دبي: همام الطوخي يبدأ الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوصل مشواره في دوري الخليج العربي اليوم، للموسم الجديد تحت قيادة فنية جديدة عبر الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، الذي سيتابع مسيرة مواطنيه في السنوات الأخيرة، مارادونا وكوبر وكالديرون. وسيكون تدريب الوصل أول تجربة لرودولفو في الشرق الأوسط ساعياً إلى تحقيق ما لم يستطع عدد من المدربين تحقيقه سابقاً، كان آخرهم مواطنه كالديرون. أنهى فريق الوصل موسمه الماضي في المركز السادس برصيد 39 نقطة، وقد استغنت الإدارة الوصلاوية عن خدمات المدير الفني للفريق وقتها كالديرون، لتبدأ الإدارة بإعادة حساباتها في فترة التحضيرات للموسم الجديد. تعاقد الوصل مع عدة لاعبين خلال الفترة الماضية لتحسين وضع الفريق، وإمكانية المنافسة مع الفرق القوية الأخرى التي تمكنت من التعاقد مع عدة لاعبين محترفين على مستوى عالٍ، وتنتظر الجماهير الوصلاوية تحقيق أي بطولة من البطولات التي يشارك فيها الإمبراطور خاصة أن آخر بطولة حققها الفريق الأصفر كانت ثنائية الدوري والكأس عام 2007. وتمسكت الإدارة بكايو كوريا وفابيو دي ليما من اللاعبين الأجانب، بعد أدائهما المميز والرائع خلال الموسم المنصرم، في حين تم الاستغناء عن هوغو فيينا بعد انتهاء عقده، والبرازيلي روجيريو بعد انتهاء فترة إعارته، لينضم البرازيلي رونالدو مينديز لمدة 5 سنوات إلى القلعة الصفراء، كما تم التعاقد مع البرتغالي هيلدر باربوسا لمدة موسمين. أما على مستوى المواطنين فقد أبرمت الإدارة عدة تعاقدات جيدة قد تحقق إضافة قوية للوصل، وهي: حميد عباس من الأهلي، حميد عبدالله من دبا الفجيرة، وراشد الهاجري من الشعب، ويوسف الملاحي من العروبة، خليل خميس من الفجيرة، خالد سبيل وسلطان المنذري من الجزيرة. في المقابل انتقل كل من سالم عبدالله إلى الجزيرة، ومحمد جمال وماهر جاسم إعارة إلى حتا، وعدنان حسين إلى نفس الفريق، في حين انتهى عقد خليفة بن لاحج ولم يتم التجديد معه. على خط آخر، قال الأرجنتيني رودولفو أروابارينا قبل بداية أولى جولات دوري الخليج العربي: المباراة الأولى لنا في بداية الدوري مهمة جداً، سنواجه فريقاً قوياً وصعباً، ويمتلك إمكانات وميزانية عالية، وخاض مباراة هامة هي نهائي كأس السوبر من أيام قليلة، والفوز هو أفضل بداية للدوري وعلينا أن نبذل أقصى جهودنا. وتابع: لنحقق هدفنا بتحقيق الفوز علينا أن نظهر بأفضل شكل ممكن على أرض الملعب، أن نبني على الإيجابيات التي شاهدناها خلال الشهرين الماضيين، وأن نتلافى أي سلبيات ظهرت، يحتاج اللاعبون أن يكونوا أذكياء وأقوياء وفي قمة التركيز للفوز في هذه المباراة. وأضاف: ما زلنا نحتاج لبعض المباريات لنصل لأفضل مستوى، وتنتظرنا مباريات أقوى مما واجهناه حتى الآن في مسابقة كأس الخليج العربي، وهذه المباريات مهمة حتى نعرف مدى قدرتنا على التنافس مع الفرق القوية والمنافسة، لدي ثقة باللاعبين، وأعرف أنهم جاهزون للتحدي. وعن أهداف الفريق هذا الموسم قال: نعمل ونجتهد للفوز في البطولات، وهذا الأمر قد يحدث أو لا، ولكننا في النهاية نعمل من أجله طوال الوقت، ما يهم هو ألا يستسلم الفريق أبداً، ستمر بنا لحظات جيدة، وأخرى ليست جيدة، وعلينا أن نستمر في المضي قدماً وألا نفقد الأمل أبداً. وتحدث عن تشكيلة الفريق واللاعبين الجدد من مواطنين وأجانب قائلاً: اللاعبون الأجانب لديهم الشخصية والإمكانات اللازمة لتقديم الإضافة للفريق، وكذلك المحليون، وأنا كمدرب علي أن أعمل مع الجميع، وأن أتأكد أن جميع اللاعبين متفاهمين على أرض الملعب وهذا يتحقق بالعمل والمزيد من العمل فقط. وأكمل: في الموسم الماضي كايو وفابيو قدما مستوى مميزاً، وأعطيا الفريق دفعة فنية ممتازة، وهذا الموسم نريدهما أن يتابعا الأداء الجيد، إضافة لباربوسا ورونالدو وخليل وجميع اللاعبين الجدد والقدامى، والهدف