صحيفة المرصد: انتقد الكاتب الصحفي، أحمد العرفج، القُبلات التي تملأ مناسباتنا الاجتماعية، محذّرا من كثرتها في زَمن سُرعة انتقَال عَدوَى الأمرَاض مِن شَخصٍ إلَى آخَر. أضاف العرفج، في مقال له بصحيفة المدينة، أن هُناك قُبلات يَفرح بِهَا المَرء، مثل تَقبيل يَديْ الوَالدين صَبَاح مَسَاء، موضحاً أنَّ هَذه القُبلات تُوطّد رَوابط الحَنَان، وتُشعر الوَالديْن بالتَّقدير، كَما أنَّها تُشعر مَن يُقبِّل يَديهما بالرِّضَا النَّفسي؛ تَجاه تَقديره لوَالديْه. أشار إلى أن هناك بعض القبلات في اللَقاءَات الاجتمَاعية المُستمرّة المَحشوّة بالقُبلات لَها مَا يُبرّرها، إلا أن كَثرتها لَا دَاعي لَه، وتابع: مِن هَذا المنبر أُعلن لكُلِّ مَعارفي وأصدقَائي؛ أنَّني لَا أُحبِّذ تَوزيع القُبلات؛ ولَو عَلى خَفيف، متسائلا: كَيف السَّبيل إلَى مُحَاربة هَذه العَادَة غَير المُستحبَّة؟!. وقال العرفج إن الرئيس كلينتون كان هو الآخر يكره القبلات، مضيفا: وجدت في كُتب الأَديب (أنيس منصور)، امتعاضاً لدى كلينتون من قبلات الرئيس الراحل ياسر عرفات رحمه الله فسَأل كلينتون الخُبرَاء: كَيفَ أَتفَادَى قُبلات عَرفَات؟ فجَاءه الرَّد مِن السَّفير الأمريكي في القَاهرة قَائلاً: عِندَما يَتقدَّم إليكَ الرَّئيس عرفات؛ ضَع يَدك عَلى كَتفه وثبِّتها تَمامًا، فلَا يَستطيع أَنْ يَقتَرب مِنك. وقَد فَعَل كلينتون ذلك. وأكد العرفج أن الأديب أنيس منصور ذكر في كتبه لقطة مشابهة لتلك ولكن هذه المرة بين الرئيس عرفات والسيد/ عمرو موسى في وزارة الخارجية المصرية، حينما أراد عرفات تقبيل عمرو موسى إلا أن الأخير قال له: هذه قبلة يهوذا. وتساءل العرفج: ماذا بقي؟!، فاستدرك: بَقي أنَّني سأَقتَدَي بأنيس منصور، ولَو انزَعج منِّي الآخرون؛ لأتفَادَى عَلى الأقَل رَائِحة السَّجَائر والبَصَل، وكَذلك المَزكُومين!!.
مشاركة :