تقترب شركة أرامكو السعودية في مفاوضاتها لشراء شراء مصفاة نفط هيوستن المملوكة لشركة ليونديل باسل بصفقة قدرت قيمتها بحوالي 1.5 مليار دولار (5.6 مليارات ريال) وبطاقة تكرير 270 ألف برميل يوميا من النفط الخام في ظل منافسة شركات أميركية وكندية وعالمية أخرى. وتسعى أرامكو من خلال من خلال هذه الصفقة الى رفع طاقتها التكريرية من في ساحل الخليج الأمريكي بنحو 50%ورفع طاقتها التكريرية في الولايات المتحدة الى مليون برميل يوميا وبحجم اجمالي استثمارات يقدر بنحو50 مليار ريال. ويتابع الاعلام الأميركي مسار الصفقة باهتمام حيث إعتبرت صحيفة نيويورك تايمز أنه في خضم الانتخابات الرئاسية والتوترات، تنظر شركة أرامكو السعودية بآمال لإمكانية الاستحواذ على المصفاة كوسيلة لدعم صادراتها النفطية رغم خطط رؤية المملكة 2030 بعدم الاعتماد كلياً على الصادرات النفطية، الأمر الذي دفع دولا أخرى نفطية منافسة لزيادة حجم صادراتها من النفط الخام لحد الإغراق. وسلطت نيويورك تايمز الضوء على تواجد أرامكو التاريخي والقوي جدا في الولايات المتحدة ونجاحها قبل أربع سنوات في إتمام توسعة مصفاة النفط موتيفا في بورت آرثر في تكساس بتكلفة 10 مليارات دولار والتي تملكها أرامكو مناصفة مع شل الهولندية والتي تعد الان أكبر منتج للبنزين والديزل وغيرها من المنتجات النفطية في الولايات المتحدة بطاقة 600 ألف برميل يومياً. وتخطط أرامكو وفق مفاوضاتها مع ليونديل بازل للاستحواذ على مصفاة هيوستن بصفقة مفردة لوحدها ومن دون شركاء. وتكرر المصفاة النفط الخام الثقيل لإنتاج البنزين ومكوناته بطاقة 120 ألف برميل يوميا، والديزل بطاقة 95 ألف برميل يوميا، ووقود الطائرات بطاقة 25 ألف برميل يوميا، والمنتجات الأخرى ذات القيمة العالية وتشمل العطريات، وزيوت التشحيم وفحم الكوك، بالإضافة إنتاج المواد الخام ولقائم انتاج البتروكيماويات وهي أكبر منتج في العالم لـ أم تي بي إي و إي تي بي إي بما يقرب من 10% من إجمالي الطاقة الإنتاجية العالمية لهذه المنتجات. وتعد مصفاة ليونديل أحد أكبر المصافي في الولايات المتحدة مصممة لمعالجة الكبريت منخفض الجودة، والنفط الخام مرتفع الكبريت. وتأتي مفاوضات أرامكو في وقت تراجعت واردات النفط السعودية لأمريكا من 1.8 مليون برميل يوميا في عام 2003 إلى 1.1 مليون برميل يوميا عام 2016.
مشاركة :