كلينتون تتقدم مجدداً بـ 4 نقاط وتتهم ترامب بالتحريض على العنف ضدها

  • 9/18/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

اتهم معسكر المرشحة الديموقراطية لانتخابات الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون مجدداً منافسها الجمهوري دونالد ترامب بالتحريض على العنف ضدها، بعدما تساءل عما سيحصل إذا نزعت أسلحة حراسها الشخصيين. وقال ترامب أمام حوالى 4 آلاف من أنصاره في ميامي بولاية فلوريدا (جنوب شرق): «وجود الحراس الشخصيين لكلينتون مخالف فعلاً للتعديل الثاني للدستور» الذي يـتـعلق بحق حيازة السلاح. وأضاف: «يجب أن يتخلوا عن أسلحتهم، أو انتزعوها منهم. إنها لا تريد أسلحة لذا خذوها، ولنرى ماذا سيحدث. سيكون الأمر بالغ الخطورة»، علماً أن المرشحين يتمتعان بحماية «الجهاز السري» الأميركي. ورد المعسكر الديموقراطي فوراً عبر بيان بأن «ترامب يميل إلى تحريض الناس على العنف، وسواء حصل ذلك لاستفزاز متظاهرين في تجمع أو للمزاح، إنها صفة غير مقبولة لدى شخص يتطلع إلى منصب قائد الجيوش». وتابع البيان: «ليس ترامب مؤهلاً ليكون رئيساً، وحان وقت إدانة القادة الجمهوريين السلوك المقلق لمرشحهم». وكان ترامب صرح مطلع آب (أغسطس) الماضي بأن «مؤيدي حيازة السلاح يستطيعون وقف تقدم هيلاري كلينتون أو القضاة الذين قد تعينهم إذا فازت بالرئاسة في المحكمة العليا، ما أثار جدلاً في الحملة الانتخابية. وبعدما شعر المعسكر الديموقراطي بقلق في الأسبوعين الأخيرين من نتائج استطلاعات للرأي أظهرت أن تقدم هيلاري كلينتون على المستوى الوطني تقلص إلى 1,5 نقطة، أظهر استطلاع جديد تقدم المرشحة الديموقراطية 4 نقاط، وإن إصابتها أخيراً بالتهاب رئوي لم يؤثر في مؤيديها. وفيما يتخوف الديموقراطيون أيضاً من تعبئة ضعيفة لناخبيهم التقليديين، خصوصاً الأقليات التي ساهمت إلى حد كبير في فوز باراك أوباما في 2008 و2012، دعت السيدة الأولى ميشيل أوباما في جامعة جورج ميسون بفيرفاكس (فرجينيا شرق)، الناخبين الشبان إلى التصويت لمصلحة كلينتون التي كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة «نيويورك تايمز» وشبكة «سي بي أس» أنها تحظى بتأييد عدد ممن تقل أعمارهم عن 30 سنة أكبر من ذلك المؤيد لترامب، لكن الأعداد ما زالت أقل من تلك التي أيدت أوباما. وأكدت ميشيل أنها لا تفهم قلة الحماسة «فهيلاري تلهمني»، مشيدة «بثباتها وشجاعتها وطيبتها». وأضافت: «نملك فرصة انتخاب إحدى أنسب الشخصيات للبيت الأبيض». ومن دون أن تذكر ترامب بالاسم، انتقدت ميشيل أوباما عدم استقراره وخبرته المحدودة وقلة إلمامه بالملفات. وقالت: «نحتاج إلى شخص يتعامل بجدية مع المنصب، ولن يتغير مرشح فجأة عندما يتولى مهماته». وخلال المؤتمر الديموقراطي في نهاية تموز (يوليو) في فيلادلفيا، دافعت ميشيل بحماسة عن هيلاري، ودانت بقوة «لهجة الحقد» التي يستخدمها ترامب. على صعيد آخر، أعلنت اللجنة المستقلة التي تنظم المناظرات الرئاسية أن هيلاري كلينتون ستتواجه مع ترامب في أول مناظرة تلفزيونية في 26 الشهر الجاري، إذ لم ينجح المرشح غاري جـونـسون في تخطي عتبة الـ 15 في المئة من نيات الأصوات المطلوبة. وبحسب معدل خمسة استطلاعات للرأي أخذت في الاعتبار، نالت كلينتون 43 في المئة من نيات الأصوات وترامب (40,4 في المئة) وغاري جونسون (8,4 في المئة) ومرشحة حزب الخضر جيل شتاين (3,2 في المئة). وقال جونسون: «قد تسخر اللجنة من مرشح لم يحصل إلا على 9 أو 10 في المئة من الأصوات في بعض الاستطلاعات، لكن نسبة 9 في المئة تمثل 13 مليون ناخب، أي أكثر من عدد سكان ولاية أوهايو وولايات أخرى».   دعم من بوتين لترامب الى ذلك، قدّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أقوى تأييد حتى الآن، للمرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، لكن من دون أن يسميه صراحة، إذ قال لصحافيين: «نراقب عن كثب ما يحدث في الولايات المتحدة، وننظر بالطبع بتعاطف مع الذين يقولون علنا أنه من الضروري بناء علاقات مع روسيا على أساس المساواة». وتحمل تصريحاته إشارة واضحة الى ترامب، الذي أعلن استعداده للعمل مع بوتين، كما قال مرة أن «بوتين أفضل من الرئيس باراك أوباما كزعيم». وكان ترامب أشاد ببوتين الذي أغضب الغرب بسبب موقفه في شأن أوكرانيا وسورية، ما أثار الاستغراب والانتقادات خصوصاً من منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون. واجتمع بوتين مع ترامب سابقاً، لكن علاقته بكلينتون شابها التوتر مرات أثناء تولّيها منصب وزيرة الخارجية الأميركية، حتى أنه اتهمها بالتدخل في انتخابه العام 2012. واتّسمت فترة رئاسة بوتين الثالثة بمشاعر معادية للولايات المتحدة في الإعلام الرسمي وجهود لوقف النفوذ الأميركي في روسيا، وبينها حظر العديد من المنظمات الأهلية الأميركية، ووقف تبنّي الأميركيين أطفالاً روساً. وصرّح بوتين أمس، بأن معاملة بلد آخر على أنه «إمبراطورية الشر هي تكتيك لتحويل الانتباه عن قضايا أخرى، ومحاولة مأسوية وفظّة وتأتي بنتائج عكسية، ولا علاقة لها بجوهر المشاكل العديدة التي تواجهها الولايات المتحدة».

مشاركة :