أعلنت السلطات التركية أمس، أنها أوقفت قبل عيد الأضحى الإثنين الماضي ثلاثة أشخاص في أنقرة ورابعاً في إسطنبول في إطار تحقيق تناول تهديدات من تنظيم «داعش» ضد سفارتي ألمانيا وبريطانيا. لكن وزارة الداخلية أعلنت «عدم وجود أدلة إلى انتماء الموقوفين الى منظمات إرهابية». وأغلقت السفارة البريطانية في أنقرة أبوابها أمس، «لأسباب أمنية» لم تحددها، فيما قدمت البعثات الديبلوماسية الألمانية في تركيا «خدمات محدودة»، وأغلقت المدارس الألمانية بسبب «مخاوف من شن اعتداء محتمل» بحسب صحيفة «بيلد». وأوضح السفير البريطاني في تركيا، ريتشارد مور، أن قرار إغلاق السفارة «اتخذ احتياطاً»، مؤكداً أن المسؤولين البريطانيين «ينسقون في شكل وثيق مع السلطات التركية التي تتخذ الإجراءات المناسبة إزاء التهديدات». وكانت وزارة الخارجية البريطانية نصحت رعاياها بعدم التوجه إلى أي منطقة تبعد عشرة كيلومترات عن الحدود السورية، بعد بدء أول توغل عسكري تركي كبير في سورية الشهر الماضي لإبعاد الارهابيين عن حدودها ومنع الأكراد من السيطرة على الأراضي التي انسحبوا منها، وكذلك بعدم التوجه الى ديار بكر، ذات الغالبية الكردية، والتي تشهد موجة عنف منذ أن انهار العام الماضي وقف النار بين الدولة وحزب العمال الكردستاني المحظور. وقتل الجيش التركي أمس، خمسة مسلحين أكراد يشتبه في ضلوعهم في اغتيال أحمد بوداك، عضو حزب «العدالة والتنمية» الحاكم بالرصاص أمام منزله الأربعاء الماضي. وأوضح أن ثلاثة من المسلحين قتلوا بنيران مدفعية في بلدة شمدينلي بإقليم هكاري، والآخران في منطقة مجاورة. وأعلن الجيش أيضاً سقوط 9 عسكريين ومدني في هجوم شنه مسلحو «الكردستاني» في هكاري. في بلجيكا، اعتقل مشبوهان في صلاتهما بإسلاميين متشددين، خلال تفتيش ثلاثة منازل في أنحاء البلاد أحدها في العاصمة بروكسيل، في إطار تحقيق موسع «بنشاطات جماعة إرهابية» وتعتبر بلجيكا محور تحقيقات في هجمات نفذها ارهابيون في أوروبا منذ هجمات باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 التي جرى تخطيطها جزئياً في بروكسيل. كما هاجم ارهابيون مطار بروكسل وقطار أنفاق في 22 آذار (مارس) الماضي، وقتلوا 32 شخصاً. في بريطانيا، دين المواطن محمد سيدي بتبني فكر «داعش»، وقتله مع شريكه محمد عبد القادر إمام مسجد في روتشديل (شمال) يدعى جلال الدين في شباط (فبراير)، بحجة ممارسته «السحر الأسود»، ثم بالمساعدة في تهريب عبد القادر إلى سورية. على صعيد آخر، وصفت الولايات المتحدة الفرنسي السنغالي عمر ديابي الذي تعتقد أجهزة الاستخبارات الفرنسية بأنه جنّد 50 متطوعاً فرنسياً للقتال في سورية، بأنه «إرهابي دولي» وأدرجته على لائحتها للعقوبات الاقتصادية. ويعرف هذا الناشط باسم عمر أومسن في جبهة «فتح الشام» (جبهة «النصرة» سابقاً). وأوردت وزارة الخارجية أنه «رغم اعتباره ميتاً في آب (أغسطس) 2015، ظهر مجدداً في أيار (مايو) 2016 ليؤكد أن إعلان والديه مقتله كان مناورة كي يستطيع التوجه إلى تركيا للخضوع لعملية جراحية». وورد اسم ديابي في آذار (مارس) لدى توقيف رجل في منطقة باريس للاشتباه في تخطيطه لـ «تحركات عنيفة» في فرنسا. وهو لم يتهم بالارتباط مباشرة بالاعتداءات التي استهدفت فرنسا لكنه أيد الاعتداء على صحيفة «شارلي إيبدو» في باريس في كانون الثاني (يناير) 2015. في كوسوفو، اتهم الادعاء زعيم الحزب السياسي الإسلامي الوحيد في البلاد فؤاد رامقي بتحريض الناس على مقاومة سلطة الدولة أثناء حديث تلفزيوني أذيع قبل سنتين، في وقت تبدي السلطات قلقها من تزايد التطرف بعد سفر 300 من مواطنيها خلال السنوات القليلة الماضية للقتال في سورية والعراق، ومقتل أكثر من 50 منهم. ووجه الادعاء أيضاً اتهامات إلى إمامين بالتورط بالإرهاب، واثنين آخرين بالحض على الكراهية القومية أو العرقية أو الدينية.
مشاركة :