بغداد، أربيل (الاتحاد) أكد رئيس وزراء إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني أمس، أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الإقليم لا تسمح له بأن يستقبل المزيد من النازحين الهاربين من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» الإرهابي، داعياً المجتمع الدولي إلى تقديم مساعدات إلى كردستان قبل بدء معركة تحرير مدينة الموصل. وأكد بارزاني خلال استقباله مساء أمس الأول نائب وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن، أن إقليم كردستان هو جزء مهم من التحالف الدولي للحرب ضد «داعش»، وسيستمر في مسيرته للقضاء على تهديدات الإرهاب وبالأخص في الفترة الأخيرة، حيث شهدت تعاوناً وثيقاً بين الإقليم وبغداد. وشدد أيضاً على ضرورة وجود آفاق أخرى للتعاون بين أربيل وبغداد، خصوصاً في إغاثة المناطق المحررة من «داعش«، مشيراً إلى أن الأوضاع الصعبة التي يمر بها إقليم كردستان اليوم تجعله لا يتحمل المزيد من النازحين لذلك على المجتمع الدولي المساعدة والدعم وتقديم المساعدات الضرورية إلى النازحين المتوقع قدومهم مع بدء معركة الموصل. ونقل عن بلنكن أن معركة الموصل يمكن أن تؤدي إلى نزوح عدد أكبر من سكان الموصل إلى إقليم كردستان، مشدداً على ضرورة استمرار المساعدات الإنسانية لإغاثة النازحين من قبل بلاده. بدوره، بحث الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، مع بلينكن، الاستعدادات العسكرية لانطلاق عملية استعادة مدينة الموصل من قبضة تنظيم «داعش». وأوضح مكتب الرئيس العراقي في بيان أن معصوم ناقش مع المسؤولين الأميركيين سبل دعم الاستقرار وإعادة الإعمار في المناطق المحررة وملف النازحين ، مشدداً على ضرورة مضاعفة الجهد الدولي خلال عملية استعادة المدينة، وتضافر جميع الجهود المشتركة ودعم الأطراف المشاركة، استعداداً للمعركة المرتقبة، وأهمية حشد كل الطاقات المحلية والدولية لاستيعاب النازحين.
مشاركة :