تمكنت قوات الجيش والمقاومة اليمنية من تأمين مواقع عدة في محيط منطقة باب المندب الاستراتيجية في غرب تعز، فيما احتدمت المعارك بين الجيش والمقاومة من جهة وميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية من جهة أخرى جنوب شرق المدينة، وشمال لحج وغرب مأرب، وفي البيضاء، وسط تكثيف مقاتلات التحالف لغاراتها على مواقع الميليشيات في مناطق عدة. مقاتلات التحالف كثفت غاراتها على معسكرات ومواقع الميليشيات في صنعاء ومحيطها. الميليشيات دفعت بتعزيزات تجاه مديرية الصومعة، بعد أن رفضت قبائل آل عوض القتال إلى جانب الحوثيين. وتفصيلاً، تمكنت قوات الجيش والمقاومة في تعز من فرض حصار خانق على عناصر الميليشيات في عزلتي الأثاور والصوالحة المتاخمتين لمديرية حيفان جنوب المحافظة، بعد محاولة الميليشيات التقدم نحو مواقع الجيش والمقاومة في تلك المناطق لتعزيز انتشارها في المناطق المتاخمة لطريق التربة لحج، التي تربط تعز بالجنوب. وذكرت مصادر في المقاومة بمنطقة الأحكوم، أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت أيضاً من قصف مواقع الميليشيات في محيط سوق الربوع في المقاطرة، وأخرى في الأكبوش على تخوم طريق هيجة العبد. وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات قصفت قرية المرابدة بالأحكوم ومحيط هيجة العبد بصواريخ الكاتيوشا، ما تسبب في نزوح جماعي لأهالي تلك المناطق. وأكدت المصادر أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من تدمير مدرعة عسكرية وجرافة تابعة للميليشيات في محيط الصلو، وقتلت ما يقارب 13 من عناصر الميليشيات، في تبة الأوكاد في محيط منطقة الصيار. وفي جبهات المدينة تواصلت الاشتباكات وعمليات الكر والفر في شرق المدينة، فيما تمكنت قوات الجيش والمقاومة من قصف مواقع الميليشيات في الجعشة والسلال بضربات وصفت بالمركزة، فيما استمرت الميليشيات بقصفها أحياء المدينة السكنية، ما تسبب في إصابة خمسة مدنيين بينهم أطفال. وفي مأرب، دفعت قوات الشرعية بتعزيزات جديدة إلى صرواح غرب المدينة، بهدف تعزيز مواقعها التي تم السيطرة عليها أخيراً، ومنع تكرار ما حصل خلال اليومين الأخيرين من عملية التفاف للميليشيات على مواقع الجيش والمقاومة في التباب الواقعة على بعد كيلومترين من مدينة صرواح المحررة. وذكرت مصادر في المقاومة انهم تمكنوا من تطهير منطقة الحشيرج في غرب صرواح، وخمسة مواقع أخرى في الوادي الممتد من صرواح باتجاه ريف العاصمة صنعاء. من جهة أخرى، اعترضت منظومة الباتريوت الصاروخية التابعة لقوات التحالف العربي في مأرب، صاروخاً باليستياً في سماء مدينة مأرب، أطقلته ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية. وفي المناطق الواقعة بين مأرب والبيضاء، تمكنت قوات الجيش التي تم الدفع بها باتجاه البيضاء أخيراً، من تأمين كامل منطقة قانية وواصلت تقدمها نحو سد قانية بعد معارك عنيفة مع الميليشيات التي تكبدت عدداً من القتلى والجرحى. في الأثناء، واصلت المقاومة في ذي ناعم عملياتها النوعية ضد الميليشيات، حيث نصبت كمينين لها في وسط سوق ذي ناعم، ما اسفر عن مقتل وجرح 12 من عناصر الميليشيات. إلى ذلك، دفعت الميليشيات بتعزيزات عسكرية باتجاه مديرية الصومعة، في الوقت الذي رفضت قبائل آل عوض دعوة القيادي المؤتمري الموالي للمخلوع صالح، ياسر العواضي، لهم بالقتال إلى جانب الميليشيات، بعد أنباء عن بدء معركة تحرير البيضاء. وفي العاصمة اليمنية صنعاء، بدأت الميليشيات عملية إعادة انتشار لقواتها ومقاتليها في مداخل العاصمة الشمالية والشرقية وكذا الجنوبية، ووسط شوارع المدينة تحسباً لهجمات مسلحة للمقاومة الشعبية، كما قامت بعمليات دهم لمنازل المواطنين في محيط وزارة الداخلية ومنطقة الجراف وشارع المطار المعقل الرئيس للميليشيات. في الأثناء، واصلت مقاتلات التحالف غاراتها النوعية على معسكرات ومواقع الميليشيات في المدينة ومحيطها، مستهدفة قاعدة الديلمي ومحيط مطار صنعاء الدولي، ومعسكر الخرافي شرق المدينة، كما استهدفت تبة التلفزيون شمال غرب المدينة، وملعب الثورة الرياضي الذي حولته الميليشيات إلى مخازن أسلحة وثكنات عسكرية، وغرفة عمليات عسكرية. وشنت مقاتلات التحالف غارات على منبه والظاهر وكتاف وحيدان في صعدة، واستهدفت موقعاً عسكرياً للميليشيات في منطقتي المزراق وأبودوار في محافظة حجة. وأكدت مصادر محلية في منطقة أبودوار بمديرية مستبأ بحجة، مقتل القيادي الحوثي فارس الجملولي، في غارات التحالف على المنطقة. على الصعيد ذاته، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير مخزن أسلحة للميليشيات في محيط ميدي، حيث استهدفته بخمس غارات. وفي الجوف تمكنت قوات الجيش والمقاومة من صد هجوم واسع للميليشيات على منطقة صبرين في خب والشعف شمال المحافظة، وكذلك شن هجوم معاكس على الميليشيات في منطقة بئر المرازيق، في حين واصلت مقاتلات التحالف شن غاراتها على مواقع وتجمعات الانقلابيين في المنطقة ومديريات المتون والمصلوب والمطمة غرب الجوف.