هو دفع الفريق للمكانة التي يستحقها الوصل في القمة. وعن الضغوط التي يشعر بها مع عدم حصول الوصل بتاريخه الكبير على بطولات منذ عام 2007، ومع عدم نجاح المدربين الأرجنتينيين الذين سبقوه بتحقيق البطولات مثل مارادونا وكوبر وكالديرون، قال أروابارينا: لا أشعر بالضغوط، فمنذ قبل بداية الموسم أهدافنا واضحة لهذا الموسم وتركيزنا الأساسي هو على العمل، بدأنا بشكل جيد بمسابقة كأس الخليج العربي، ولكن ما يهم ليس البدايات بل النهايات، وسنرى عند نهاية الموسم النتائج ومركز الفريق، ونأمل أن نكون حققنا بطولات. تحقيق بطولة أصبح مطلباً حميد يوسف: مدربنا يتمتع بعقلية البطولات قال حميد يوسف مدير الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوصل: تعاقدنا مع المدير الفني الجديد في وقت مبكر، وبدأنا بالتجمع بتاريخ 10 يوليو/تموز الماضي، وتوجهنا إلى المعسكر الخارجي في ألمانيا لمدة 25 يوماً، وكانت فترة جيدة لكي يتعرف المدرب رودولفو بصورة أكبر إلى اللاعبين، وتعرف إلى إمكاناتهم من التدريبات والمباريات الودية، ولم تكن هناك تشكيلة ثابتة في تلك المباريات، وقام بإشراك جميع اللاعبين، وبدأ المدرب بتثبيت التشكيلة نوعاً ما التي خاض بها مباراتي الكأس أمام الشارقة وحتا، وهناك انسجام واضح بين المدرب واللاعبين، وبين اللاعبين الأجانب الجدد والمتواجدين حالياً، خاصة رونالدو الذي تأقلم سريعاً بالرغم من أنها المرة الأولى له في الاحتراف خارجياً. وتابع: وقمنا بعدة تعاقدات سواء على مستوى اللاعبين الأجانب والمواطنين، وقد شاهد المدرب الأرجنتيني الجديد عدداً كبيراً من مباريات الموسم الماضي قبل قدومه إلى الدولة ولديه خلفية عن الفريق. وأضاف مدير فريق الوصل: رودولفو يتمتع بعقلية البطولات، فقد أحرز بطولات عندما كان لاعباً، وبعدما أصبح مدرباً، فيرى أن الفريق يجب أن يكون داخل المنافسة وفي المراكز الأولى، ومن البداية تحدث عن كيفية المنافسة على البطولات، وأن يرسل تلك الأفكار كرسائل نصية للاعبين، وفي جميع أحاديثه مع اللاعبين شدد على أن الفريق يجب أن يكون في قمة مستواه من الناحية البدنية والذهنية، وخوض المباريات بتركيز عال منذ البداية حتى النهاية. وأكمل: تمكنا من الانتصار في أول مباراتين في كأس الخليج العربي، هذا لا يعني أننا أنجزنا شيئاً، فمنافسة الدوري تختلف تماماً عن الكأس، ولكن هذين الانتصارين دافع معنوي للفريق، كما أن المدرب يحاول توصيل ثقافة الفوز والبطولات للاعبين لأن الانتصار يجلب انتصاراً آخر ونسير على هذا المنهج ونتمنى الفوز على الجزيرة اليوم. وختم يوسف حديثه، قائلاً: المدرب رودولفو لديه علم أن الوصل وجماهيره متعطشة للبطولات، وأن الجميع ينتظر تحقيق بطولة، فالمدرب يجتهد حالياً من أجل هذا الشيء، بغض النظر عن قوة أو ضعف الفرق الأخرى، ولابد من تحقيق شيء مميز في هذا الموسم. سالمين: طموحاتنا لا حدود لها قال لاعب الوصل علي سالمين: هدفنا هو الفوز في بداية الدوري، وطموحات اللاعبين لا حدود لها هذا الموسم، والفريق يسعى للمنافسة على كل البطولات التي يشارك فيها ولتحقيق الألقاب مع مدرب الفريق، ونتوجه بالشكر لأروابارينا على ما يقدمه للاعبين منذ بداية الفترة الاستعدادية. وأكد سالمين على جاهزيته التامة وتعافيه الكامل من الإصابات التي لحقت به في الموسم الماضي وقال: بإذن الله سوف أقدم موسماً أفضل من المواسم السابقة مع الامبراطور بعد التعافي الكامل من الاصابة. وتحدث سالمين عن انضمام عدد من اللاعبين الجدد لتشكيلة الفريق وقال: احتجنا بعض الوقت في الفترة الاستعدادية والمعسكر الخارجي ليتأقلم اللاعبون الجدد بالشكل المناسب مع توليفة الفريق ومع عمل المدرب تبدو الأمور طيبة، وخصوصاً أن الفريق يحتاج جميع اللاعبين أن يكونوا بأتم جاهزية، وحقيقة جميع اللاعبين يعطون أفضل ما لديهم من أجل الفريق ونحن 26 لاعباً الجميع على أتم جاهزية.
مشاركة :