مشاركة :