--> قالها الهلال وبالفم المليان لغريمه النصر (قف عند حدك)، لقد حضرت روح الهلال وعندما تحضر الروح الهلالية تتحطم عليها كل التحديات، لقد حضرت الإرادة وعندما تحضر الإرادة الزرقاء تتفتت عليها كل الطموحات، لقد حضرت العزيمة وعندما تحضر عزيمة الزعيم تتحول الأحلام إلى كوابيس، لقد حضر التصميم وعندما يحضر التصميم الملكي يخرج الهلال فائزا، لقد وضع لاعبو الهلال أنفسهم أمام التحدي الصعب وعندما يحدث ذلك يكسبون التحدي. لقد رفض لاعبو الهلال وبقيادة ربان الفرقاطة الزرقاء سامي الجابر أن يتوج النصر ببطولة الدوري حتى والمنافس العنيد يحتاج لنقطة واحدة فقط. لقد رفض جن الملاعب إسدال الستار على بطولة الدوري فنالوا مبتغاهم وأجلوا تتويج الغريم التقليدي اللدود. لاعبو الهلال أرادوا للمنافسة أن تستمر وتتواصل فحرموا المنافس التقليدي من التتويج المبكر. لاعبو الهلال طوعوا المعادلة الصعبة لصالحهم معادلة 14 فجعلوا منها معادلة ملموسة على أرض الواقع فقد كانت كفاية النصر نقطة واحدة قبل المباراة وصارت حاجته أربع نقاط بعد المباراة. لاعبو الهلال أرادوا للمنافسة أن تستمر وتتواصل فحرموا المنافس التقليدي من التتويج المبكر. لاعبو الهلال طوعوا المعادلة الصعبة لصالحهم معادلة 14 فجعلوا منها معادلة ملموسة على أرض الواقع فقد كانت كفاية النصر نقطة واحدة قبل المباراة وصارت حاجته أربع نقاط بعد المباراة عندما نستعرض طريقة تعامل المدربين كارينو وسامي الجابر مع المواجهة النارية نجد أن الأول كان في قمة التوتر وتوج هذا التوتر بالهجوم على الحكم وهو في طريقه لاستراحة بين الشوطين، ولا شك أن التصرف غير مقبول من مدرب عالمي وضع نفسه وفريقه في مأزق بعد أن تابع المباراة من المدرجات، وهذا لا يعني أن الهلال لن يتفوق لو لم يخرج كارينو مطرودا. وفي المقابل كان سامي الجابر في قمة الهدوء وكانت خطته تتمحور حول إنهاء الأسلوب الدائم والوحيد لفريق النصر إرسال الكرات الطويلة خلف المدافعين بالإضافة إلى مبدأ خير وسيلة للدفاع الهجوم، ونجح في ذلك ورجح سامي كفة فريقه بالاستبدالات التي مارسها وخاصة بعد طرد الفرج ومشاركة الغنام بديلا الشلهوب لحفظ توازن الفريق، وجاءت مشاركة سالم الدوسري بديلا لياسر القحطاني لتفعيل الارتداد الهجومي والذي به سجل الهلال هدفي الحسم الثالث والرابع. ولمعرفة حقيقة حسم بطولة الدوري فإن الهلال صعب الأمر على النصر على الرغم من أنه (أي النصر) هو الأقرب لأن مصيره بيده بعكس الهلال الذي يحتاج لفزعة ثلاثة فرق (الاتحاد الشباب التعاون) شريطة أن يحصد النقاط التسع أمام (النهضة الشعلة الفتح) فيما فريق النصر يحتاج فقط لأربع نقاط من تسع أي فوز وتعادل لذلك ستظل بطولة الدوري معلقة بين القطبين وستكون الجولات الثلاث الأخيرة على صفيح ملتهب فالهلال يجب أن يفوز وينتظر والنصر يفوز ويتعادل ويحسم. اخيرا كل شيء في المباراة كان أكثر من رائع بداية بالتزام اللاعبين بأخلاقهم العالية مع بعضهم البعض وتعامل المدربين، وهذه العوامل تساعد الحكم في البروز والتألق، ولكن ما شاهدناه على النقيض من ذلك فالمباراة في واد ومساعد الحكم الثاني في واد آخر في الوقت الذي انعكس فيه أداء ذلك المساعد على عطاء حكم المباراة والذي أهمل العديد من القرارات كادت تعصف بالمباراة وللطرفين لكن لاعبي الهلال والنصر ضربوا أروع الأمثلة للمباريات التقليدية وكما جرت عليه العادة. خاطرة الوداع.. يعجبني هدوؤك ويزعجني خوفك المبالغ فيه. Ali.alqoaimi@gmail.com مقالات سابقة: علي القعيمي القراءات: 1
مشاركة :