وصف الدكتور عبدالمنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين، فتوى المرشد الأعلى الإيراني على خامنئي، بجواز الحج إلى كربلاء، بأنها تمثل عقيدة «فاسدة» وشاذة عن الدين، وعن إجماع الأمة الإسلامية، وأضاف في تصريح خاص لـ»المدينة»: إن هذه الفتوى تمثل تأجيجًا للطائفية المذهبية المقيتة، التي لا وجود لها إلا في أمهات الكتب الإيرانية، متسائلاً «إلى أي نص فى كتاب الله الكريم، أو سنة نبيه، صلى الله عليه وسلم، استند خامنئي في فتواه؟! لافتًا إلى أن هذه الفتوى سياسية، وتهدف إلى إثارة الفتنة، خلال موسم الحج». وأوضح أن إرسال إيران مواطنيها للحج إلى كربلاء يعد إنكارًا للركن الأعظم من الإسلام، الذي حدد الشرع الكريم مكانه، وزمانه، كما حدد النبي صلى الله عليه وسلم، شعائره كافة، مضيفًا: «الحج يجب أن يكون لله تعالى، وليس لأمر سياسي، أو دنيوي أو طائفي»، وشدد أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، على أن السلوك الإيراني يدل على مساعٍ لشق صف المسلمين، والعمل على تبديل قبلتهم، وفرض أماكن حج بديلة، عن تلك التي فرضها الله، قائلاً: «ما فعله خامنئي، يذكرنا بأبرهة الحبشي، حينما أراد أن يعتدي على الكعبة، وينقلها إلى بلاده». وأشاد فؤاد بالمملكة قائلاً: «أحيي روح البذل، والعطاء، التي تتسم بها القيادة الرشيدة للمملكة، والشعب السعودي الشقيق، والتي تتجلى في رعاية ضيوف الرحمن، وتنظيم أداء المناسك، وتسخير جميع الإمكانات لتيسير الحج». وشدد مجددًا على أنه لا يوجد من يستطيع أن يهز أمن الحرمين، ومن يحاول فعليه أن يحمل وزره أمام الله، إذ يقول في كتابه العزيز: «ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب اليم» (الحج). الدكتور فؤاد أضاف الآتي: • المسلمون لا يقبلون أن يحمل في الحج شعارات سياسية ولا أن يُنادى بتظاهرات طائفية. • السلوك الإيراني يدل على مساعٍ لشق صف المسلمين. واختتم بالقول: إن دولة الملالي لا همَّ لها منذ نشأتها إلا إشاعة الفوضى، والاحتراب بين العرب، بإحياء الخلاف المذهبي بين السنة، والشيعة، والمشاحنة والعداء مع المملكة، والشواهد كثيرة على ذلك، ولن ينساها التاريخ، وما حدث من الحجاج الإيرانيين عام 1987 من شغب في مكة المكرمة، وما التدخل في شؤون الدول المجاورة، وزرع القلاقل، وتدبير وتمويل الأعمال الإرهابية، إلا أدلة دامغة على سوء النية، وخبث الطوية الإيرانية تجاه المسلمين، وفي مقدمتهم المملكة.
مشاركة :