أكد «حزب الله» تمسكه برئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون مرشحاً وحيداً إلى رئاسة الجمهورية اللبنانية، على اعتبار، كما قال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد، أن «الدولة القوية والقادرة على حماية سيادتها، المدخل الطبيعي إليها يكمن بوجود رئيس يعرف معنى قيمة السيادة، ويحرص على العيش الواحد والشراكة الوطنية، ولا يخضع للوصايات»، فيما قال نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم إن «من أراد أن ينتخب رئيساً ليس له إلا اتجاه واحد يوصل إلى العماد عون، ولن تستطيع الدول الكبرى والإقليمية ومجلس الأمن والجامعة العربية أن تعدل هذا المسار». واعتبر رعد في مناسبة حزبية، أن «المدخل الثاني للدولة القوية والقادرة هو إقرار قانون انتخاب عادل يمثل الناس أصح تمثيل». وأكد أن «المقاومة باقية إلى جانب الجيش لحماية لبنان، وستبقى كذلك حتى نطمئن الى أن الجيش أصبح بالإمكانات التي تغدقها عليه الدولة لتسليحه وتجهيزه بأحدث التجهيزات التي تتوازن مع تجهيزات الأعداء المتربصين به، وحينئذ يمكن أن نبحث في موضوع مستوى التنسيق والتفاهم مع الجيش». وأسف لأن «فريقاً من لبنان لا يزال يراهن على التحايل في دعمه لـ «داعش» و «جبهة النصرة» ليعزز موقعه السلطوي في البلد، ولو أننا نرى أن هناك خطراً من قبل هؤلاء لقلب الطاولة، لكنا تصرفنا بغير ما نتصرف به الآن، وعلى الجميع أن يطمئن الى أن لا خطر منهم على لبنان». وبعدما حمل رعد على «الفريق الآخر» في البلد الذي «اعتمد في السلطة على الهبات والودائع والمساعدات الخليجية المحمية من الأميركيين، وأسقط منذ العام 2005 فاعلية الإدارات الرسمية، وترك البلد تحت دين يقدر بـ 70 بليون دولار»، قال: «لو أردنا أن نسلط الضوء على ما يجري في ملف النفط لتوجسنا خيفة مما يخطط من صفقات، لكننا نتصرف في الوقت المناسب». أما الشيخ قاسم، فأكد أن «تأخير انتخاب الرئيس لن يغير المعادلة، ولن ينتج إلا المزيد من الفراغ والتعطيل وننصح «حزب المستقبل» بأن ينهي تردده، فطريق الحل معروف، وهذا لمصلحة البلد ولمصلحتهم، وبالنسبة إلينا فإذا تم الاتفاق على العماد عون رئيساً، فنحن جاهزون، وسنلبي الدعوة، وسنحضر الجلسة وسنصوت له». وشدد عضو الكتلة نواف الموسوي على أن «الخطوة الجريئة اللازمة تكمن في انتخاب عون رئيساً، ومن يتخذ هذه الخطوة الجريئة، لن يترك وحيداً في مواجهة خصومه وستقابل بأحسن منها».
مشاركة :