تظاهر ما بين 163 ألفاً و320 ألف شخص أمس السبت (17 سبتمبر/ أيلول 2016) في سبع مدن المانية تنديداً بمشروع معاهدة التبادل الحر عبر الأطلسي الذي تؤيده أنجيلا ميركل لكنه يثير تحفظات في أوروبا وتسعى فرنسا إلى تعطيله. وفي بلد يعارض سكانه إلى حد كبير هذا الاتفاق الذي يجرى التفاوض بشأنه بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أكدت نحو ثلاثين منظمة غير حكومية ونقابة وحزب سياسي أنها عبأت نحو 320 ألف شخص، في حين قدرت الشرطة في المدن السبع المعنية عدد المشاركين بما بين 163 ألفاً و188 ألف متظاهر. في برلين، تجمع ما بين خمسين ألفاً وسبعين ألف شخص رغم الأمطار الغزيرة التي هطلت في مستهل التظاهرة ظهراً. وسجلت تعبئة كبيرة في مدينتي هامبورغ وميونيخ وبدرجة أقل في فرانكفورت وكولونيا وشتوتغارت ولايبزيغ. ورفعت مئات من اللافتات والأعلام كتبت عليها شعارات مثل «الديمقراطية بدل معاهدة التبادل الحر» و»كلا يعني كلا» و»مشاركة بدل انقسام». وفي برلين، قال أكسيل كايزر الذي ينسق مجموعة من الشركات الصغرى والمتوسطة مناهضة للاتفاق «في أوروبا، يجب أن يأتي الناس في المقام الأول (...) لهذا السبب يجب وقف اتفاق التبادل الحر». وقال ناشط آخر هو أولريش شنايدر «نناضل من أجل آليات قرار ديمقراطية، من أجل تطبيق مبادئ دولة القانون في الاتفاقات التجارية». وهذا الاتفاق الذي يتم التفاوض بشأنه منذ منتصف 2013 بين الحكومة الأميركية والمفوضية الأوروبية يرمي إلى إلغاء الحواجز التجارية والعراقيل القانونية على جانبي الأطلسي لإيجاد منطقة واسعة للتبادل الحر.
مشاركة :