أحيت بلدية الغبيري الذكرى الـ 34 لمجزرة «صبرا وشاتيلا» (إبان الاجتياح الإسرائيلي عام 1982) في مهرجان حاشد نظمته بالتعاون مع «لجنة إحياء ذكرى المجزرة»، في المركز الثقافي للبلدية بمشاركة ممثلي الفصائل والقوى الفلسطينية وحضور ممثلي الأحزاب اللبنانية ووفود اجنبية ودولية وفاعليات عسكرية وثقافية. وألقيت في المناسبة كلمات أبرزها لأمين سر حركة «فتح» ومنظمة التحرير فتحي أبو العردات، سأل فيها «كيف لجريمة هزت الضمير العالمي أن يكون مرتكبوها ما زالوا خارج المحاسبة والقصاص»، لافتاً إلى «أنهم يعملون على تهويد القدس وإنشاء المستوطنات ليل نهار، يدمرون منازل الفلسطينيين الشرفاء، وللأسف تأتي ردود الفعل على المجازر خجولة وضعيفة». ورأت ستيفانيا بيلي التي ألقت كلمة وفد جمعية «كي لا ننسى» الدولي، أن «الذكرى ستستمر تحت سقف المطالبة بإحقاق الحق وسيادة العدالة»، معتبرة أن «34 عاماً مضت والعدالة ضائعة بل مفقودة». وشددت على «أننا نجتمع ونتكاثر تحت سقف نصرة المظلومين ولن ننسى القضية الفلسطينية». وتوجه المشاركون إلى مقبرة شهداء «صبرا وشاتيلا»، حيث تقدمتهم فرق الكشافة ووضعوا الأكاليل على أضرحة الشهداء. وأكد «مكتب شؤون اللاجئين في حركة حماس» في بيان للمناسبة أن «المجزرة ستبقى مستمرة، طالما لم يحاسب العدو الصهيوني على جرائمه. وطالما يأمن المجرم العقاب فإنه يستمر في جرائمه المتعاقبة ضد الإنسانية». وطالب «بإنصاف ضحايا المجازر، وأخذ حقوقها من قاتليها، وأن على المجتمع الدولي تقديم هؤلاء القتلة إلى محكمة الجنايات الدولية». كما طالب «الجميع بالتحلي بروح المسؤولية للحفاظ على المخيمات الفلسطينية في لبنان بإبعاد شبح التعاطي الأمني معها». ولفتت «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» في بيان أن «مجزرة مثل هذه كانت تستحق من المجتمع الدولي بمختلف مؤسساته وهيئاته أن يقف أمامها موقفاً حازماً ويحاكم مرتكبيها وخصوصاً انها مجزرة ترتقي الى مستوى جريمة حرب ارتكبت بتخطيط مباشر من اعلى المستويات السياسية في اسرائيل». وجددت الدعوة الى «اعادة فتح ملفها سواء عبر المحكمة الجنائية الدولية او من خلال مجلس الأمن الدولي».
مشاركة :