استغرب الكاتب أحمد العرفج قرار الرئاسة العامة لرعاية الشباب بمنع التدخين في الملاعب الرياضية داعياً الرئاسة إلى الترفع عن هذا القرار. وقال العرفج في مقاله المنشور بصحيفة المدينة اليوم (الرِّئَاسَة العَامَّة لرعَاية الشَّباب إدَارَة كَبيرة، وعَطاؤها يَتراوح بَين الجيّد والمَقبول، وهي كغَيرَها مِن الإدَارَات الحكوميّة- تَنْجَح مَرَّة، وتُخفق مَرَّة..! ولَن أدخُل في دَهاليز هَذه الرِّئَاسَة، لأنَّها تَحتَاج إلَى مُتخصِّص يَغوص في أعمَاقها، ويَرَى جَوانب الخَلَل وكيفيّة إصلَاحه، ولَكن مَا أنَا بصَدَده اليَوم هو قَرار صَدَر مِن الرِّئاسَة العَامّة لرعَاية الشَّباب -قَبل أيَّام- يَقضي بمَنع التَّدخين في المَلَاعِب، وهَذا القَرار غَريب ولَا مُبرّر لَه، وسأسرد نقَاط اعترَاضي عَلى هَذا القَرَار..! أوّلاً مِن نَاحية إمكَانيّة التَّطبيق: هَل سنَضع عَسكرياً فَوق رَأس كُلّ مُشجّع؟ أم أنَّنا نُكثّف حَملات التَّفتيش، ونُصادر كُلّ عِلَب السَّجائِر والولاّعات، ويُصبح تَهريب هَذه الأشيَاء وإدخَالها إلَى المَلعب؛ نَوعاً مِن الحِيَل التي يبرع فِيها الزّعرَان ، حتَّى يَصل سِعر السِّيجارة دَاخل المَلعب إلَى 100 ريَال..! ثُمَّ كَيف نُطالب الجمَاهير بالحضُور؛ ونَمْنَع المُدخِّن الذي لا يَصبر عَلى سِيجارته سَاعة، حَيثُ يَجلس في المَلعب ثَلاث سَاعَات؛ مَحروماً مِن حَبيبته التي يَمصّها بشَفتيْه..! مِن نَاحية ثَالثة، نَعلم أنَّ بَعض الفرَق تُهزم، وبَعض الحُكّام أدَاؤهم سَيئ، وهَذه الأشيَاء تُغضب الجمهور، فكيف يَتخلّص المُشجّع المُدخّن مِن تَوتّره؛ إلَّا عَبر الوَسيلَة التي يَعتبرها المُدخّن -وَاهِماً- هي الخلَاص، وهي الحَل لامتصَاص غَضبه..؟! أتمنَّى أن تَكون طمُوحَات الرِّئاسَة كَبيرة؛ مِثل صنَاعة المَلَاعب، وتَوفير ميَاه الشُّرب للمُشجّعين، والإسرَاع في الخَصْخَصَة، وتَطوير الاحترَاف، ذَلك أجدَى مِن قَرار يَقضي بمَنع التَّدخين، هَذا القَرار الذي لا شَبيه لَه في كُلِّ دوَل العَالَم..! حَسناً.. مَاذا بَقي؟! بَقي القَول: يَجب أن يَعلم الجَميع بأنَّني عَدوّ لَدود للتَّدخين، ومَازلتُ أرَى أنَّه مُحرَّم، وفي نَفس الوَقت أرَى أنَّ هَذا القَرار فِيهِ غرابة؛ مِن إدَارَة حكوميّة نتوقع منها الكثير لرفعة الشباب !! رابط الخبر بصحيفة الوئام: العرفج : يجب على رعاية الشباب أن تترفع عن منع التدخين
مشاركة :