«التربية» تلغي عقود دفعة جديدة من المعلمين المصريين في الإجازة الصيفية

  • 9/17/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد تربويون لـ«الوسط» أن «وزارة التربية والتعليم أبلغت معلمين وافدين خلال الإجازة الصيفية بإلغاء عقودهم معها، على رغم أنهم كانوا وقعوا عقودا جديدة لعامين قبل مغادرتهم البحرين لبلدانهم لقضاء الإجازة الصيفية»، وعن أعدادهم «أفادوا أنهم لا يعلمون تحديداً ذلك، إلا أنهم قد لا يقلون عن 10 معلمين من مدارس مختلفة». وذكر التربويون أن «المعلمين الوافدين وهم جميعهم من الجنسية المصرية تفاجأوا بإبلاغ الوزارة لهم بهذا الإجراء بعد سفرهم لبلدانهم، من دون معرفة سبب ذلك، وخاصة أن الوزارة استدعتهم سابقا لتجديد عقودهم وتم منحهم شهادات الاستمرارية التي تفيد بأن عقودهم تمت الموافقة على تجديدها». وتابعوا «المعلمون المقالون رتبوا أوضاعهم في البحرين على أنهم سيستمرون في عملهم، والآن اغلب أغراضهم ومتعلقاتهم لاتزال في البحرين وهم في مصر، ولا يستطيعون القدوم لترتيب التزاماتهم بسبب إقالتهم من أعمالهم». وختموا «الطريقة التي أقيل بها زملاؤنا مهينة، ولا تتناسب مع مهنة المعلم الذي تقول الوزارة إنها تقدره وتحترمه، كان من الأولى أن ترتب الوزارة هذا الأمر بشكل يكون لائقا اكبر ويراعي ظروف المعلمين الإنسانية، وخاصة أن هؤلاء مغتربون وجاؤوا من أجل لقمة عيشهم ولهم فضل كبير في تعليم أبناء البحرين». يشار إلى أن النائب عن جمعية «المنبر الإسلامي» محمد العمادي ذكر في آخر أيام العام الدراسي الماضي، في (30 يونيو/ حزيران 2016) أن وزارة التربية والتعليم قامت خلال أسبوع بتسريح 50 معلِّماً مصريّاً دون أن توضح أسباب هذا الإجراء، ودعا العمادي وزارة التربية والتعليم إلى تقديم توضيح عن هذا الإجراء. وقال العمادي، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن «وزارة التربية تسرح أكثر من 50 معلِّماً مصريّاً خلال هذا الأسبوع دون سابق إنذار، مخالفة العقود معهم، ننتظر توضيحاً من الوزارة». يشار إلى أن وزارة التربية والتعليم حاولت على مدى الأشهر الماضية ثني عشرات المعلمين الوافدين عن تقديم استقالاتهم، والعرض عليهم تقديم تسهيلات إضافية لهم من ضمنها تغيير مدارسهم إذا لم يكونوا مرتاحين فيها، وتوظيف زوجاتهم إذا كنَّ من حملة شهادات البكالوريوس، بحسب ما أفاد تربويون، بالإضافة إلى محاولة إقناع معلمين بحرينيين بالعدول عن تقديم تقاعدهم من التدريس بسبب الحاجة الماسة إلى الكادر التعليمي خلال العام الدراسي المقبل. وكانت وزارة التربية والتعليم في نهاية (يناير/ كانون الثاني الماضي)، جددت عقود نحو 3200 معلم وافد، في حين كان لايزال الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي الحالي لم ينتهِ بعد. وجاء هذا الإجراء المشار إليه، قبل أن تعلن الوزارة شواغرها للمعلمين والمعلمات البحرينيين للعام المقبل. وبحسب وزارة التربية والتعليم فإن نسبة المعلمين الوافدين تصل إلى 20 في المئة من شاغلي الوظائف التعليمية والبالغ عددهم 16 ألف معلم، وعليه فإنّ عدد المعلمين الوافدين يصل إلى 3200 معلم. وكان نواب أثاروا خلال الفصل التشريعي الحالي (الرابع) قضية المواطنين العاطلين التربويين، وأن هناك المئات منهم يتقدمون سنويّاً لشواغر الوزارة دون أن يحظوا بالوظائف التربوية على رغم أن الكثير منهم نالوا شهادات امتياز في دراستهم الجامعية، ذاكرين أن «التخصصات المدرجة في قائمة العاطلين البحرينيين عن العمل من الذكور والإناث تضم 77 تخصصاً».

مشاركة :