دعوة العالم لتبني مبادرة الملك لحوار الحضارات

  • 2/21/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

فند لقاء علمي بجامعة الملك عبدالعزيز أمس نظرية صراع الحضارات التي تتحدث عنها أمريكا والغرب، مؤكدا أن الولايات المتحدة روجت لهذه النظرية لتأليب الشعب الأمريكي ضد كل من يقف في طريق مصالحها ويعترض على تمدد نفوذها على حساب الدول الأخرى. وأوصى هذا اللقاء بضرورة تبني مبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله للحوار بين أتباع الديانات والحضارات والثقافات الأخرى، موضحا في هذا الصدد أن خادم الحرمين الشريفين رعاه الله سبق غيره على مستوى العالم في الدعوة لهذا الحوار والذي أنشأ له مركزا في الرياض، ووجه بتنظيم عدة لقاءات ومؤتمرات هامة سواء في المملكة أو في عواصم العالم، ودعا الأمم المتحدة إلى المساهمة في تبني هذا الحوار الذي يخمد الفتنة التي أراد أن يوقظها بعض الكتاب والمنظرين الغربيين دون سند حقيقي باستثناء احياء فكرة العدو الوهمي التي وجدوها في الحضارة الإسلامية بعد أن اعتبروا واهمين التقاء الحضارة الإسلامية والحضارة الصينية في سلة واحدة وفي عداء مع الحضارة الغربية. جاء ذلك في جلسة اللقاء العلمي التي نظمتها كلية الاقتصاد والإدارة بالتعاون مع مركز الخليج للأبحاث امس بقاعة بن محفوظ بمقر الكلية، وأدار اللقاء الدكتور سعود العتيبي رئيس قسم العلوم السياسية بالكلية، وتحدث فيه الدكتور صادق المالكي عضو هيئة التدريس بقسم العلوم السياسة، وعقب على اللقاء الدكتور أيمن فاضل عميد الكلية. تحدث الدكتور سعود العتيبي عن الخطأ التاريخي والعلمي الذي يرتكبه دعاة صراع الحضارات، واعتبر أن هذه الفكرة فاسدة وتفتقر للاستناد على الأدلة المنطقية والتاريخية والواقعية، مشيرا إلى أن الإسلام ليس دينا تصادميا، بل دين التسامح والتعايش مع الآخر والقبول به، معتبرا أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله يحفظه الله الخاصة بحوار أتباع الديانات والحضارات والثقافات من أفضل المبادرات التي صدرت في هذا الشأن، داعيا العالم إلى الاستفادة منها والتعامل معها بإيجابية لأنها قادرة على الأخذ بيد العالم إلى الحوار البناء. من جهته، تحدث الدكتور صادق المالكي عن موطن الالتقاء بين الأديان، موضحا ومستشهدا بالأدلة الدقيقة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ومن كافة الكتب السماوية الأخرى على "الوحدانية"، مشيرا في هذا الصدد إلى أن جميع الأديان تدعو إلى عبادة الله الواحد وتنزهه وهذا ما يجب البناء عليه في الحوار مع أتباع الأديان والحضارات الأخرى، مؤكدا على ضعف أدلة واسانيد نظرية صراع الحضارات.

مشاركة :