«نحو مدن صديقة لكبار السن» ينطلق 28 الجاري

  • 9/18/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: ميرفت الخطيب برعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، رئيس المجلس التنفيذي، تنظم دائرة الخدمات الاجتماعية في 28 سبتمبر/أيلول، ملتقى خدمات المسنين 2016، تحت شعار نحو مدن صديقة لكبار السن في الجامعة القاسمية في الشارقة، ويتزامن انعقاده مع اليوم العالمي للمسنين في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، ويستعرض الجهود المبذولة في رعاية المسنين وخدمتهم، والتعرف إلى معايير مدنهم الصديقة، فضلاً عن استعراض التشريعات والتطبيقات التي تضمن حياة كريمة وآمنة لهم، بالتعاون مع المنظمات والمؤسسات الدولية. كان الملتقى السابق، قد أعلنت في ختامه، عفاف المري، رئيسة دائرة الخدمات الاجتماعية، عن دخول إمارة الشارقة إلى الشبكة العالمية للمدن الصديقة للمسنين في منظمة الصحة العالمية، لتكون من ضمن المدن المختارة، خاصة أنها بدأت، منذ فترة، العمل على دراسة المعايير والمواصفات اللازمة للحصول على هذا اللقب، خاصة أن المسنين في إمارة الشارقة يتحلون بالكثير من الامتيازات التي تحفظ حقوقهم، وراحتهم النفسية والجسدية والصحية والمادية، بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الحريص على راحتهم وتوفير كل متطلباتهم، وتوفير البيئة المناسبة لهم. ويحظى الملتقى بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين من كل الدول العربية والأجنبية، فضلاً عن ممثلين عن منظمة الصحة العالمية، التي اعلن المسؤولون فيها، خلال الملتقى السابق، عن ترحيبهم بانضمام الشارقة إلى لائحة المدن الصديقة للمسنين، وأطلقوا خلاله تقريرهم العالمي عن التشيخ والصحة في العالم، ويتوقع مشاركة 42 جهة من الإمارات، فضلاً عن مشاركات من دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية. يذكر أنه، وبحسب التقارير العالمية، وآخرها تقرير منظمة الصحة العالمية، فإن عدد المسنين سوف يزداد وسيشكلون ما نسبته 20% من سكان العالم، ما يستدعي ضرورة الاستعداد لتمكينهم وتوفير جميع المعايير التي من شأنها أن تحمي صحتهم حتى يستطيعوا الإنتاج. ومن المتوقع أن يعلن الملتقى المقبل، رسمياً عن انضمام الشارقة إلى الشبكة العالمية للمدن الصديقة للمسنين. وبحسب منظمة الصحة العالمية، في الشرق الأوسط، فإن تشيُخ السكان، عملية تزيد فيها نسبة الذين بلغوا الستين عاماً أو تجاوزوها في مجموع السكان، مع تناقص نسبة الأطفال والشباب، ففي عام 2000، بلغ عدد سكان العالم ممن تراوح أعمارهم بين 60 وأكثر، 600 مليون، وبحلول عام 2030 سوف يكون هناك 1.4 مليار، أي ما يقدر ب20% من سكان العالم، وسيكون هنالك مواطنون بعمر الستين (ولأول مرة) أكثر عدداً من أولئك الأصغر عمراً من 10 سنوات. وأشار التقرير المقدم إلى الجمعية العالمية للشيخوخة، والصادر بعنوان تشيخ سكان العالم 1950 - 2050 إلى 4 نقاط مهمة، وهي أن التشيُخ الراهن للسكان غير مسبوق، إذ لا نظير له في تاريخ البشرية. وهو ظاهرة عالمية مستفيضة، إذ يتأثر بها كل رجل وامرأة وطفل. وله آثار بعيدة المدى، إذ تترتب عليه عواقب وتوابع مهمة تؤثر في جميع جوانب الحياة البشرية. وأخيراً فإنه ظاهرة باقية، ففي خلال القرن العشرين أخذت نسبة المسنين في التصاعد ومن المتوقع أن يتواصل هذا الاتجاه في القرن الحادي والعشرين. وتهدف دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، من خلال هذا الملتقى، إلى توعية المؤسسات المشاركة بأهمية التعرف إلى المعايير العالمية التي أقرتها منظمة الصحة العالمية، لرفع عدد المنضمين إلى شبكة المدن العالمية الصديقة للمسنين، خاصة في ظل تزايد أعدادهم على مستوى العالم، والاطلاع على أفضل الممارسات المقدمة في مجال رعايتهم وخدمتهم، في المدن الصديقة لهم، والاستفادة من التجارب الناجحة. ويأتي الملتقى تمهيداً لتطبيق معايير المدن الصديقة للمسنين في إمارة الشارقة، لضمان حصولهم على حقوقهم وتوافر الخدمات الأساسية كالصحة والتنقل والحماية وإتاحة فرص عادلة للإسهام في التنمية والمشاركة المجتمعية.

مشاركة :