الشكر لله ثم للشعب السعودي - مقالات

  • 9/19/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

سبحانه وتعالى حفظ حجيج بيته فعم عليهم نعمتي الأمن والأمان، فلولاهما ما طاب للحجيج تأدية العبادات في طمأنينة وراحة بال. فالحمد لله والشكر، والشكر موصول لكل مَنْ عمل مِنْ أجل راحة الحجاج، وجزاهم الله خير الجزاء، وجعل عملهم خالصاً لوجهه الكريم، وفي مقدمهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وللحقيقة والتاريخ نذكر أن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - تنبه منذ دخوله مكة عام 1343هـ إلى ضرورة تأمين دروب الحجاج وبسط الأمن على ربوعها، فوضع تنظيمات جيدة تمكن قاصدي بيت الله الحرام وزوار مسجد رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم من أداء فريضتهم بيسر وسهولة وأمان، ثم أنشأ المديرية العامة للحج في العام نفسه لتكون عملية خدمات الحجاج أكثر تنظيماً، إذ تضمنت مهامها استقبال الحجاج وتيسير إجراءات إقامتهم وسكنهم وتنقلاتهم وقامت بإنشاء مخيمات لاستراحة الحجاج ومخيمات في منى وغيرها من الخدمات اللوجستية التي يتطلبها تيسير مناسك الحج. وتواصلت مسيرة الخير بعد رحيل الملك عبدالعزيز، رحمه الله، وبذل الملوك من أبنائه جهوداً طيبة في تطوير الحرمين الشريفين وخدمة حجاج بيت الله، وكان كلٌّ منهم يضيف مآثر جديدة إلى مآثر من سبقوه. والكل ومن خلال وسائل الإعلام، شاهد سلمان الحزم وولي عهده الأمين وأمير مكة المكرمة حفظهم الله ورعاهم مع بقية القيادة الرشيدة السعودية الذين ينزلون إلى الميدان ليشرفوا بأنفسهم على خدمة حجاج بيت الله الحرام ويلتمسوا حاجاتهم. وفي هذا العهد الميمون وصلت خدمة الحجاج وتوفير المرافق والوسائل التي تساعدهم على أداء مناسكهم إلى مستوى رائع يستحق الإشادة، ولو سألت أي حاج من أي جنسية عن رأيه فستجد لسانه يلهج بالدعاء لكل من ساهم في هذه الجهود المباركة، فالحجاج يحظون بالاهتمام والرعاية منذ لحظة وصولهم حتى مغادرتهم، وكل طاقات المملكة مسخَّرة من أجلهم. وحسبنا هنا، أن نذكر آخر المشاريع في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ومن بينها مشروع تطوير الساحات وجسر الجمرات، ومشروع تصريف مياه الأمطار ومشروع الأبراج السكنية الجديدة في مشعر منى، أما الخدمات البلدية التي تقدمها أمانة مكة المكرمة فتشمل النظافة العامة والتخلص من النفايات ومكافحة الحشرات الضارة والقوارض، ومراقبة الأسواق والكشف على المواد الغذائية التالفة، وتشغيل وصيانة مرافق البلدية من أنفاق وجسور وطرق وإنارة ودورات مياه وكذلك نظافة وحدات الذبح بالمشاعر المقدسة. وأما الدفاع المدني، فقد استخدم عددا من وسائل التوعية الإلكترونية الحديثة تم تركيبها في مشعر منى، ومنها لوحات توعية حديثة، والأسوار الإلكتروني هذه الفكرة الرائعة، كما تم إرسال ملايين الرسائل الإرشادية و التوعوية لحجاج بيت الله الحرام عبر شبكتي الهاتف النقال باللغتين العربية والإنكليزية. ولا ننسى الدور الكبير الذي لعبه منسوبو وزارة الداخلية،هذه الكوكبة من الرجال البواسل، الذي كانوا عوننا لضيوف الرحمن لا يملوا من سؤال ولا من مساعدة، تراهم كخلية نحل تجول بين الحقول ولسان حالها يقول، هل من سأل؟ هل من خدمة مطلوبة؟ هل هناك من نقص؟ هل... وهل؟ إن كل ما ذكرته هو غيضٌ من فيضِ الخدماتِ التي تقدمها المملكة، وهذا معروف لكل من يَسَّر الله تعالى له الحج هذا العام والأعوام السابقة، ولكنني قلت ما قلت تعبيراً عن شعوري بالاحترام والإجلال لكل من يؤدي عملاً عظيماً من أجل إخوانه المسلمين، فشكراً لأبي فهد وأبنائه والشعب السعودي الكريم المضياف، وحج مبرور وذنب مغفور لكل من حج والعاقبة لنا جميعاً إن شاء الله. ملاحظة مهمة: ما يتناقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي هذه الأيام والأيام السابقة والاخطر منها الأيام اللاحقة، ما هو إلا عمل منظم باحترافية ومدروس بخطوات ثابتة للنيل من الاسلام والمسلمين. فلا تكونوا أيها المسلمين من كل الملل والمذاهب، كجنود الغفلة الذين يحاربوا أنفسهم لينقذوا أعدائهم. فوالله اننا سنندم غداً على ما اقترفته أيدينا، فاتركوا الخلاف وتثبتوا بالطباق لأجلكم وأجل أبنائكم واحفادكم ودينكم الأسلامي الحنيف، فجميعنا لن ندخل الجنة بإيماننا وأعمالنا أنما برحمته سبحانه وتعالى. mnawr@yahoo.com

مشاركة :