حكومة إيران تنزع "السعادة" من شعبها عمدًا وتنفق أموالها على المليشيات الإرهابية

  • 9/19/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لم تخيِّب إيران التوقعات في نتائج "تقرير السعادة الرابع"، الذي تصدره الأمم المتحدة سنويًّا، بعدما احتلت المركز الـ105 في إشارة إلى الوضع الاقتصادي المتردي الذي تعيشه طهران منذ سنوات؛ ما انعكس على الحالة المعيشية للشعب الإيراني، الذي يعيش نحو 60 % منه في فقر شديد، بينهم 15 مليون إيراني تحت خط الفقر بحسب المقاييس العالمية، نتيجة السياسة الاقتصادية التي تتبعها إيران بتجويع شعبها، نظير توفير الأموال الكافية للإنفاق على المليشيات المسلحة والعصابات الإرهابية التابعة لها في عدد من دول الجوار.    وحدَّد التقرير أعلى خمس دول في سلم السعادة هذا العام، وجمعيها كانت من شمال أوروبا، هي (الدنمارك وسويسرا وأيسلندا والنرويج وفنلندا).   وأظهر التقرير الذي نشرته صحف أجنبية أن دول كندا وهولندا ونيوزيلندا وأستراليا والسويد جاءت في المراكز من السادس إلى العاشر. وعربيًّا احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الـ28 عالميًّا، وجاءت المملكة العربية السعودية في المركز الـ(34)، ودولة قطر الـ(36)، ومصر الـ(119)، وكانت آخر دولة عربية هي سورية الـ(156)، وسبقتها اليمن الـ(147)، والسودان الـ(133). كما جاءت بوروندي أقل دول العالم سعادة، وكانت شريكاتها في مجموعة آخر عشر دول كلها إفريقية باستثناء سوريا وأفغانستان (154).    وجاء العراق في المركز الـ112، وتفوقت عليه الأراضي الفلسطينية المحتلة (الضفة الغربية) التي حلت في المركز الـ(108). واللافت للانتباه أن ليبيا احتلت المرتبة الـ67 متقدمة على هونغ هونغ الـ(75)، التي تلتها الصومال في المرتبة الـ76 متقدمة على تركيا الـ(78)، والأردن الـ(80) والمغرب الـ(90) وموريتانيا الـ(130).    علامات البؤس وترسخ الحكومة الإيرانية منذ انطلاق ثورة الخميني في عام 1979م علامات البؤس والفقر الممزوج بالخوف عمدًا لدى شعبها، بحزمة من التقشف الاقتصادي، والإعدامات العشوائية بحق كل من يعبّر عن رأيه في الحكومة، إلى جانب سياسة تكميم الأفواه، ومراقبة المواطنين، والتنصت عليهم في مقار أعمالهم وفي منازلهم وعلى المقاهي وفي الشوارع، والإطاحة بكل من يثبت أنه ضد الحكومة، أو لا يقبل بسياستها الداخلية أو الخارجية؛ وهو ما جعل كل مواطن يعيش في حالة خوف دائم، وهلع من القبض عليه في أي وقت، دون سابق إنذار.     وبلغ برنامج التقشف الاقتصادي ذروته أثناء فرض العقوبات الدولية على إيران بسبب برنامجها النووي. والغريب في الأمر استمرار التقشف بعد رفع العقوبات قبل أشهر، وبدء تصدير ما يقرب من 2.4 مليون برميل نفط يوميًّا.    15  مليون فقير   كشفت إحصائية رسمية للحكومة الإيرانية عن وجود أكثر من 15 مليون إيراني، أي 20 في المائة، يعيشون تحت خط الفقر. وتبقى هذه الأرقام محل تشكيك من قِبل المنظمات الحقوقية الإيرانية والدولية؛ إذ تذهب إلى أعلى من ذلك بكثير، بحسب ما أوضح مكتب الإعلام العربي في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. وأوضحت الإحصائية التي أوردتها مواقع إخبارية محلية إيرانية في العام الماضي (2015) أن العاطلين عن العمل بلغوا 10 ملايين، مشيرة إلى وجود نحو 15 ألف أسرة مشردة في شوارع طهران، يلتحفون بالصناديق الورقية.     وكانت وزارة العمل والرفاه الاجتماعي الإيرانية قد أعلنت في نوفمبر الماضي أن 12 مليون إيراني يعيشون في حالة فقر مدقع، مبينة أن هذه الأرقام تؤكد ضرورة إطلاق الحكومة خطة تنموية لتقليل حجم البطالة والفقر. وتقول المعارضة الإيرانية إن "وعود الرئيس حسن روحاني لم تحل الأزمة الاقتصادية"، فيما يرى محللون أن السبب هو "دفع إيران مئات المليارات لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد والجماعات الشيعية العراقية المسلحة وحزب الله اللبناني وجماعة حركة أنصار الله الحوثية في اليمن".    أرقام العاطلين  وتتضارب الإحصاءات بشأن عدد العاطلين عن العمل والفقر في إيران؛ إذ أشارت الوزارة في أكتوبر الماضي إلى وجود 7 ملايين شخص يعيشون في حالة فقر في إيران.    ولفتت إلى أن "العائلات التي تسكن في العاصمة طهران لديها أكثر دخل سنوي، بينما لدى عائلات إقليم بلوشستان السني أقل مستوى للدخل السنوي في إيران". مبينة أن "مقدار الدخل السنوي للعائلات في طهران هو 7 أضعاف ما هو عليه في بلوشستان، ولكن ظواهر الفقر في طهران أكثر وضوحًا".     وأضافت الوزارة بأن "هرم توزيع الثروة في إيران يُظهر أنه بين 5 إلى 6 ملايين شخص يملكون ثروات كبيرة".    ويؤكد تقرير المعارضة الإيرانية أنه في المقابل يستحوذ رجال الدين في إيران على ثروات هائلة، والمرشد علي خامنئي يتربع على عرش الملالي الأثرياء بثروة تقدر بـ95 مليار دولار! ويقول التقرير إن عنوان "الملالي المليونيرات" تصدَّر مجلة فوربس التي تهتم بشؤون أصحاب الثروات الكبيرة. وتكشف المجلة حقيقة الشهوة للقوة والمال التي كشف عنها رجال الدين بعد وصولهم إلى السلطة في إيران. وعلى الرغم من رفع شعار الزهد، ومحاولة ترسيخ صورة الحياة البسيطة، فإن هذه الطبقة لا تنتمي إلى الفقراء أو العاطلين عن العمل، بل إنها تمتلك ثروة تتخطى مليارات الدولارات!

مشاركة :