استرجعت هولندا، خمس لوحات ثمينة كانت قد سرقت من متحف هولندي في عام 2005، عثر عليها في أوكرانيا، العام الحالي. وتندرج اللوحات الخمس التي سلمتها السلطات الأوكرانية، ضمن مجموعة من 24 لوحة قدرت قيمتها بعشرة ملايين يورو عند فقدانها في 2005. وتم الإعلان في كانون الأول (ديسمبر)، عن العثور عليها في منزل في منطقة يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا في شرق أوكرانيا، حيث يرجع تاريخ اللوحات إلى القرنين السابع عشر والثامن عشر، وستعاد إلى متحف وستفريز في مدينة هورن شمالي العاصمة الهولندية أمستردام. وتعرضت اللوحات للسرقة على أيدي لصوص اختبأوا في المتحف قبل إغلاقه وعطلوا نظام الإنذار قبل أن يفروا بالأعمال الفنية الثمينة. وأوضح أد جيردينك، مدير متحف وستفريز، خلال مراسم التسليم في السفارة الهولندية في كييف: "أطمح لرؤية هذه القطع الفنية الجميلة في مكانها الأصلي. سنشعر كما لو أن أبناءنا المفقودين قد عادوا إلينا أخيرا". وذكرت وزارة الخارجية الهولندية، في بيان، لم يتضح بعد مكان باقي اللوحات ولا الوقت الذي سيستغرقه العثور عليها. يذكر أن بافلو كليمكين وزير الخارجية الأوكراني كان قد أعلن منتصف العام الجاري استعادة أربع لوحات أخرى مهمة لكبار الفنانين الهولنديين من القرن السابع عشر المسمى العصر الذهبي بعد أكثر من عشر سنوات على سرقتها من متحف في هولندا. وتنتمي اللوحات الأربع إلى مجموعة تضم 24 عملا قدرت قيمتها بعشرة ملايين يورو (11.26 مليون دولار) وقت اختفائها عام 2005 وذكرت تقارير في كانون الأول (ديسمبر) أنه عثر عليها في فيلا في منطقة في شرقي أوكرانيا الانفصالية وإن لم تتأكد صحة تلك التقارير قط. وقال كليمكين في إفادة صحافية مع كييف كيس كلومبيناور السفير الهولندي في العاصمة الأوكرانية "نأمل أن يحسن نجاحنا اليوم صورة أوكرانيا مستقبلا خاصة في هولندا". ورفض الناخبون الهولنديون معاهدة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي لتعزيز الروابط الاقتصادية والسياسية خلال استفتاء غير ملزم في السادس من نيسان (أبريل). وأعلن فاسيل هريتساك رئيس جهاز أمن الدولة الأوكراني "إس.بي.يو" أن الجهاز عمل على مدى أربعة أشهر لاستعادة اللوحات الأربع وتمكن قبل الاستفتاء الهولندي من تحديد مكان أول لوحتين، إحداهما للفنان فلوريس فان شوتن الذي ينتمي للعصر الذهبي واشتهر برسم لوحات الطبيعة الصامتة. وقال: "تخيل الورقة القوية التي كانت في يدنا" لكنه أضاف أن السلطات قررت عدم الإعلان عن العثور عليهما لتفادي تسرب الأنباء بينما كان البحث جاريا عن اللوحتين الأخريين وهما للفنان ياكوب فابن. وقال هريتساك إن جهاز أمن الدولة يعرف أن عددا من اللوحات العشرين التي لا تزال مفقودة موجود في الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لموسكو وأن البعض قد يكون في روسيا.